عملية أمنية واسعة ضدّ معهد لتنظيم الإخوان الإرهابي في فرنسا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في أحدث حلقة مواجهة بين الدولة الفرنسية وتنظيم الإخوان الإرهابي، بدأت الأربعاء إجراءات أمنية ومالية مُفاجئة وواسعة ضدّ "المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية" التابع للتنظيم، وذلك بسبب الاشتباه في عدم احترامه لالتزام الإعلان عن التمويل الأجنبي ومصادر الدعم، والاشتباه بالترويج للتشدّد والتطرّف.
ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات المالية الحسّاسة عن نتائج مُهمّة في تمويل ودعم الإخوان في فرنسا، حيث يهدف المعهد أساساً لإعداد وتدريب عدد كبير من الأئمة والدُّعاة وفق أيديولوجيا التنظيم الإرهابي، فيما تبقى رسالة الحكومة الفرنسية واضحة تماماً تجاه التصدّي لكافة تنظيمات الإسلام السياسي.
وحسب مُشرفي المعهد تبلغ الطاقة الاستيعابية في كافة فروع المعهد على الأراضي الفرنسية حوالي 2000 شخص من (أئمة المستقبل، ودُعاة، ومحاضرين، ومدرسين، وإداريين).
وتشهد فرنسا سنوياً حلّ وحظر العديد من الجمعيات والمعاهد الدينية، وذلك لتأكّد وجود شبهات تطرّف وتمويل من مصادر خارجية. وصعّدت الحكومة من حربها ضدّ الكراهية والخطاب الانفصالي.
L’Institut européen des sciences humaines de Saint-Léger-de-Fougeret (Nièvre) fait l’objet d’investigations car il est soupçonné de ne pas avoir respecté l’obligation de déclaration de financements étrangers.
→https://t.co/Cc74qYjvlr pic.twitter.com/ugN808mY7e
وبحسب مصادر فرنسية، فإنّ هذه التحقيقات التي وصفتها بالناجحة تتعلق كذلك بشُبهات غسل الأموال وخيانة الأمانة وعدم الالتزام بقانون مكافحة الانفصالية الذي يُحارب التنظيمات المُتطرّفة ومساعيها لبناء مُجتمعات متشددة مُنعزلة.
وبات معهد تدريب الأئمة، والذي تمّ الترخيص له أساساً كجمعية تطوّعية تحت اسم المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH)، في مرمى السلطات الفرنسية كجزء من تحقيق مالي لعدم الامتثال لمُتطلبات القانون بالالتزام بالإعلان عن التمويل والدعم الخارجي.
وتعرّض فرع المعهد في مدينة "سان ليجيه دو فوجيريه" وسط فرنسا، يوم 4 ديسمبر (كانون الأول)، بحضور النيابة العامة، لعملية أمنية واسعة النطاق بمُشاركة مُحققين مُتخصصين من المديرية العامة لمكافحة الإرهاب والشرطة القضائية، حيث بدأ البحث عن المعلومات المحاسبية والموارد المالية، وعن بعض المسؤولين في المعهد.
Financements étrangers : un institut de formation d’imams visé par une vaste opération de police https://t.co/W9nsHs9C6w
— Le JDD (@leJDD) December 4, 2024 إغلاقات مؤقتةوكان قد تمّ إنشاء المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في أوائل التسعينيات من قبل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وهو المظلة الحاضنة لتنظيم الإخوان في القارة.
ووفقاً لموقعه على الإنترنت، يبلغ عدد طلاب هذا الفرع للمعهد اليوم حوالي 200 طالب في حرم جامعي مساحته 11 هكتاراً في قلب منطقة "مورفان".
ويتم تدريس علوم الشريعة بالإضافة للغة العربية كواجهة، وفقاً لمعلومات أمنية.
ويُعتبر المعهد، الأوّل من نوعه الذي يتم السماح له بممارسة نشاطه في فرنسا، جزءاً من اتحاد يجمع العديد من المؤسسات التي تمّ إنشاؤها بين عامي 1992 و2016 في مدينة "سان دوني" شمال باريس، وفي كل من المملكة المتحدة وألمانيا كذلك. وسبق أن خضع المعهد في فرنسا لعدّة إجراءات أمنية فرضت إغلاقه مؤقتاً، بالإضافة إلى عدّة تحقيقات في طرق تمويل أنشطته.
"Les Frères Musulmans sont une organisation internationale bien implantée en Europe. La majeure partie des associations pilotées par les frères avancent masquées pour mieux pouvoir procéder à leur endoctrinement et à leur recrutement." [Mohamed Louizi, ancien frère] pic.twitter.com/4HSMYsn7Yy
— ⛓️???? #LiberezBoualemSansal ✍️ (@IslamismeFrance) December 4, 2024 التصدّي للإخوانوتصف السلطات الفرنسية بشكل خاص فرع المعهد في العاصمة "باريس سان أوين" بأنّه تنظيم إخواني بشكل واضح، وفق مسؤول استخبارات سبق أن أدلى بشهادته أمم البرلمان الفرنسي.
وأصدرت وزارة الداخلية الفرنسية في مطلع العام الجاري 2024، إلزاماً بمُغادرة الأراضي الفرنسية ضدّ الداعية التونسي أحمد جاب الله، عميد المعهد في باريس والرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا "مسلمو فرنسا- حالياً" المدعوم من جماعة الإخوان، وذلك بسبب الوضع غير القانوني والإخلال بالنظام العام، وهو ما اضطرّ جاب الله إلى الهرب إلى تونس في مارس (آذار) الماضي، قبل أن يتم ترحيله من قبل السلطات الفرنسية.
ونجحت الحكومة الفرنسية في تحقيق إنجازات ملحوظة في التصدّي للإخوان ومُحاصرة الإسلام السياسي وممثليه من الذين تمكنوا على مدى السنوات الماضية من السيطرة على العديد من المراكز الدينية الإسلامية والترويج لخطاب مُتشدد في عقول الشباب المُسلم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإخوان فرنسا فرنسا الإخوان المعهد فی فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
عمليات إخلاء.. تحذيرات من تسونامي بأمريكا واليابان
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات على مقياس ريختر، فجر اليوم الأربعاء، سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى الشرق الروسي، ما أثار تحذيرات واسعة من احتمال حدوث موجات تسونامي في المنطقة.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أن مركز الزلزال تم تحديده على بُعد 119 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وعلى عمق 20 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وسُجلت هزات ارتدادية قوية أعقبت الزلزال، بلغت قوتها 6.9 و6.3 درجات، مما عزز المخاوف من وقوع موجات تسونامي قد تؤثر على مناطق واسعة من سواحل المحيط الهادئ.
في السياق ذاته، أصدرت الوكالة الأمريكية لإدارة الطوارئ أوامر بإخلاء فوري للمناطق الساحلية في ولاية هاواي، وسط استعدادات لاحتواء أي تداعيات محتملة.
كما صدرت تحذيرات من تسونامي شملت سواحل كل من روسيا، واليابان، وألاسكا، والساحل الغربي للولايات المتحدة المطل على المحيط الهادئ.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ترامب : سنرسل الكثير من المال إلى غزة فرنسا : هجمات المستوطنين بالضفة أعمال إرهابية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ترسل وزراء خارجيتها لإسرائيل بشأن غزة الأكثر قراءة 31 شهيدا في قصف ونيران الاحتلال منذ فجر اليوم في غزة لماذا احتجَّ السفير هاكابي على إسرائيل؟! الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الخليل قناة عبرية: هذه آخر مستجدات مفاوضات غزة وتوقعات بإعلان الاتفاق خلال أيام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025