سواليف:
2025-06-17@17:06:24 GMT

ماذا سيحدث لو تلقت الأرض إشارة من كائنات فضائية؟

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

#سواليف

تعد اللحظة التي يتم فيها تلقي #إشارة من #كائنات_فضائية “مثيرة للغاية”، ولكن ماذا سيحدث في الواقع إذا تم رصد مثل هذه الإشارة على #الأرض؟.

قد تأتي هذه اللحظة في وقت قريب، وربما في نهاية هذا العقد (على سبيل المثال، إذا تم التقاط إشارات أُرسلت عبر شبكة الفضاء العميق التابعة لوكالة ناسا (DSN) إلى القمر الصناعي Pioneer 10 الذي أطلق في السبعينيات).

وعند حدوث ذلك، من المرجح استقبال الإشارة بواسطة #تلسكوبات أرضية ضخمة، مثل تلسكوب “FAST” في الصين و”VLA” في نيو مكسيكو و”تلسكوب باركس” في أستراليا، كما يوضح خبير #ناسا السابق سيلفستر كاتشماريك.

مقالات ذات صلة ناسا تقدم محاكاة ثلاثية الأبعاد لسلوك الشمس المعقد وتأثيراته على الأرض 2024/12/03

ولا توجد معايير عالمية متفق عليها حول كيفية استجابة العلماء أو الحكومات لهذه الإشارة. ولكن في عام 2010، وضعت المنظمات المهتمة بالبحث عن الذكاء خارج الأرض (SETI) إطارا للعمل يتناول هذا النوع من الاكتشافات.

وعند تلقي الإشارة، سيقوم العلماء أولا بالتحقق من صحتها. وسيتعين عليهم استبعاد أي تداخل محتمل من مصادر أرضية، مثل الأقمار الصناعية أو الإرسال اللاسلكي. فعلى سبيل المثال، في التسعينيات، تم اكتشاف إشارة غامضة في تلسكوب “باركس” الراديوي، ولكن لاحقا تبين أنها ناتجة عن فرن ميكروويف في مقصف الموظفين.

ويقول كاتشماريك: “لكي تعتبر الإشارة ذات أصل فضائي، يحتاج العلماء إلى إجراء تحليل دقيق على مدار أسابيع أو أشهر. يجب أن تكون خصائص الإشارة غير متوافقة مع المصادر الفلكية الطبيعية أو التداخل البشري”.

الأسبوع الأول: التحقق الرسمي والإعلان المحتمل

بعد تأكيد صحة الإشارة، سيقوم العلماء بإخطار منظمات متخصصة مثل الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية (IAA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). ويشير كاتشماريك إلى أن المنظمات التي تمتلك خبرة في مجال الاتصالات الفضائية، مثل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، ستتدخل بشكل حاسم.

وتتوقع بعض المصادر أن الحكومات ستدخل بسرعة في هذا الأمر، وخاصة تلك التي تمتلك برامج فضائية متطورة أو قدرات دفاعية مثل “قوة الفضاء الأمريكية”. إلا أنه، وفقا لكتشماريك، من المحتمل أن تتسبب هذه الفوضى في مصالح متنافسة وارتباك عالمي قبل أن يتم التوصل إلى استراتيجية منسقة.

وعندما يتم تأكيد الاكتشاف، سيُعلن عنه في بيان رسمي قد يتضمن نشرا علميا أو مؤتمرا صحفيا. ومع ذلك، من الممكن أن تتأخر الشفافية حول الموضوع بسبب المخاوف الجيوسياسية أو الأمنية. لكن بمجرد أن يصبح الخبر معروفا، فإن التسريبات ستكون حتمية، وقد تحاول الحكومات السيطرة على الذعر الذي قد يثيره هذا الاكتشاف.

الأسبوع الثاني: التنسيق الدولي

من أولى الخطوات بعد تأكيد الإشارة هي “حماية” التردد الذي تم استقباله لضمان قدرة العلماء على التقاط المزيد من الإشارات المستقبلية. وستتخذ إجراءات طارئة من قبل المجلس الإداري العالمي للراديو التابع للاتحاد الدولي للاتصالات لحماية هذه الترددات.

ووفقا لإرشادات SETI، سيتم تشكيل مجموعة دراسة متخصصة لتحليل الإشارة والبدء في المناقشات حول كيفية الاستجابة لها. وفي هذه المرحلة، من المحتمل أن تنضم الأمم المتحدة إلى الجهود لفك شفرة الإشارة وطرح كيفية الرد عليها.

