سوريا تتصدّى لمسيرات في قلب العاصمة دمشق.. واستمرار المطالبات بوقف الهجوم
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
سمعت أصوات انفجارات قوية في أرجاء العاصمة السورية دمشق، ليتبين أنها مسيرات اخترقت الأجواء السورية.
وأعلن مصدر عسكري سوري، “تصدي الدفاعات الجوية لمسيرات معادية في أجواء العاصمة وتم إسقاط طائرتين مسيرتين”.
وقال المصدر عسكري في بيان: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي منذ قليل لطيران معادٍ مسير في أجواء مدينة دمشق وتم إسقاط طائرتين، دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر مادية”.
مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
في السياق، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، “بأن وزير الخارجية عباس عراقجي، ونظيره المصري، بدر عبد العاطي، تبادلا وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا”.
وجاء في بيان الوزارة: ” عراقجي اطلع عبد العاطي على نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق وأنقرة”، وأكد “التزام إيران بدعم الحكومة والجيش والشعب السوري، في مواجهة الجماعات الإرهابية”.
وحذر عراقجي، “من أن عودة نشاط هذه الجماعات في سوريا وتمددها في المنطقة يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والسلام الإقليميين، داعيًا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للتصدي لهذا الخطر”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري، “على موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، مشيرًا إلى الجهود المصرية المستمرة للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل الحفاظ على استقرار سوريا”.
تونس تطالب المجتمع الدولي بحماية وحدة الأراضي السورية
نددت تونس “بالهجمات على شمال سوريا وطالبت المجتمع الدولي بمساندة سوريا حتى تحافظ على سيادتها وأمن شعبها واستقرارها ووحدة أراضيها”.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية: “تونس تُندد بشدة بالهجمات الارهابية التي استهدفت شمال سوريا في المدة الأخيرة، وتدعو المجموعة الدولية لمساندة هذا البلد حتى يحافظ على سيادته وأمن شعبه واستقراره ووحدة أراضيه”.
رئيس الأركان الإيراني: الهجوم علی سوریا خطوة أولی لسیناریو خطیر للمنطقة
صرح رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، “بأن تزامن الهجوم علی سوریا مع الهدنة في لبنان يعد مؤشرا على مخطط أمریكي إسرائيلي”.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، “بأن اللواء محمد باقري بحث آخر مستجدات الوضع المیداني في سوريا، هاتفيا مع رئیس هیئة الأرکان العامة للجیش العراقي الجنرال عبد الأمیر رشید یار الله، ورئیس هیئة الأرکان العامة للجیش السوري، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم”.
وأوضح اللواء باقري، “خلال هذه المحادثات الهاتفية أن “هجوم الجماعات الإرهابیة علی سوریا یشکل خطوة أولی لسیناریو خطیر للمنطقة”، مضيفا أن ” تزامن هذا الهجوم مع الهدنة الهشة بین الكیان الصهیوني ولبنان یدل علی مؤامرة أمریكية عبرية منسقة لإضعاف سوریا وحلفائها ومحور المقاومة”.
وجدد رئيس الأركان الإيراني “التأكيد على تقدیم الدعم الحازم للحكومة السوریة المشروعة واتخاذ تدابیر لازمة لإسناد الجیش السوري”، وطلب “اللواء باقري ومعه کبار المسؤولين في جیوش العراق وسوریا من الدول الجارة لسوریا اتخاذ تدابیر لازمة لمنع إسناد الإرهابیین”.
هذا وتتعرض سوريا منذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر إلى هجمات من قبل قوات المعارضة، وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات” وتستخدم أحدث الأسلحة من مسيرات ومعدات عسكرية، وتمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى حماة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: دمشق قوات المعارضة السورية قوات النظام السوري فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الدفاع المدني يجلي 300 شخص من السويداء إلى دمشق
دمشق - أعلن الدفاع المدني السوري، السبت، تأمين إجلاء 300 مدني من الراغبين بالخروج من السويداء جنوبي البلاد إلى العاصمة دمشق، إضافة إلى جرحى وجثامين عدد من الضحايا.
وقال الدفاع المدني في بيان عبر تلغرام إن "القافلة الإنسانية الخامسة استكملت عملية إجلاء المدنيين الراغبين بالخروج من السويداء عبر معبر بصرى الشام، مساء أمس الجمعة".
وأضاف: "ضمّت القافلة نحو 300 شخص، كما تم إجلاء 20 جريحا و8 جثامين ضحايا".
ولفت إلى أنه "تمّت مرافقة القافلة وتأمينها حتى وجهتها النهائية في مدينة دمشق، في إطار الجهود المستمرة لضمان سلامة المدنيين، كما تم تقديم الإسعافات الأولية والرعاية للمصابين".
وفي بيان سابق مساء الجمعة، أعلن الدفاع المدني أن فرقه عملت خلال ليل الخميس/الجمعة الماضية على "نقل وتأمين 250 مواطنا أغلبهم أطفال ونساء كانوا محتجزين في منازلهم في قرية ريم اللحف بريف السويداء، بسبب التوترات والانتهاكات الحاصلة في المحافظة".
وأمّنت الفرق عملية إجلائهم من الممر الإنساني في بصر الحرير، ونقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقت في ريف درعا (جنوب)، وفق البيان.
ومنذ مساء 19 يوليو/ تموز الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدها في 18 يوليو.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.