5 أهداف للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030.. اعرفها
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
في ظل سعي الدولة المصرية لتعزيز قيم النزاهة وترسيخ أسس الشفافية داخل مؤسساتها، جاءت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030 كإطار شامل يواجه أحد أخطر التحديات التي تهدد التنمية والاستقرار.
وتمثل هذه الاستراتيجية خريطة طريق ترتكز على تطوير الجهاز الإداري، ودعم البنية التشريعية والقضائية، وتمكين جهات إنفاذ القانون، وبناء وعي مجتمعي قادر على مواجهة الفساد، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، هذا التقرير يستعرض أبرز أهداف هذه الاستراتيجية وكيف تسهم في بناء دولة أكثر كفاءة وعدالة.
الأول: جهاز إدارى كفء وفعال يقدم خدمات متميزة للمواطن والمستثمر
ُيعد الجهاز الإدارى حجر الزاوية فى إطار جهود الدولة الرامية لمكافحة الفساد، وذلك لكونه الجهة الأساسية المنوط بها تنفيذ السياسات العامة للدولة من جانب، والمرآة الحقيقية لطبيعة التفاعلات اليومية والمباشرة بين المواطنين والعاملين من جانب آخر.
ومن هنا سعت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد لتخصيص الهدف الاستراتيجي الأول منها ّلتعزيز كفاءة وفعالية الجهاز الإداري للدولة ًليكون متماشيا مع محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية في رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 من جانب، وخطة مصر للإصلاح الإداري من جانب آخر.
ويدعم هذا الهدف جهود الدولة في مجال مكافحة الفساد من خلال خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
1. تحديث البنية التشريعية والمؤسسية الحاكمة لعمل الجهاز الإداري للدولة.
2. استكمال تطوير منظومة الموارد البشرية بالجهاز الإداري للدولة.
3. إرساء قيم النزاهة والشفافية بالوحدات الحكومية.
4. رفع كفاءة منظومة الخدمات العامة الحكومية.
5. تطوير منظومة إدارية متكاملة ومرنة للتعامل مع احتياجات المستثمرين.
6.الثاني: بنية تشريعية وقضائية داعمة لمكافحة الفساد ومحققة للعدالة الناجزة
تًعد التشريعات أحد أهم الأدوات الداعمة لمنع ومكافحة الفساد، فعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية والإقليمية توفر الأطر العامة التي تعمل من خلالها الدول لمكافحة الفساد، إلا أن إعداد البنية التشريعية الموائمة للسياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ّيقع على عاتق الحكومات الوطنية.
وتُعد كفاءة العملية القضائية وفعاليتها أحد المكونات الأساسية والداعمة لمكافحة الفساد، بما تتضمنه من قدرات بشرية مدربة على مجال ّمكافحة الفساد، وإجراءات قضائية فعالة يمكن من خلالها الوصول بسهولة ويسر للنظام القضائي.
ويدعم هذا الهدف جهود الدولة في مجال مكافحة الفساد بالتركيز على ثلاثة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي
1. تعزيز التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد.
2. تطوير قدرات الأعضاء والعاملين بالجهاز القضائي في مجال مكافحة الفساد.
3. دعم التحول الرقمى لتحقيق العدالة الناجزة.
الثالث: جهات قادرة على مكافحة الفساد وإنفاذ القانون
تلعب جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون (الرقابية والأمنية) دورا ً محوريا في جهود مكافحة الفساد، من خلال ضمان سيادة القانون، واتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع حدوث الممارسات الفاسدة، فضلا عن رسم السياسة العامة لمكافحة الفساد والإشراف على تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وتختص تلك الجهات بإنفاذ القانون عبر تلقى البلاغات والشكاوى حول شبهات الفساد والتحقق منها وملاحقة مرتكبيها.
ومن ناحية أخرى، قد تؤدي التطورات والمستجدات العالمية والمحلية إلى ظهور أشكال ومجالات جديدة للفساد، مما قد يفرض قيودا على جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون، حيث يصبح من الضرورى على تلك الجهات وضع سياسات وإجراءات متطورة ومتجددة لمنع ومكافحة الفساد.
ويعمل هذا الهدف الاستراتيجي على تمكين جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون عبر خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
1. دعم الإطار التشريعي والمؤسسي لجهات إنفاذ القانون.
2. رفع كفاءة القدرات البشرية والمادية والمالية لجهات إنفاذ القانون.
3. تطوير السياسات والإجراءات المعنية بمكافحة الفساد.
4. تعزيز الرقابة على المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية.
5. تعزيز ثقة المواطنين في جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون.
الرابع: مجتمع واع بمخاطر الفساد قادر على مكافحته
تزداد فعالية الجهود الموجهة لمكافحة الفساد في المجتمعات الواعية بمخاطر الفساد وآليات الوقاية منه، والقادرة على ممارسة الرقابة والمساءلة المجتمعية من خلال نظم متطورة للإبلاغ والشكاوى تتسم بالكفاءة والفعالية وسرعة الاستجابة
وتلعب كافة مؤسسات الدولة جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص دورا ً حيويا في مجال توعية المواطنين، وتمكينهم من ممارسة دورهم الرقابي، على النحو الذي يسهم في تعزيز الثقة العامة في نزاهة آليات مكافحة الفساد.
