فنلندا تنشئ أكبر مخزن استراتيجي في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشفت وزارة الداخلية الفنلندية عن إنشاء أكبر مخزن استراتيجي في الاتحاد الأوروبي لوسائل الاستجابة للأزمات والأدوية، في حال التهديدات الكيماوية والبيولوجية والنووية في البلاد.
ووفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم" عن وكالة "تاس" الروسية، سيتم تخزين لوازم الوقاية، ومعدات المراقبة والكشف والاختبارات السريعة، والأدوية واللقاحات لكي يستخدمها عمال الطوارئ والمدنيون في حالات الطوارئ، وخاصة في بلدان شمال وشرق أوروبا.
ومن المتوقع أن يتم البدء بعمليات التخزين في أوائل عام 2024 عقب بناء مخازن مماثلة في فرنسا وبولندا وكرواتيا، لكن المخزن في فنلندا سيكون أكبرها
وموّلت المفوضية الأوروبية المشروع الفنلندي بداية العام الجاري بـ242 مليون يورو.
وأظهر فيديو مدته 3 دقائق بثه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي يتعاون بنشاط مع البنتاغون، ما يمكن أن يحدث نتيجة اندلاع حرب نووية شاملة بين روسيا والولايات المتحدة.
Massachusetts Institute of Technology ( #MIT), 5 milyardan fazla insanın öleceği ABD-Rusya nükleer savaşıyla ilgili bir simülasyon hazırladı.https://t.co/mFTBTb4w9s#NuclearWar pic.twitter.com/z76UdFxcuf
— HSYN YLMZ (@_HSYN_YLMZ_) July 5, 2023 تهديد روسيوفي السياق، أكّدت وزيرة الخارجية الفنلندية لوكالة "فرانس برس" أن روسيا لم تنفّذ إلى الآن تهديدها بتعزيز قواتها عند الحدود مع فنلندا بعد انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وجاء في رسالة إلكترونية وجّهتها وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين لـ"فرانس برس" أن "روسيا سبق أن اعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن تعديلات عسكرية وعن تشكيل وحدات جديدة في شمال غرب روسيا".
وتابعت الوزيرة "يبدو أن هذه الجهود لم تحرز تقدّماً سريعاً".
وقالت "يبدو أن الموارد الروسية مقيّدة في مكان آخر في الوقت الراهن"، في إشارة إلى أوكرانيا، مشددةً على أن "الأوضاع عند الحدود الشرقية هادئة".
وحالياً هناك سياج خشبي مقام عند الحدود الفنلندية مع روسيا والغاية الأساسية منه منع الماشية من الانتقال إلى الجهة المقابلة.
وفي التاسع من أغسطس (آب) اتّهمت روسيا مجدّداً بولندا وفنلندا بتهديد أمنها وتعهدت الرد على "تهديدات" متزايدة على حدودها الغربية من أعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وعزّزت بولندا، حليفة أوكرانيا وجارتها، الأمن على حدودها مع بيلاروسيا بعدما استضافت مينسك مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.
وغيّر الهجوم الروسي على أوكرانيا المشهد الأمني في أوروبا ودفع فنلندا إلى التخلي عن مبدأ الحياد العسكري الذي اعتمدته مدى عقود والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وفنلندا البالغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة في طور إقامة سياج في قطاع بطول مئتي كيلومتر عند حدودها مع روسيا، ومن المفترض أن تنجر الأعمال في العام 2026.
وكانت موسكو قد اعتبرت في أبريل (نيسان) أن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "اعتداء على أمنها" وتعهّدت "اتّخاذ تدابير مضادة... على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي".
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إن "التهديدات على الأمن العسكري لروسيا الاتحادية تزايدت في الاتجاهين الغربي والشمالي الغربي الاستراتيجيين"، مضيفاً أن تلك المخاطر "تتطلب رداً مناسباً وفي التوقيت المناسب".
وقالت الوزيرة الفنلندية إن "حلف شمال الأطلسي تحالف دفاعي ولا يشكّل تهديداً لروسيا أكثر مما تشكّله فنلندا"، مضيفةً "انتقادات روسيا لحلف شمال الأطلسي هي موقف (معتمد) منذ زمن ولا جديد فيه".
