استقبل سفير السودان في جوبا، عصام كرار، مستشار الشؤون الأمنية في جنوب السودان، توت قلواك، في اجتماع ناقش الأوضاع الراهنة في السودان.

جوبا ــ التغيير

وناقش  جهود تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، في ظل التحديات الحالية، وتطرق الاجتماع إلى إصلاح خط أنابيب النفط الخام الذي يربط بين جنوب السودان وميناء بورتسودان.

و أكد الاجتماع  انتهاء أعمال الصيانة في هذا الخط، ما يتيح لوزارة النفط السودانية استئناف تشغيله وإعادة ضخ النفط الخام من جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر ميناء بورتسودان.

و  خلال الفترة الماضية اجتمع نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان  مالك عقار إير مع وفد من حكومة جنوب السودان برئاسة وكيل وزارة البترول د. شول دينق طون الذي زار يورتسودان مؤخراً.

و كان قد أوضح وزير الطاقة والنفط السوداني د. محي الدين النعيم، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع تناول الاستعدادات القائمة لاستئناف ضخ النفط الخام من جنوب السودان،  مشيراً إلى أن التوقف أثر سلباً على شعبي البلدين ، وأرجع توقف النفط إلى ما وصفها بالاعتداءات الغاشمة من المليشيات المتمردة.

و أكد النعيم أن الطرفين اتفقا على التحضيرات اللازمة للخط الناقل و أعلن عن ورشة عمل يُشارك فيها عدد من الفنيين من كلا البلدين لتهيئة استئناف عمليات ضخ النفط الخام مؤكداً على عمق العلاقات بين السودان وجنوب السودان.

 

الوسومالسوداني بترول الجنوب بشاير خط أنابيب صيانة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السوداني بترول الجنوب بشاير خط أنابيب صيانة جنوب السودان النفط الخام

إقرأ أيضاً:

محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح

تحوّلت المؤامرة على السودان، في آخر تحولاتها، من الفعل العسكري عبر ميليشيا الدعم السريع، إلى معركة إعلامية وسياسية ودبلوماسية ودولية، وهو عين فشل المؤامرة.
واجه الجيش السوداني معركة الوجود والحسم بصبر وتكتيك عالٍ، وفي ظل ظروف معقّدة جداً.
انتهت الإمارات، راعية الحرب والخراب والتدمير في السودان، إلى البحث عن مخرج من ورطتها، عبر التصعيد في الميدان، من خلال استخدام المسيّرات الاستراتيجية التي وصلت إلى بورتسودان، وبالتصعيد والتحشيد النوعي والكمّي في الصحراء الكبرى، وفي كردفان والفاشر، لكنها فشلت في تحقيق أي إنجاز يُذكر.

في الجانب الآخر، فشل ما يُسمّى بتحالف “تأسيس”، الذي يُمثّل الجناح السياسي لميليشيا ال دقلو، في الاتفاق على تشكيل حكومة منفى، كما فشلت أطرافه المتناحرة والمتنافرة في التوصل إلى أدنى حد من التنسيق والعمل المشترك.

ثم خرجت إدارة ترامب المتحالفة مع الإمارات، الشهر الماضي، بإعلان عقوبات على السودان ضمن مسلسل الوهم الأميركي، ولم تمضِ أيام حتى فقدت هذه العقوبات أثرها ولم يعد لها أي اهتمام.
جاء بعد ذلك، في الأسبوع قبل الماضي، اجتماع وزراء دول الآلية الرباعية في واشنطن، بحضور السفير المصري، لكن لم يكن هناك أي جديد بشأن ملف السودان، بعد أن سلّمته هذه الآلية للحرب والخراب بفشلها وحقدها.

أما آخر أوراق العدو الإماراتي وميليشياته، فتمثلت في ورقة الميليشياوي خليفة حفتر، الذي اعتدى على الحدود السودانية، ودخل بميليشياته، بالتنسيق مع ميليشيا الدعم السريع، إلى المثلث الحدودي، في تطور خطير وغير مسبوق، وتعدٍّ سافر على السودان ومصر.

هذه الخطوة تُظهر بوضوح حالة الانهيار التي تعيشها الإمارات وميليشيا دقلو. أما الجيش السوداني، فهو في طور الترتيب للرد، وتلقين المجرم الفاشل حفتر درسًا لن ينساه. وما سيراه حفتر من الجيش السوداني سيكون أسوأ وأفجع مما لقاه من الجيش التشادي الذي هزمه في الحرب الليبية-التشادية، واعتقله مقيدًا بالحبال ليسلّمه إلى الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عامًا، ثم لتُعيده عميلًا لمشروعها في المنطقة والشرق الأوسط، إلى جانب وكيلتها ووكيلة إسرائيل، الإمارات. أما تجرّؤه على السودان، فليعلم حفتر أن دخول السودان ليس كخروجه منه!

ولكي يعرف الناس مدى فشل المؤامرة على السودان، فلينظروا إلى هذه التطورات والمتغيرات، وليقرأوا ما قاله أحد أبواق الميليشيا الإعلامية، المدعو “عزّام عبد الله”، الذي يقدّم برنامجًا على وسائل التواصل الاجتماعي يستضيف فيه حواضن الميليشيا وحلفاءها.
قال هذا البوق، بغباء وصراحة مفرطة، وهو يتجرّع علقم الهزيمة والانكسار، إن “أمريكا وإسرائيل لن تتركا الدعم السريع ينهزم، لأن هذه الحرب أكبر من مشروع صراع داخلي”.
يقول هذا البوق هذه “الحقيقة” وهو يعلم تمامًا أنه مجنّد في هذا المشروع، وأنه لا مشروع لديهم أصلاً. ولكن، من قال لك أيها الغافل، إن الدعم السريع لن ينهزم رغم دعم أمريكا وإسرائيل؟!

إذاً، ما تفسير كل هذه الهزائم والانتكاسات، وهذه الدول معكم ومع ميليشياتكم؟!
إن الحل، وطريق النصر والخلاص، وهزيمة أعداء الداخل والخارج، يبدأ وينتهي بالسلاح والمقاومة الشعبية المسلحة، وبمزيد من التجهيز والترتيب للقتال والدفاع عن البلاد والعباد والكرامة والشرف.

وما كان لكل هذه الانتصارات العسكرية والسياسية والدولية أن تتحقق، لولا السلاح والكفاح والمقاومة.
لا أحد يحترم الضعفاء في هذا العالم، فحيّ على السلاح، والكفاح، والنصر الذي لاح.

محمد أبوزيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دعا لنهج واقعي في التحول العالمي ..الناصر: أوقات الصراعات أظهرت أهمية النفط والغاز لأمن الطاقة
  • مؤسسة النفط تكشف كميات الغاز والنفط المستهلكة خلال أسبوع
  • أسواق النفط الخام متقلبة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران
  • ارتفاع أسعار النفط والأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات في المنطقة
  • حضرموت: افتتاح منشأة غاز بروم بعد أعمال صيانة شاملة بحضور وزير النفط وعدد من القيادات البارزة
  • البرهان يلتقي السفير الفلسطيني بمناسبة إنتهاء فترة عمله بالسودان
  • تضرر خطوط أنابيب بمصافي النفط الإسرائيلية في حيفا
  • تحرك حكومي لنقل نفط حقل العقلة لدعم كهرباء عدن
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • الهندي عز الدين مغردا: تشبث لا يشبه جبريل إبراهيم