استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقرير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي سلَّط الضوء على ضرورة تحقيق الغايات المرتبطة بالهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو الهدف الذي يأتي بعنوان: "جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة".

يأتي ذلك في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.
وأُظهر التقرير أن العالم ما زال بعيدًا عن المسار الصحيح لتحقيق ذلك الهدف، وأشار إلى أن تحقيق تقدم في تنفيذ هذا الهدف من أهداف التنمية المستدامة يُعدّ أمرًا ملحًا من أجل الأجيال الحالية والمقبلة، خاصة مع وصول عدد سكان العالم لما يقرب من 8 مليارات نسمة في نوفمبر 2022، أكثر من نصفهم وتحديدًا نحو 56% يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل إلى 68% بحلول عام 2050، أي ما يقدر بنحو 2 مليار شخص إضافي سوف ينضمون إلى سكان الحضر في العالم بحلول عام 2050.
ومع تقدم سكان العالم في العمر وزيادة عدد الأشخاص ذوي الإعاقة، يجب أن يتكيف التخطيط الحضري من حيث تقديم الخدمات للاستجابة لحقوق واحتياجات هؤلاء السكان، وذلك من خلال تطبيق مبادئ التصميم العالمية على المنازل والبنية التحتية للنقل والأماكن العامة، لضمان إمكانية الوصول للأشخاص الذين يعانون من تحديات التنقل والمعرفة. ونتيجة لذلك، يعد التخطيط العمراني المتكامل أمرًا ضروريًا لتوفير بنية تحتية وخدمات مركزة للسكان من جميع الأعمار.
وأوضح التقرير أن تحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة يتطلب تدخلات عاجلة وواسعة النطاق في مجال السياسات والاستثمارات في التنمية الحضرية المستدامة؛ حيث أن الطلب على السكن الملائم من نحو 3 مليارات شخص بحلول عام 2030، يستلزم بناء ما يقرب من 96 ألف وحدة سكنية يوميًّا.
كما أشار التقرير إلى أن نسبة سكان الحضر الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة انخفضت بشكل طفيف، من 25.4% إلى 24.2% بين عامي 2014 و2020، حيث يستمر العدد الإجمالي لسكان الأحياء الفقيرة في الارتفاع مع زيادة التحضر، وأضاف التقرير بأن عدد سكان الأحياء الفقيرة قد زاد بمقدار 165 مليونًا على مستوى العالم على مدار 20 عامًا، ليصل إجمالي عددهم لما يقرب من 1.1 مليار في عام 2020.
ولفت التقرير الانتباه إلى أنه من المتوقع أن يعيش 2 مليار شخص في أحياء فقيرة أو ظروف شبيهة بالأحياء الفقيرة على مدار الثلاثين عامًا القادمة، وحاليا يتركز 85% من سكان الأحياء الفقيرة في ثلاث مناطق، هما: وسط وجنوب آسيا (359 مليون)، وشرق وجنوب شرق آسيا (306 مليون) وإفريقيا جنوب الصحراء (230 مليون).

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف».. فعاليات فنية وتثقيفية بمتحف آثار طنطا

احتفل متحف آثار طنطا، اليوم الأحد، باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، وذلك تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير"، من خلال تنظيم احتفالية مبهجة جمعت بين الفنون والمعرفة، وسط أجواء من الإبداع والمشاركة المجتمعية.

شهدت الاحتفالية تنظيم عدد من الورش الفنية للأطفال، تضمنت أنشطة دمج لذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع جمعية "استبقوا الخيرات بطنطا"، حيث شارك الأطفال في رسم وتلوين مناظر مستوحاة من الزراعة والبيئة المصرية، في إطار مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقتها الدولة، بهدف رفع الوعي البيئي وتشجيع النشء على الحفاظ على الموارد الطبيعية.

كما أقيمت ورشة عمل بعنوان "مصر أرض الزراعة والنماء"، قام خلالها الأطفال بزراعة شجيرات رمزية، تعبيرًا عن الاهتمام بالزراعة ومكافحة التغير المناخي.

وفي الإطار التثقيفي، استمع الحضور لمحاضرتين مميزتين، الأولى بعنوان: "الإعلام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر في ضوء التغيرات البيئية والمناخية"، ألقتها الدكتورة هناء خليفة، مدرس الإعلام بأكاديمية 6 أكتوبر، بينما جاءت المحاضرة الثانية بعنوان: "المتاحف: قاطرة التنمية المستدامة في عصر التغيرات المتسارعة"، ألقاها الدكتور محمد السعيد قطب، رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة الغربية.

من جانبه، أكد الدكتور عماد بدير، مدير عام متحف آثار طنطا، أن اليوم العالمي للمتاحف، الذي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، يسلّط الضوء هذا العام على الدور الحيوي للمتاحف في مواجهة التغيرات السريعة على المستويات الاجتماعية والتكنولوجية والبيئية، مشددًا على أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ التراث، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال دعم الاقتصاد المحلي، وتمكين المجتمعات، وتعزيز الابتكار.

وأضاف "بدير" أن المتاحف تقف اليوم في طليعة التغيير، حيث تلعب دورًا محوريًا في بناء مجتمعات مرنة وشاملة، وتعيد صياغة دورها كحاضنات للثقافة والهوية، ومراكز للتعلم والانفتاح المجتمعي.

كما عبّر عدد من رموز المجتمع المدني بمدينة طنطا عن تقديرهم لدور المتحف في تعزيز القيم الثقافية، وتقديم نموذج يحتذى به في تفعيل دور المؤسسات الثقافية في مواجهة تحديات العصر.

مقالات مشابهة

  • إنتاج النفط يتجاوز 1.38 مليون برميل يومياً
  • محافظ الوادي الجديد: تم زراعة 4 مليون نخلة ونسعى للوصول إلى 5 ملايين بحلول العام المقبل
  • رئيس مستقبل مصر: نستهدف استصلاح 4.5 مليون فدان بحلول 2027
  • وزير الاقتصاد: نستهدف وصول لاستثمار الأجنبي المباشر لـ5.7 % بحلول 2030.. فيديو
  • سوق مستحضرات التجميل في المغرب يتجه نحو تحقيق 2.79 مليار دولار بحلول 2030
  • المشاط: 3 تريليونات دولار فرص استثمارية في أفريقيا بحلول 2030
  • الوزراء : بيع 17.3 مليون سيارة كهربائية على مستوى العالم في عام 2024
  • «معلومات الوزراء»: 17.3 مليون سيارة كهربائية تم بيعها على مستوى العالم في 2024
  • بدء عمليات إزالة السكن العشوائي بمنطقة الخيرات بمحلية شرق النيل وحدة سوبا شرق الإدارية
  • «احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف».. فعاليات فنية وتثقيفية بمتحف آثار طنطا