شهدت مصر صباح اليوم هزة أرضية، حيث تم تسجيلها على بعد 502 كيلومتر عن مدينة دمياط، وتحديدا في منطقة شمال قبرص وجنوب تركيا، حيث أشار العديد من الخبراء إلى أن هذه الهزة تزامنت مع التوقعات التي أطلقها العالم الهولندي المتخصص في الزلازل، والتي كانت قد تنبأت بحدوث نشاط زلزالي في المنطقة.

تفاصيل هزة أرضية شعر بها سكان القاهرة

وقال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة، إن الزلازل من أسرار الله ولا يمكن التنبؤ بأماكن وقوعها أو توقيتاتها.

وأضاف النهري- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك أماكن معروف أنها أماكن أحزمة زلازل على مستوى العالم، ومنها ما يمتد من سومطرة بإندونيسيا مرورا بجبال الألب والهيمالايا وتركيا ثم منطقة البحر المتوسط والمغرب والجزائر، وهذه تعتبر رقم 2 على مستوى العالم من حيث الخطورة.

وأشار النهري، إلى أن منطقة المحيط الهادي هي الأخطر من حيث الزلازل وتمتد من سواحل غرب أمريكا واليابان، وتقع 80% من الزلازل على مستوى العالم في هذه المنطقة، وهي الأخطر في الشدة.

وأوضح نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة: "التنبؤ بوقوع الزلازل في مكان معين كلام فارغ، والعالم الهولندي تراجع عن تصريحاته حول حدوث زلزال في مصر"، متابعا: "التعرف على أي زلزال على مستوى العالم أمر لا أساس له من الصحة".

وأكد عدد من السكان في القاهرة أنهم شعروا بتلك الهزة التي أثارت القلق في بعض المناطق، وتعتبر هذه الحادثة جزءا من سلسلة من الزلازل التي تشهدها بعض المناطق في العالم، مما يثير تساؤلات حول التنبؤات المستقبلية للأحداث الطبيعية المماثلة.

تفاصيل هزة أرضية حدثت صباح اليوم

ومن جانبه، كشف الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل هزة أرضية حدثت صباح اليوم في تمام الساعة  11.09 صباحا بتوقيت القاهرة، موضحا أن الهزة جاءت على بعد مسافة 502 كيلومتر عن مدينة دمياط، وتحديدًا شمال قبرص وجنوب تركيا، مؤكدا شعور سكان القاهرة بها.

وأضاف رابح- خلال تصريحات له، أنَّ قوة الزلزال كانت 4.86 درجة على مقياس ريختر، وأن الهزة الأرضية شًعر بها سكان القاهرة بسبب عمقها والذي بلغ 48 كيلومترًا، قائلا: "ورد للمعهد شعور بعض المواطنين بالهزة بسبب العمق".

وعن سبب الشعور بالزلزال، أشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أنه كلما زاد عمق الهزة الأرضية، اتسع مدى التأثير لها على المسافات البعيدة.

وضرب الزلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر المنطقة البحرية الواقعة بين قبرص وتركيا صباح اليوم الأربعاء.

وحسب صحيفة «سايبرس ميل» القبرصية، كان مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي قد ذكر في البداية أن قوة الزلزال كانت 5.1 درجة، لكنه عدلها إلى 4.8 درجة بعد بضع دقائق.

وشعر سكان قبرص بالزلزال الذي وقع على بعد 60 كيلومترا جنوب ألانيا في تركيا.

تحقق توقعات راصد الزلازل الهولندي

وكان راصد الزلازل الهولندي قد أشار مساء يوم الإثنين، إلى أن الهندسة القمرية الحرجة التي شهدتها السماء في الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر قد تؤدي لزلزال قوي يوم الثلاثاء.

وقال هوجربيتس على مختلف حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: «يمكن أن يؤدي التقارب بين الهندسة القمرية الحرجة في الفترة من 1 إلى 2 ديسمبر إلى حدوث حدث زلزالي قوي إلى كبير في حوالي 3 ديسمبر».

ومنذ أيام قليلة، نشر هوجربيتس نشرته الزلزالية على «يوتيوب»، مشيرا إلى اقتران يجمع القمر والأرض والمشتري في الأول من ديسمبر، ثم كوكبي المشتري وزحل محذراً من إمكانية تأثير تلك الاقترانات على الأرض في صورة أنشطة زلزالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زلزال هزة أرضية الزلازل العالم الهولندي تنبؤات العالم الهولندي المزيد المزيد على مستوى العالم هزة أرضیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث فى العام الجديد