ويقول كاتشماريك: “من حيث المبدأ، ستلعب الأمم المتحدة دورا أساسيا في التنسيق العالمي لأي استجابة منسقة. المكتب المعني بشؤون الفضاء الخارجي هو الأكثر قدرة على قيادة هذه الجهود نظرا لخبرته في معاهدات التعاون الدولي، مثل معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967”.

الأسبوع الثالث: الاستجابة والقرار العالمي

ستعتمد الاستجابة على طبيعة الاتصال. إذا كانت الإشارة تأتي من مركبة فضائية، فسيكون هناك حاجة لاستجابة فورية. أما إذا كانت الإشارة قادمة من أعماق الفضاء، فستتطلب استجابة طويلة الأجل. ووفقا لإعلان المبادئ الصادر عن SETI، من المرجح أن يتم اتخاذ قرار بشأن الاستجابة لهذه الإشارة على مستوى عالمي.

ويضيف كاتشماريك: “لن يتخذ العلماء أو أي جهة فردية رد فعل بأنفسهم. بل سيبحثون عن توجيه من منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة. وتنص المبادئ التوجيهية على أنه في حال تأكيد الإشارة، فإن العلماء لن يستجيبوا دون الحصول على موافقة وتوجيه من هيئة دولية واسعة النطاق مثل الأمم المتحدة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إشارة كائنات فضائية الأرض تلسكوبات ناسا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع اتفاقا نادرا مع الصين حول معادن الأرض النادرة .. فماذا كان يدور في ذهنه؟

واشنطن, "د.ب.أ": في خطوة مفاجئة، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا مع الصين يضمن للولايات المتحدة الوصول إلى معادن الأرض النادرة، مقابل السماح للطلاب والباحثين الصينيين بالاستمرار في الدراسة في الجامعات الأمريكية. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءها، خاصة في ظل التوترات الاستراتيجية المتصاعدة مع بكين وأهمية هذه المعادن في الصناعات التكنولوجية والعسكرية.

ويقول الباحث وخبير الأمن القومي الأمريكي براندون وايكيرت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مؤخرا عن التوصل إلى اتفاق تجاري أولي مع الصين. ووفقا لمنشور للرئيس على تطبيق "تروث سوشيال" التابع له، فإن الإطار العام للاتفاق يشمل حصول الولايات المتحدة على وصول كامل إلى معادن الأرض النادرة في الصين، مقابل السماح المستمر لمئات الآلاف من الطلاب والباحثين الصينيين بالدراسة في الجامعات الأمريكية.

كما أعلن ترامب عن تقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية، والتي وصفها في منشوره بأنها كانت لصالح الولايات المتحدة.

ويضيف وايكيرت الذي يساهم في عدة منشورات مرموقة، ومؤلف لكتب عن تفوق أمريكا وسباق الصين البيولوجي وطموحات إيران الإقليمية، أن القضية الجوهرية وردت في بداية المنشور، حيث قال ترامب: "سيتم تزويدنا بأي معادن نادرة ضرورية مقدما من قبل الصين. وبالمثل، سنقدم للصين ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك استخدام الطلاب الصينيين لكلياتنا وجامعاتنا".

ولم يتم حتى الآن الإعلان عن تفاصيل الاتفاق الذي أبرمه ترامب، لكن هناك نقطتين رئيسيتين مثيرتين للقلق من البداية. أولا، إن وجود الطلاب والباحثين الصينيين في الجامعات الأمريكية ليس خيرا مطلقا، فقد ثبت مرارا أن إحدى أكثر الوسائل التي تستخدمها الصين لإرسال جواسيس صناعيين إلى الولايات المتحدة تكون تحت غطاء الطلاب الأجانب. ثانيا، والأهم من ذلك، أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على معادن الأرض النادرة في تصنيع منتجاتها عالية التقنية. وهي بحاجة ماسة إلى تنويع مصادرها من هذه المعادن، غير أن التفاوض مع بكين على واردات رخيصة من هذه الموارد يمنع الولايات المتحدة من تحقيق ذلك.

ومنذ نحو عقد مضى، بدأت الصين حملة عالمية لشراء مناجم معادن الأرض النادرة. وبفضل تلك التحركات المستمرة والمدروسة، باتت البلاد اليوم تسيطر على أكبر احتياطي معروف من هذه المعادن في العالم. ويمنح هذا الوضع بكين مزايا استراتيجية كبيرة على الولايات المتحدة وبقية دول العالم، إذ لا يمكن تصنيع أي تكنولوجيا حديثة من دون هذه المعادن.