وعليه، يركز هذا الهدف الاستراتيجي على تنمية الوعي المجتمعي في مجال مكافحة الفساد بالاستناد إلى خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
1. تعزيز دور المؤسسات التعليمية والبحثية في خلق ثقافة رافضة للفساد بين الأطفال والشباب.
2. النهوض بدور المؤسسات الإعلامية والثقافية والدينية في ترويج الممارسات التي تستهدف مكافحة الفساد.
3. توعية وتمكين الشباب والمجتمع الرياضي في مجالات مكافحة الفساد.
4. تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في مكافحة الفساد.
5. تفعيل آليات الرقابة والمساءلة المجتمعية لمكافحة الفساد.
الخامس: تعاون دولي وإقليمي فعال في مكافحة الفساد
تتطلب مكافحة الفساد ليس فقط تضافر الجهود الوطنية وإنما الدولية والإقليمية أيضا، وذلك نظرًا لأن الفساد لا يقتصر على حدود الدولة، وإنما هو ظاهرة عابرة للحدود تتطلب التعاون المشترك، وهو ما أكدت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في ديباجتها بأن «الفساد لم يعد شأنا ًمحليا، بل هو ظاهرة عبر وطنية تمس كل المجتمعات والاقتصادات مما يجعل التعاون الدولي على منعه ومكافحته أمرا ً ضروريا".
ومن هنا يركز الهدف الاستراتيجي الخامس من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد على ثلاثة أهداف فرعية لبناء تعاون دولي وإقليمي فعال في مجال مكافحة الفساد تتمثل فيما يلي:
1. تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بمكافحة الفساد.
2. تعزيز تنفيذ الاتفاقيات والإعلانات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الفساد.
3. تعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال واسترداد الموجودات.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: اليوم العالمي لمكافحة الفساد جريمة الرشوة الفساد مكافحة الفساد الرقابة الادارية مواجهة الفساد أهداف هذه الاستراتيجية الوطنیة لمکافحة الفساد فی مجال مکافحة الفساد الهدف الاستراتیجی الجهاز الإداری هذا الهدف من جانب
إقرأ أيضاً:
منتخب السودان يودّع كأس العرب بعد الخسارة بثلاثة أهداف أمام البحرين
بدا المنتخب السوداني بعيدًا عن مستواه المعهود؛ افتقد اللاعبون للتنظيم داخل الملعب، وتباعدت الخطوط بشكل واضح، مما منح المنتخب البحريني فرصة لفرض إيقاعه والضغط المتواصل على الدفاع السوداني..
التغيير: الخرطوم
في ليلة كروية صعبة على عشّاق الكرة السودانية، غادر منتخب صقور الجديان منافسات كأس العرب فيفا قطر 2025 من المرحلة الأولى، بعد سقوطه أمام المنتخب البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي احتضنها ملعب المدينة التعليمية بالعاصمة الدوحة.
منذ صافرة البداية، بدا المنتخب السوداني بعيدًا عن مستواه المعهود؛ افتقد اللاعبون للتنظيم داخل الملعب، وتباعدت الخطوط بشكل واضح، مما منح المنتخب البحريني فرصة لفرض إيقاعه والضغط المتواصل على الدفاع السوداني.
واستثمر الأحمر البحريني هذا التفوق ليسجّل مهدي عبد الجبار الهدف الأول في الدقيقة 37 بعد خطأ دفاعي كلّف السودان الكثير.
ومع بداية الشوط الثاني، ازداد الموقف تعقيدًا لصقور الجديان عقب إشهار البطاقة الحمراء في وجه المدافع محمد أحمد أرنق عند الدقيقة 60، وهو ما وضع المنتخب في موقف حرج. ورغم النقص العددي، أظهر اللاعبون روحًا قتالية، ونجحوا في إدراك هدف التعادل، ليعيدوا الأمل ولو للحظات.
لكن المنتخب البحريني عاد ليخطف زمام المبادرة مجددًا بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 79 عقب الرجوع إلى تقنية الفيديو “VAR”، إثر مخالفة ارتكبها مصطفى كرشوم داخل منطقة الجزاء. وتقدّم محمد الرميحي لتنفيذها، مسجّلًا الهدف الثاني للبحرين.
وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة فقط، وجّه مهدي الحميدان الضربة القاضية بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 89، ليحسم المباراة نهائيًا، ويؤكّد خروج المنتخب السوداني رسميًا من المنافسة.
وبهذه النتيجة، توقّف رصيد السودان عند نقطة وحيدة في مؤخرة ترتيب مجموعته، ليغادر البطولة مبكرًا وسط حسرة الجماهير التي كانت تأمل ظهور أفضل.
الوسومالبحرين المنتخب السوداني بطولة كأس العرب 2025 لكرة القدم