صورة تشرح الواقع.. استشهد جائعا يبحث عن لقمة حياة بغزة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
في غزة، حيث تولد الصور من رحم الألم، وتحمل في تفاصيلها شهادات حية على فصول الإبادة، انتشرت صورة لشاب شهيد محمول على عربة مخصصة لنقل الطحين، لتجسد حجم الفاجعة التي يعيشها سكان القطاع منذ أكثر من 20 شهرا من حرب الإبادة المستمرة.
مشهد الصورة المنتشر لا يحتاج إلى شرح؛ جسد نحيل، أنهكه الجوع، ممدد على عربة لم تصنع لنقل الجثامين، بل لنقل ما بات اليوم أغلى من الأرواح: أكياس الطحين، بعد خروجه، كآلاف غيره، بحثا عن قوت يسند به جوع أسرته، فعاد شهيدا، ملفوفا بالقهر والخذلان.
اجتاحت الصورة منصات التواصل الاجتماعي، ولم تكن مجرد لقطة عابرة، بل أصبحت عنوانا يوميا للموت والجوع تحت حصار خانق وعدوان مستمر لا يرحم.
وقد أثارت موجة واسعة من الغضب بين المغردين الفلسطينيين والعرب، الذين عبروا عن صدمتهم واستنكارهم لاستمرار المجازر وتفاقم المجاعة في غزة.
وأكد مغردون أن الجيش الإسرائيلي يستدرج ويستهدف المجوعين في غزة بشكل متعمّد وممنهج، في استهداف مباشر للإنسانية، وانتهاك صارخ لكل قيمها، بينما يلتزم العالم الصمت، مكتفيا بدور المتفرج، وهو دور يرقى إلى المشاركة في الجريمة.
وأشار مغرّدون آخرون إلى أن الصورة لا تحتاج إلى تعليق؛ شهيد يُنقل على ما لا يشبه نقالة إسعاف، بجسدٍ هدّه الجوع، ووجوهٍ أنهكها الخوف والقهر، لافتين إلى أن هذا الجسد النحيل، الذي برزت عظامه من شدة الجوع، يُعد شاهدًا حيًا على ما يجري يوميًا في مراكز توزيع المساعدات الأميركية.
وأوضح آخرون أن هذا الشاب لم يكن أول شهيد يُنقل على عربة؛ فقد أنهك الجوع جسده، وأضناه نقص الغذاء والتغذية، بعد خروجه في محاولةٍ يائسة للحصول على شيءٍ يسدّ به جوعه، لكنه لم يعد بالطعام، بل عاد محمولًا شهيدًا إلى عائلته.
وكتب أحد النشطاء: "بطون خاوية ومجاعة قاتلة في غزة. لم تعرف الإنسانية شيئا كهذا من قبل. استُشهد جائعًا… يبحث عن لقمة حياة".
صورة لا تحتاج إلى شرح؛ شهيد يُنقل على ما لا يشبه نقالة إسعاف، بجسد نحيل هدّه الجوع، ووجوه أنهكها الخوف والقهر. pic.twitter.com/G8p42gAyEZ
— محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) June 22, 2025
إعلانوأضاف آخر: "تفاصيل الصورة مؤلمة؛ جسد نحيل أنهكه الجوع، خرج يسعى خلف لقمة تسد رمقه وتطعم أهله، فعاد إلى أهله محمولًا جثة هامدة، وصدره ملتصق بجلده الرقيق".
المجازر تتكرر والمجاعة لا ترحم…
هذه إحدى عربات المساعدات في شمال غزة، كان من المفترض أن تعود محمّلة بالطحين، لكنها عادت بجثمان شهيد خرج بحثًا عن لقمة عيش تنقذ عائلته من الجوع. pic.twitter.com/NWMIv1eCAs
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) June 22, 2025
وفي تعليقات أخرى، أكد مدوّنون أن عربات المساعدات في غزة من المفترض أن تعود محمّلة بالطحين، لكنها عادت بجثمان شهيد خرج بحثًا عن لقمة عيش تنقذ عائلته من الجوع، في ظل المجازر المتكررة ومجاعة لا ترحم.