لكن هيمنة الصين على معادن الأرض النادرة تقتصر فقط على الاحتياطيات المكتشفة حتى الآن. لا تزال هناك ملايين الأطنان من هذه المعادن مدفونة في الأرض لم تستغل بعد. ومن حسن الحظ أن كثيرا من هذه الموارد غير المستغلة موجود في أمريكا الشمالية. وبعد أن أغلقت الولايات المتحدة مناجم معادن الأرض النادرة قبل عقود التزاما بقوانين بيئية أكثر صرامة، أصبحت الآن بحاجة إلى اللحاق بالصين. ويقول وايكيرت إنه ليس من مصلحة أي أحد أن يترك المجال لدولة واحدة، وخاصة الصين، للهيمنة على هذا السوق الحيوي. ومن المنطقي أن يسعى ترامب في الأجل القريب إلى استعادة وصول أمريكا إلى هذه الموارد المهمة. لكن لا يمكن أن ينتهي الأمر عند هذا الحد. فالصين قادرة على قطع هذا الإمداد الحيوي متى ما اقتضت مصالحها الاستراتيجية، وستفعل ذلك.

ويتساءل وايكيرت أنه في ضوء ذلك، أين خطة إدارة ترامب لإعطاء الأولوية لإنشاء مناجم جديدة لمعادن الأرض النادرة داخل الولايات المتحدة؟ وأين الخطة للوصول إلى الموارد الهائلة في جرينلاند، وهي دافع رئيسي وراء مسعى ترامب المثير للجدل لشراء الجزيرة مؤخرا؟

وحتى الآن، لا يوجد شيء. والوقت يعمل فقط ضد الولايات المتحدة. وقد يتم استرضاء بكين (في الوقت الحالي) لمنح الأمريكيين إمكانية الوصول إلى هذه الموارد الأساسية. ولكن ماذا عن وقت لاحق، عندما يقررون غزو تايوان ويصبحون على خلاف مع واشنطن مرة أخرى؟

لقد دخلت إدارة ترامب البيت الأبيض بقوة، وبدأت بمواجهة القضايا الجوهرية. ومن بين تلك القضايا، حتى لو لم يدركها الرأي العام في حينه، إعادة تشغيل مناجم الأرض النادرة داخل أمريكا، والرغبة في الاستحواذ على جرينلاند من أجل الوصول إلى معادنها النادرة الوفيرة وغير المستغلة إلى حد كبير.

لقد أدرك ترامب الحاجة إلى تعزيز الدفاع عن النصف الغربي من الكرة الأرضية. لكن بعد أشهر قليلة من طرحه لتلك القضايا، يبدو أنها لم تعد تمثل أولوية.

فلو كان الحصول على إمداد موثوق من معادن الأرض النادرة أولوية حقيقية للأمن القومي، وينبغي أن يكون كذلك، لكانت إدارة ترامب قد وضعت بالفعل الإطار التنظيمي البيئي والحوافز الضريبية لتشجيع الشركات على تطوير مناجم هذه المعادن بسرعة داخل الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، كان من المفترض أن تكون هناك خطوات فعلية بشأن ملف جرينلاند. وحتى إن تراجعت الإدارة عن خطتها لشراء الجزيرة بالكامل، كان بالإمكان ببساطة التوصل إلى اتفاق مع سكان جرينلاند يسمح للشركات الأمريكية بالحصول على وصول أوسع إلى معادن الأرض النادرة هناك. لكن لم يحدث أي تحرك في أي من الملفين.

من ناحية اخرى، تواصل الصين تعزيز قبضتها على الاحتياطات العالمية المعروفة من معادن الأرض النادرة. ويقول وايكيرت إنه على ترامب أن يركز فورا على القضيتين المتلازمتين: تطوير الموارد الأمريكية من هذه المعادن، والسعي للسيطرة على موارد جرينلاند. وأي مسار آخر لا يعدو أن يكون مضيعة للوقت.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع اتفاقا نادرا مع الصين حول معادن الأرض النادرة .. فماذا كان يدور في ذهنه؟
  • قمران صناعيان أوروبيان ينتجان أول كسوف شمسي اصطناعي.. ما القصة؟
  • عروض فلكية استثنائية فى سماء يونيو.. ماذا سيحدث ؟
  • إشارات راديوية غامضة من أعماق الجليد تحير العلماء منذ عقدين.. ماذا حدث؟
  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنجولا
  • ماكرون: زيارتي لجرينلاند إشارة للولايات المتحدة
  • أول أردنية تُرشّح لرحلة فضائية.. سلام أبو الهيجاء تلامس النجوم
  • نسخة تاريخية بمشاركة 48 منتخبا.. ماذا سيحدث فى كأس العالم 2026؟
  • أدق صورة لسطح الشمس تكشف “الجانب الخفي”.. ماذا وجد العلماء؟
  • ماذا تضرر من منشآت إيران النووية؟.. تعرف إلى مواقعها على الأرض (خارطة تفاعلية)