أحيلت عدد من الجمعيات الخيرية البريطانية إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، بسبب مزاعم "المساعدة والتحريض على الجرائم الدولية ضد الفلسطينيين".

ومن بين هذه الجمعيات كلية "ترينيتي" بجامعة كامبريدج والصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة، وهي جمعية خيرية تضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرعاة فخريين.



وأعلن المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، وهي منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة، أنه استجاب لدعوة ألبانيز لتقديم أدلة قبل تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول "كيف ساهم القطاع الخاص في ترسيخ والحفاظ على وجود إسرائيل" في الأراضي المحتلة.

وقال المركز الدولي إن تقريره يشرح دراسات الحالة لأربع جمعيات خيرية، بما في ذلك كلية ترينيتي كامبريدج والذراع البريطانية للصندوق القومي اليهودي.


وكانت كلية "ترينيتي" المرموقة، والتي تعد واحدة من أغنى ملاك الأراضي في بريطانيا، استثمرت 78.089 ألف دولار في "إلبيت سيستمز"، وهي أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، وتنتج 85 بالمئة من الطائرات بدون طيار والمعدات البرية التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع "ميدل إيست آي".

واستثمرت الكلية أيضا ملايين الدولارات في شركات أخرى تسلح وتدعم وتستفيد من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

في السابع من أيار/ مايو، قدمت اللجنة الدولية للعدالة والسلام شكوى رسمية إلى لجنة الأعمال الخيرية تطلب فيها التحقيق في استثمارات "ترينيتي"، وذلك في أعقاب إصدار اللجنة الدولية للعدالة والسلام إشعارين قانونيين متتاليين للكلية ردا على تقرير يوثق ضلوعها في دعم "إسرائيل".

ويأتي التطور الأخير بعد اتهام ترينيتي الأسبوع الماضي بـ "تضليل" طلابها وغيرهم من خلال فشلها في نفي التقارير التي تفيد بأنها تسحب استثماراتها في شركات الأسلحة.

وأحالت اللجنة الدولية للعدالة والسلام قضية الصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة إلى الأمم المتحدة، بعد أن كتبت إلى ريتشارد هيرمر كيه سي، النائب العام البريطاني، تحثه على إلغاء وضع المنظمة الخيري.


وتعرضت الصندوق في الماضي لانتقادات شديدة بسبب أنشطته، والتي شملت التبرع بمليون جنيه إسترليني (1.2 مليون دولار) لـ"أكبر ميليشيا في إسرائيل".

وفي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر جرى الكشف أن أن "الجمعية الخيرية" تعرض خريطة على موقعها الإلكتروني تشمل مرتفعات الجولان المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من "إسرائيل".

وتتناقض هذه التصرفات مع وضع الأراضي بموجب القانون الدولي، ومع موقف الحكومة البريطانية نفسها، التي تعترف بالضفة الغربية وشرق القدس وغزة ومرتفعات الجولان أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كلية ترينيتي بريطانيا غزة الصندوق القومي اليهودي بريطانيا غزة الصندوق القومي اليهودي جامعة كامبريدج كلية ترينيتي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «سلام دائم» في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية، هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.

وأشارت «لوموند» إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى «نقل» سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.

واختتمت «لوموند» افتتاحيتها بالقول «إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن».

اقرأ أيضاً«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين

عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة

عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس

مقالات مشابهة

  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • الأونروا: بيان المملكة والدول الإسلامية جاء في توقيت حاسم
  • المدعي العام للجنائية الدولية يكشف ضغوطا بريطانية لوقف ملاحقة نتنياهو
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين 
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • الأمم المتحدة قلقة إزاء إحالة موظفين أمميين إلى محكمة حوثية خاصة وتطالب بإطلاق سراحهم