مع اقتراب العام الجديد، تقف مصر والعالم أمام لوحة متحركة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعضها بات واضح الملامح، وبعضها لا يزال ينتظر لحظة التشكل. 
عام يفتح أبوابه على احتمالات واسعة، من موجات اقتصادية جديدة إلى تغيرات فى خرائط النفوذ الإقليمى، وصولا إلى تحولات مجتمعية وتقنية ستطال حياة المواطنين اليومية. السؤال: ماذا سيتغير فعلًا فى العام الجديد؟
فى مصر يدخل العام الجديد والبرلمان المصرى مقبل على تغييرات مهمة بعد إعادة الانتخابات فى عدد من الدوائر وحديث الرئيس السيسى الصريح عن «الخروقات» وضرورة ضبط الإيقاع الانتخابى.
من المتوقع صعود وجوه برلمانية جديدة من خارج الأحزاب التقليدية.
مع إعادة تقييم قوانين مثل مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر.
ومن المرجح بدء حوار داخلى حول مستقبل الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات.
كل ذلك يضع السياسة المصرية أمام مرحلة «تصحيح مسار هادئ» بهدف استعادة الثقة وضخ دم جديد فى الحياة النيابية.
وفى الاقتصاد رغم التوقعات المتفائلة حول تراجع التضخم عالميا، إلا أن الاقتصاد المصرى سيظل يواجه اختبارات حقيقية، أبرزها:
ملفات أسعار الوقود التى قد تعود للارتفاع رغم تصريحات رسمية سابقة.بجانب ضغوط خدمة الدين والاحتياج لمزيد من الاستثمارات الخارجية.
لكن فى المقابل، ينتظر مصر تدفق استثمارات فى الطاقة الجديدة، خصوصا الهيدروجين الأخضر، وتعافى تدريجى لقطاع السياحة بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، وقيام الحكومة فى التوسع فى سياستى «الرخصة الذهبية» و«توطين الصناعة».
السوشيال ميديا ستلعب الدور الأبرز فى تشكيل الرأى العام، وفى بعض الأحيان الضغط على مؤسسات الدولة نفسها بشكل أكبر من العام المنصرم على مستوى العالم فإن العام الجديد سيكون امتدادا لصراعات معلقة فى لبنان وغزة سيكون هناك استمرار لحالة اللاسلم واللاحرب بين إسرائيل وحزب الله، واحتمالات انفجار مفاجئ قائم دائما.
فى الخليج سوف تستمر التهدئة الإقليمية لكن مع تنافس اقتصادى شرس بين السعودية والإمارات وقطر لجذب الاستثمارات العالمية.
مصر لها مكاسب محتملة مع تصدر دور الوساطة وعودة ثقلها الإقليمى كضامن للاستقرار، أما أوروبا فسوف تواصل القلق من الحرب فى أوكرانيا والركود.
فى مجال التكنولوجيا من المرجح أن يشهد العالم ذكاء اصطناعى أكثر جرأة مع دخول العالم مرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعى ستغير فى الإعلام والصحافة وأشكال الدعاية السياسية. وأنماط العمل والوظائف التقليدية.. وسيصبح السلاح المعلوماتى أقوى أدوات النفوذ الدولى.
أنه بحق عام تتشابك فيه المخاطر والفرص..العام الجديد كما هو واضح من مقدمات دخوله لا يعد المصريين ولا العالم بالهدوء، لكنه يعد – كعادته – بالتغيير. السؤال الحقيقى ليس: ماذا سيتغير؟
بل: كيف ستتفاعل مصر مع هذه التغييرات؟
هل ستستثمر موجة الإصلاح السياسى المقبلة؟ هل ستوازن بين الضغوط الاقتصادية وفرص الاستثمار؟ وهل ستنجح فى تعزيز موقعها إقليميا وسط عالم يتشكل من جديد؟
عام جديد... والدولة المصرية أمام لحظة تستحق أن تكتب بعناية، وأن تدار بجرأة، وأن تقرأ بوعى.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث فى العام الجديد
  • تراجع فاعلية المنخفض الجمعة… ما هي توقعات الأيام القادمة ؟
  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد
  • أخبار التكنولوجيا| تحديث جديد في إنستجرام يكشف عن عالم خوارزميتك المخفي.. قائمة أفضل الهواتف في العالم 2025
  • غضب بمصر وإيران بسبب مباراة الفخر في كأس العالم.. ماذا نعلم؟
  • هزة أرضية تضرب باليك أسيرجنوب غرب تركيا
  • أين المُنخفض الجوي الآن؟ و ما هي التوقعات للساعات القادمة؟
  • حالة الطقس.. استمرار الأجواء الباردة والأمطار الغزيزة الأيام القادمة
  • محمد بن راشد يعلن فوز عالم مصري بجائزة نوابغ العرب
  • الطقس الأيام القادمة.. استمرار الأمطار الرعدية والأجواء باردة نهارا