اضطرابات كوريا الجنوبية تلقي بظلالها على الاقتصاد والأسواق
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ذكرت وكالة بلومبيرغ أن كوريا الجنوبية تواجه اضطرابات سياسية غير مسبوقة بعد إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية في خطاب متلفز، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق في العاصمة سول.
وفي تصويت سريع، ألغى البرلمان الأحكام العرفية ودعا لاستقالة الرئيس، مما زاد من حالة عدم اليقين السياسي في رابع أكبر اقتصاد آسيوي.
ورغم تدخل البنك المركزي الكوري الجنوبي والمعارضة الديمقراطية الرئيسية لطمأنة المستثمرين، فإن الضرر قد وقع بالفعل، وفق الوكالة.
استقرت الأسواق والعملة تدريجيًا، لكن الوون الكوري، الذي يُعد الأسوأ أداءً في آسيا هذا العام، يواجه مزيدًا من الضغوط.
وتتوقع وكالة سيتي غروب أن تضيف هذه الاضطرابات عبئًا إضافيًا على التوقعات الاقتصادية الضعيفة للبلاد، خاصة مع انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر ميلًا إلى السياسات الحمائية.
تأثيرات سلبية على الثقةوقال محللون من شركة كابيتال إيكونوميكس "من الصعب التقليل من تأثير خطوة الرئيس يون سوك يول على ثقة المستثمرين في الاقتصاد والأسواق المالية"، وأشاروا في حديث لبلومبيرغ إلى أن الأحداث قد تدفع المستهلكين إلى تقليص الإنفاق، مما يعمق من التحديات الاقتصادية.
وأوضحت بلومبيرغ أن المستهلكين الكوريين كانوا في السابق حساسين تجاه التطورات المفاجئة. ففي عام 2014، تسببت كارثة العبارة القاتلة في تقليص الإنفاق.
وفي عام 2015، أثر تفشي مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) على النمو الاقتصادي. وتشير الأحداث الأخيرة إلى احتمالية حدوث تأثيرات مشابهة على الاستهلاك المحلي.
إعلان سيناريوهات محتملةوعلى الجانب الإيجابي، يرى بعض المحللين أن الدعوة إلى انتخابات جديدة قد تؤدي إلى سيطرة المعارضة على السلطة، مما يدفع نحو سياسات مالية أكثر توسعًا.
وكتب روري غرين، اقتصادي في "تي إس لومبارد"، أن هذا السيناريو يمكن أن "يؤدي إلى زيادة الإنفاق الحكومي".
ومع ذلك، أشار كريشنا غوا، رئيس السياسات العالمية في "إيفر كور" إلى أن الاضطرابات السياسية لن تؤدي على الأرجح إلى تأثيرات كبيرة على سلاسل التوريد العالمية.
في حين قال حسين مالك، رئيس الأبحاث العالمية في "جيه بي مورغان"، إن "حالة عدم اليقين السياسي، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية، تشير إلى زيادة التقلبات الاقتصادية الكلية واحتمال حدوث نتائج متباينة".
اقتصاد كوريا الجنوبية في أرقام يعد اقتصاد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا بقيمة 1.7 تريليون دولار، وفق بيانات البنك الدولي. بلغ نصيب الفرد من الدخل الإجمالي في كوريا الجنوبية نحو 35.6 ألف دولار عام 2023، وفق بيانات صندوق النقد الدولي. خفض بنك كوريا المركزي، الخميس الماضي، توقعاته لنمو اقتصاد البلاد هذا العام إلى 2.2% من توقعاته السابقة البالغة 2.4% في أغسطس/آب الماضي، كما خفض توقعاته للعام المقبل من تقديراته السابقة البالغة 2.1% إلى 1.9%، وسط تباطؤ نمو الصادرات وضعف الطلب المحلي. في ظل توقعات أكثر قتامة للنمو، خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بشكل غير متوقع بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3%. توقع صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير صدر الأسبوع الماضي أن ينمو الاقتصاد الكوري بنسبة 2.2% هذا العام و2% في عام 2025.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تموين الدقهلية: 570 حملة رقابية على المخابز والأسواق خلال سبتمبر الماضى
أعلنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الدقهلية ، تنفيذ 570 حملة رقابية على المخابز والأسواق خلال شهر سبتمبر الماضي ، على مستوى جميع الإدارات التموينية ، والتي أسفرت عن ضبط 2924 مخالفة متنوعة منها 2157 مخالفة بمجال المخابز و736 مخالفة بمجال الأسواق و 31 مخالفة بمحطات الوقود والبترول ، كما تم ضبط مئات الأطنان من السلع غير الصالحة وكميات كبيرة من المواد البترولية والزيوت، ما يعكس حجم العمل والرقابة المشددة التي تُمارس يوميًا لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وذكر بيان صادر عن المديرية اليوم، الاثنين، أنه فى مجال الرقابة على المخابز تم المرور على 1818 مخبزًا بمختلف مراكز ومدن المحافظة، وبلغت قيمة الغرامات المستحقة عن المخالفات أكثر من 11 مليون جنيه، فضلًا عن متابعة مديونيات تراكمية تجاوزت 31 مليون جنيه منذ عام 2017، ما يعكس قوة الرقابة المالية والإدارية على المنظومة التموينية.
وأشار البيان إلى أن الحملات تضمنت التأكد من التزام المخابز بالمواصفات والجودة، وقد أسفرت عن ضبط مخالفات جسيمة، بما يعكس جدية الأجهزة الرقابية في التصدي لأي تجاوزات تمس حق المواطن في رغيف خبز آمن وجودة مضمونة.
كما كثفت المديرية جهودها في متابعة المنظومة البترولية، حيث شملت الحملات المرور على 231 محطة وقود، و153 مستودع بوتاجاز، و3 محطات تعبئة، و16 محطة غاز طبيعي لضمان وصول المواد للمواطنين دون تلاعب .. وأسفرت هذه الحملات عن ٣١ مخالفة تموينية متنوعة و ضبط نحو 1200 لتر مواد بترولية و 14 طن مازوت و73 أسطوانة بوتاجاز قبل تسريبها أو بيعها بطرق غير مشروعة.
كذلك شهدت الأسواق تكثيفًا غير مسبوق للحملات الرقابية، وأسفرت عن 736 مخالفة متنوعة منها ضبط ١٧ ونصف طن لحوم ومنتجات غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي و ضبط ٥٨٦٩ علبة سجائر تم بيعها بأسعار أعلى من السعر الرسمي أو من مصادر غير موثوقة و ٢٥ ألفا و ٢٢٧ علبة أدوية بدون ترخيص و ١٢ طن ملح بدون فواتير.
وتابع البيان أن الحملات الرقابية تضمنت أيضا المرور على 13 منفذًا للتأكد من توافر السلع، وأسفرت عن تحرير 10 مخالفات جديدة ضد غير الملتزمين، ما يؤكد قوة الرقابة في حماية صحة وسلامة المواطنين.