أظهر استطلاع رأي شهري أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، تراجع مستوى تفاؤل الجمهور اليهودي في إسرائيل حيال مستقبل الأمن القومي من 53% في تشرين الأول/أكتوبر إلى 44% في تشرين الثاني/نوفمبر، كذلك تراجع التفاؤل حيال مستقبل النظام الديمقراطي من 43% إلى 38.5%، بينما طرأ ارتفاعا معينا في هاتين النسبتين في المجتمع العربي.

وأجري الاستطلاع في الأيام 25 – 28 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أي قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وجرت خلاله مقابلة 600 يهودي و150 عربيا.

وحول المكان الأكثر أمنا للعيش فيه، أجاب 71.5% من اليهود أنه إسرائيل، وقال 5% أنه ليس في إسرائيل، واعتبر 16% أنه بالقدر نفسه في إسرائيل أو خارجها. وقال 27.5% من العرب إن إسرائيل الأكثر أمنا للعيش، لكن 38% قالوا إن الأكثر أمنا ليس في إسرائيل، فيما اعتبر 27% إنه بالقدر نفسه في إسرائيل أو خارجها.

وفي إجابتهم على سؤال حول ما إذا يتعين على الدولة الاستثمار أكثر ببناء الملاجئ والغرف الآمنة في المجتمع العربي إثر عدد القتلى والمصابين العرب المرتفع جراء سقوط صواريخ، قال 71% من العرب إن الإجابة هي "نعم بالتأكيد"، لكن هذه النسبة تنخفض إلى 16.5% فقط بين اليهود؛ و17.5% من العرب قالوا إنهم "يعتقدون" إنه يجب الاستثمار أكثر، بينما 28% من اليهود "يعتقدون" ذلك.

وقال 24% من اليهود و9% من العرب إنه "يعتقدون" أنه لا يتعين على الدولة الاستثمار الأكثر ببناء الملاجئ في المجتمع العربي، واعتبر 21.5% من اليهود و2% من العرب إنه "لا ينبغي بكل تأكيد" الاستثمار أكثر.

وعزا 61% من اليهود و12% من العرب إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، إلى "انحياز معاد لإسرائيل متواصل من جانب المحكمة"؛ وقال 50% من العرب و10% فقط من اليهود أن السبب هو شكل إدارة إسرائيل وجيشها للحرب على غزة ؛ وعزا 24% من اليهود و18% من العرب إلى أداء إسرائيل الإعلامي غير الناجع في العالم لتفسير عملياتها في الحرب.

وعارض 88.5% من العرب وأغلبية من 52% من اليهود الاستيطان في غزة، وأيده 42% من اليهود و8% من العرب.

كذلك عارض 82% من العرب و42% من اليهود إقامة حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، لكن أكثرية يهودية بنسبة 49%، و11% من العرب، يؤيدون إقامة حكم عسكري إسرائيلي في القطاع.

وبرر 31% من اليهود الذين يؤيدون الاستيطان في القطاع موقفهم بأنه "تصحيح لخطأ فك الارتباط الأحادي الجانب في العام 2005"، واعتبر 25.5% أن "غزة هي جزء من أرض إسرائيل"، وادعى 23.5% أن الاستيطان يوفر الحماية الأفضل لبلدات "غلاف غزة، وزعم 17% أن الاستيطان هو "عقاب على أحداث 7 أكتوبر".

وتراجعت نسبة اليهود الذين يعتقدون أو متأكدون من أن القيادة الإسرائيلية تبذل أقصى جهود من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، من 52% في آذار/مارس إلى 43% في تشرين الثاني/نوفمبر، كما تراجعت هذه النسبة بين العرب من 30% إلى 25%.

واعتبر 63% من اليهود و59% من العرب أن أمن إسرائيل سيكون اعتبارات مركزيا لدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب لدى رسم معالم السياسة الخارجية الأميركية.

وتوقع 55% من اليهود و38% من العرب أن بدء ولاية ترامب سيسرع نهاية الحرب على غزة ولبنان، بينا رأى 14% من اليهود و32.5% من العرب أن بدء ولاية ترامب لن تسرع نهاية الحرب في أي جبهة.

وشدد 45% من اليهود و61% من العرب على أن نتنياهو لن يكون قادرا على أداء لائق، كرئيس حكومة خلال حرب، أثناء إدلائه في شهادته أمام المحكمة حول ملفات الفساد المتهم فيها.

وقال 55.5% من اليهود و56.5% من العرب إنه ليس من الصواب الآن دفع أجزاء من خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، بينما اعتبر 36.5% من اليهود و25.5% من العرب أن دفع الخطة الآن صائب.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: من العرب أن فی إسرائیل من الیهود

إقرأ أيضاً:

سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب

الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل

غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.

ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.

كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".

ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.

ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.

"أسوأ سيناريو مجاعة"

قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".

استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.

وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.

وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".

وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".

والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.

وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.

وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".

"على الفور"

دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل

مقالات مشابهة

  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • استطلاع رأي لـ جالوب : تراجع حاد في تأييد الأمريكيين لـ إسرائيل
  • استطلاع: انقسام أمريكي حاد حول تأييد إسرائيل
  • وزير الخارجية الفرنسي: إسرائيل لم تستجب لنداءاتنا لوقف الاستيطان وإدخال المساعدات
  • غولان: سموتريتش يرسل الجنود للموت من أجل أوهام الاستيطان بغزة
  • بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
  • إسرائيل تعترض السفينة «حنظلة»