من خلال بغداد.. واشنطن تخاطب طهران حول قواعدها في سوريا - عاجل
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (5 كانون الأول 2024)، عن رسالة أمريكية غاضبة موجهة الى طهران عبر بغداد حول امن قواعدها في سوريا.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة أمريكية وصلت الى وسطاء عراقيين في بغداد موجهة الى طهران تضمنت نقاط غاضبة تتحدث عن تورط حلفاء ايران في سوريا بقصف بعض قواعدها العسكرية مؤخرا وانها لن تتوانى عن الرد بكل الوسائل المتاحة".
وأضاف ان "الرسالة دعت ايران الى الضغط على حلفاءها بعدم استهداف القواعد الامريكية في سوريا وتجنب التورط في الاحداث الحالية مع الإشارة الى أن واشنطن ليس لها اي علاقة بمجريات الاحداث".
وأشار إلى أن "الرسالة ركزت على الملف السوري بشكل عام مع الإشارة الى انها تريد بقاء خط التواصل مع طهران بكل الأحوال نظرا لتعدد الملفات العالقة بين الجانبين".
هذا وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، امس الأربعاء، عن تدمير أنظمة أسلحة قرب نهر الفرات شمال شرقي سوريا.
وذكرت "سنتكوم" في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، أنها "دمرت العديد من أنظمة الأسلحة في محيط موقع الدعم العسكري والتي شملت 3 قاذفات صواريخ متعددة مثبتة على شاحنة، وناقلة جنود مدرعة، وقذائف هاون".
وتابعت أن "المنظومة شكلت تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف"، مبينة أن "الضربة جاءت للدفاع عن النفس بعد إطلاق قاذفة صواريخ متعددة مثبتة على شاحنة، وناقلة جنود مدرعة، وقذائف هاون باتجاه القوات الأمريكية".
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن "مهمة الولايات المتحدة في سوريا تظل دون تغيير"، مؤكدة "مواصلة "قواتها والتحالف الدولي التركيز على الهزيمة الدائمة لداعش".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (...) خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".
وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".
تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.
وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية".
وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.
لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا.
وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.
وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.
الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.
يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016.
ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.