دار الإفتاء تحسم الجدل حول صلاة المرأة بدون جورب أو بالبنطلون
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في خطوة تهدف لتوضيح الأمور الفقهية المتعلقة بصلاة المرأة ، خرج عدد من علماء دار الإفتاء المصرية بتصريحات مهمة حول حكم صلاة المرأة بدون جورب وحكم الصلاة بالبناطيل داخل المنزل.
صلاة المرأة بدون جورب
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة المرأة بدون جوارب صحيحة شرعًا، ولا يوجد إلزام بارتدائها أثناء الصلاة.
ومع ذلك، أضاف أن الأفضلية تكمن في ارتداء الجوارب لمن تستطيع ذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعود إلى اجتهاد الفقهاء.
وذكر أن رأي الأحناف يُجيز الصلاة بدون جوارب، مستندًا إلى أن القدمين ليستا من العورة التي يجب سترها أثناء الصلاة.
وأكد شلبي أن الضابط الأساسي في الأمر هو ستر العورة كما نصت الآية الكريمة: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ...» (النور: 31)، موضحًا أن عورة المرأة في الصلاة تشمل جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين.
في السياق ذاته، صرح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن صلاة المرأة بدون جوارب جائزة، بشرط أن يكون الثوب الذي ترتديه طويلًا بما يكفي لتغطية القدمين.
وأوضح أن الخروج من الخلاف بين العلماء يكون بارتداء المرأة جوربًا أو ثوبًا طويلًا يغطي القدمين بالكامل.
حكم الصلاة بالبناطيل
أما فيما يتعلق بصلاة المرأة بالبناطيل داخل المنزل، فقد أفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن صلاة المرأة بالبنطلون جائزة بشرط أن يكون فضفاضًا ولا يصف الجسد أو يشفه.
وأضاف أن الشافعية يرون أن الملابس الضيقة التي تصف الجسد تُبطل الصلاة، مؤكدًا أن المرأة عليها أن تقف بين يدي الله في خشوع واحتشام بملابس واسعة وغير كاشفة.
تُظهر هذه التوضيحات تنوع الآراء الفقهية والمرونة التي يتيحها الدين الإسلامي في التعامل مع مسائل الصلاة واللباس.
ورغم صحة الصلاة في جميع الحالات المذكورة وفقًا للشروط، تُشجع دار الإفتاء على الالتزام بما يضمن الخروج من الخلاف وتحقيق الخشوع الكامل في العبادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
هل من أدرك الصلاة في التشهد الأخير يأخذ ثواب الجماعة؟.. الأزهر يجيب
الصلاة في جماعة لها فضل عظيم وخاصة إذا كانت في المسجد تستغفر له الملائكة في انتظاره للصلاة وبعد انتهائه منها، وقد حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث وبيّن فضلها بأنها أفضل من الصلاة الفردية بـ 27 درجة، ولكن قد لا يلحق البعض منا الصلاة في بدايتها فيدخل في آخر ركعة أو في التشهد الأخير فهل بذلك يكون قد أدرك ثواب الجماعة؟.
هل من أدرك الصلاة في التشهد الأخير يأخذ ثواب الجماعة؟وفي هذا السياق، كشفت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، في منشور على صفحتها عر فيسبوك، عن حكم من أدرك الصلاة في التشهد الأخير يأخذ ثواب الجماعة.
وأشارت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، إلى أن الفقهاء اختلفوا في من أدرك الإمام في التشهد الأخير قبل أن يسلم من الصلاة؛ فهل تحتسب له الجماعة أم لا على قولين.
القول الأول: تحتسب له جماعة ويحوز فضلها؛ وهو قول أبي حنيفة، والمشهور من مذهب الشافعي، ونص عليه الحنابلة، واستدلوا بقوله -صلى الله عليه وسلم -: «إذا أتيتم الصلاة؛ فعليكم بالسكينة؛ فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» رواه البخاري، وحديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا سمعتم الإقامة، فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا؛ فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» متفق عليه.القول الثاني: ذهب مالك إلى أنه لا يكون مدركا إلا بإدراك ركعة كاملة؛ واحتج بما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة».وأفادت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، بأنه على قول الجمهور من أدرك الإمام قبل أن يسلم تحتسب له جماعة، لكن فاته أجر التبكير بحضور تكبيرة الإحرام.
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء عن وقتها؟.. الإفتاء ترد
حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
الإفتاء توضح حكم سنة صلاة العصر وعدد ركعاتها
هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «مَن سَرَّه أن يَلْقى الله غدًا مُسلِمًا، فلْيُحافظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيثُ يُنادَى بهن؛ فإنَّ الله تعالى شرع لنبيِّكم سننَ الهدى، وإنَّهن من سُنن الهدى، ولو أنَّكم صليتم في بيوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيته - «يعني المتخلف عن الجماعة»- ، لترَكْتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضَللتم، وما من رجل يتطهَّر فيُحسِن الطُّهور، ثم يَعْمَدُ إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلاَّ كتب الله له بكلِّ خطوةٍ يَخْطوها حسَنة، ويرفعه بها درَجة، وَيَحُطُّ عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها - «يعني عن الصلاة في المسجد» - إلاَّ منافق معلومٌ النِّفاق، ولقد كان الرَّجل يُؤتَى به يُهاَدى بين الرجلين -«يعني يُمسكه رَجُلان من جانبَيْه يعتمد عليهما» - حتَّى يُقام في الصَّف».
وروي عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن توضَّأ فأسبغَ الوضوء، ثُم مشى إلى صلاةٍ مكتوبة، فصلاَّها مع الإمام، غُفِر له ذنبُه»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن غَدَا إلى المَسجدِ أو راح أعَدّ الله له في الجنة نُزُلًا كلما غدا أو راح».
وجاءت أحاديثُ في فضيلة الجَماعة لصلاة الصُّبح والعشاء خاصَّة: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن صلَّى العشاء في جماعةٍ، فكأنَّما قام نصف الليل، ومن صلَّى الصُّبح في جماعةٍ، فكأنَّما صلَّى الليل كلَّه»، وفي رواية أبي داود: «ومن صلَّى العشاء والفجر في جماعةٍ كان كقيام الليل».