وأشاروا إلى أن ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم، ففي كل فجرٍ دامٍ يُسفك دم الأبرياء على أعتاب المساعدات، في رحلة يومية من الجوع والموت، حيث تحوّلت ما تُسمّى بـ"المساعدات الإنسانية" إلى مصيدة أميركية إسرائيلية.
وتساءل المدونون: "فأي إنسانية هذه؟ وأي عالمٍ هذا الذي يشاهد المذبحة اليومية ولا ينطق؟ إلى متى سيظل العالم متواطئا؟ إلى متى ستبقى أميركا تموّل القتل وتغلفه بورق مساعدات؟".
وفي السياق ذاته، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية رسمية تكشف عن حصيلة الضحايا جراء المجاعة الناتجة عمّا وصفه بـ"مصائد الموت" الإسرائيلية الأميركية، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء 450 شهيدا، إضافة إلى 3466 مصابا، في حين لا يزال 39 شخصًا في عداد المفقودين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عن لقمة فی غزة
إقرأ أيضاً:
96 يوما على عودة الحرب .. عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق قطاع غزة
#سواليف
واصلت #طائرات #الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع #غزة في اليوم ٩٦ لعودة #الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من #الشهداء و #الجرحى.
وحسب مصادر طبية فقد ارتقى ٨٤ شهيد منذ فجر الجمعة بينهم عدد كبير من منتظري المساعدات وسط وجنوب قطاع غزة.
وسط القطاع
وسجلت المنطقة الوسطى من القطاع العدد الأكبر من #الشهداء خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بينهم ٢٥ شهيدا و١٢٠ جريحا قرب #مركز_المساعدات_الأمريكية في محور نتساريم شمال مخيم النصيرات و ١١ شهيدا من عائلة عياش غرب دير البلح.
كما استشهد اثنين من المواطنين بقصف اسرائيلي على منزل لعائلة العديني شرق دير البلح وسط القطاع.
وانتشلت فرق الدفاع المدني رفات شهيد مجهول الهوية من محور نتساريم بعد تنسيق منظمات دولية.
وصباح اليوم اصيب عدد من المواطنين قرب مراكز المساعدات الأمريكية وسط القطاع.
غزة والشمال
وواصلت المدفعية الاسرائيلية قصفها لاحياء مدينة غزة حيث لم تتوقف الانفجارات والقصف طوال ساعات الليل وتركز على الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.
وادّت الغارات على مدينة غزة إلى استشهاد ٢٥ مواطن في مختلف أنحاء المدينة.
وارتقى سبعة شهداء مساء الحمعة بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة الشيخ رضوان. ثلاثة منهم من عائلة اليازجي.
كما استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة الشرافي بحي التفاح وسبعة قرب دوار العيون بحي النصر.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أحزمة نارية تجاه المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
جنوب قطاع
وفجر اليوم اصيب عدد من المواطنين بقصف في محيط مشفى ناصر بخان يونس .
ووصلت شظايا الصواريخ إلى المشفى دون اصابات فيه.
وخلال ٢٤ ساعة ارتقى ٢٢ شهيد في جنوب القطاع ١١ منهم خلال محاولة تلقي المساعدات شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
كما استشهد خمسة مواطنين في غارات متفرقة وأربعة شهداء متأثرين بجراحهم وانتشال جثماني شهيدين.
وفي سياق متصل وصل مشافي قطاع غزة ٦١ شهيد بينهم ٦ شهداء انتشال ، و ٣٩٧ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٥٥٧٦٧ شهيد و ١٣٠٤٩٧ اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام ٢٠٢٣ م.
وبلغت حصيلة الشهداء والاصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ بلغت (٥٤٧٠ شهيد ١٨٤٠٠ اصابة).