If we were a threat, they would certainly not have moved their troops away, even in a situation where they are engaged somewhere else . . . Nato is an alliance for defence, it is not threatening anybody. ???????? #NATOhttps://t.co/ksx7HXa1Hi
— Elina Valtonen (@elinavaltonen) August 14, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
تراجع الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% في النصف الأول من عام 2025
سجّلت وكالة فرونتكس انخفاضًا حادًا في عدد المهاجرين غير النظاميين نحو الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2025، مع تراجع ملحوظ في مسارات البلقان وبيلاروس وغرب إفريقيا، مقابل ارتفاع بنسبة 23% في محاولات العبور نحو المملكة المتحدة لتبلغ 33,200 محاولة. اعلان
تراجعت أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس، التي أشارت إلى أن إجمالي عدد حالات العبور غير القانوني المسجّلة بين يناير ويونيو بلغ نحو 75,900 حالة.
وفي بيان صحفي، أوضحت فرونتكس أن هذا الانخفاض يعود بشكل أساسي إلى تعزيز إجراءات الوقاية من قبل دول المغادرة، مشيرة إلى أن الوكالة بدأت مؤخرًا تنفيذ عمليات على الحدود بين دول خارج الاتحاد الأوروبي، بعدما كانت أنشطتها تقتصر سابقًا على الحدود الفاصلة بين دول الاتحاد والدول غير الأعضاء.
"مواطنونا يتوقعون منا كسياسيين أن نقدّم حلولًا جديدة مبنية على منطق واضح، والمواطن الأوروبي له الحق في الشعور بالأمان داخل بلده. ولهذا السبب علينا تعزيز حدودنا الخارجية". رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسنوسجّلت الوكالة ما وصفته بـ"تراجع حاد" في عمليات الدخول غير القانوني عبر منطقة البلقان الغربية، وعلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروس، وكذلك من غرب إفريقيا. في المقابل، ارتفعت محاولات العبور غير النظامي من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة بنسبة 23% لتصل إلى 33,200 محاولة خلال الفترة ذاتها.
ولا تزال طريق وسط البحر المتوسط المسار الأكثر ازدحامًا بالمهاجرين غير النظاميين نحو الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ورد في البيان الصحفي، حيث تمثل 39% من إجمالي حالات الوصول غير القانونية. وتشمل دول الانطلاق الرئيسية كلًّا من ليبيا وتونس والجزائر ومصر، بينما تصل معظم الرحلات إلى مالطا وإيطاليا.
لكنها أيضًا تُعد من أكثر الطرق فتكًا؛ إذ فقد نحو 760 شخصًا حياتهم في مياه المتوسط خلال النصف الأول من هذا العام، بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، في حين سُجلت وفاة 2,300 شخص في المسار نفسه عام 2024.
Relatedتعديل قانون الهجرة في ألمانيا: إجراءات صارمة بشأن الجنسيّة و"لمّ الشمل" آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةصافي الهجرة إلى بريطانيا ينخفض إلى النصف تقريبا في سنة 2024وفيما يتعلق بالإمكانات، تمتلك فرونتكس حاليًا نحو 3 آلاف عنصر ميداني، وتخطط لتوسيع هذا العدد تدريجيًا ليصل إلى 10 آلاف عنصر، إلا أن اقتراحًا حديثًا قدّمته المفوضية الأوروبية يدعو إلى رفع هذا العدد إلى 30 ألف عنصر.
ويُذكر أن ملف الهجرة ما زال يتصدر أجندات الساسة الأوروبيين، حيث تعهدت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، خلال رئاسة بلادها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بالدفع نحو تشديد قواعد الهجرة. وقالت في تصريحها:
"مواطنونا يتوقعون منا كسياسيين أن نقدّم حلولًا جديدة مبنية على منطق واضح، والمواطن الأوروبي له الحق في الشعور بالأمان داخل بلده. ولهذا السبب علينا تعزيز حدودنا الخارجية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة