الصيام يتعبني كثيرا فهل يجوز دفع كفارة أو التصدق لقضاء الفوائت.. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في ظل تساؤلات مستمرة حول حكم الفدية كبديل عن صيام الفوائت من رمضان، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الفدية تُعد حلاً شرعيًا لمن يعجز عن الصيام عجزًا دائمًا، كالمريض الذي لا يُرجى شفاؤه أو كبير السن الذي لا يطيق الصوم.
وأوضحت الإفتاء في بيانها أن الفدية تُقدر بما يُعادل إطعام مسكين عن كل يوم، بحد أدنى 10 جنيهات يوميًا.
وشددت على أن من يستطيع الصيام بعد انقضاء العذر، كالمريض الذي يُرجى شفاؤه أو المرأة الحامل والمرضع، فعليه قضاء ما فاته من أيام.
وأشارت إلى أن القضاء في هذه الحالة يكون بديلاً ضروريًا للفدية، إذ لا تُجزئ الفدية مع القدرة على الصيام.
هل يجوز التصدق بدلا من الصيام
وفي السياق نفسه، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول إمكانية التصدق بدلًا من قضاء الصيام، مؤكدًا أن الكفارة تكفي فقط لمن عجز عن الصيام عجزًا دائمًا.
أما من كان قادرًا على الصيام، فعليه قضاء الأيام الفائتة وليس الاكتفاء بالتصدق أو إخراج الفدية.
حكم الإفطار عمدا في رمضان
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن من أفطر رمضان عمدًا دون عذر عليه قضاء ما فاته، يومًا بيوم، دون كفارة، مشددًا على أن هذا الحكم يُطبق وفقًا لمذهب الإمام الشافعي الذي يعتبر الإفطار عمدًا بلا عذر مصيبة كبرى لا تُغني عنها الكفارة.
فيما أضاف الشيخ سعيد عامر، عضو الأزهر الشريف، أن المرأة التي أفطرت بسبب الحمل أو الرضاعة عليها قضاء ما فاتها إذا كانت صحتها تسمح بذلك، وإن كانت غير قادرة، يُكتفى بإخراج الفدية.
بهذه التوضيحات، تقدم دار الإفتاء المصرية إجابات شافية للمتسائلين، مؤكدين أهمية التمييز بين حالات العجز الدائم والعجز المؤقت لضمان تطبيق الأحكام الشرعية بدقة وعدل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قضاء الأيام الفائتة حكم الإفطار عمدا في رمضان المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن في البيت وفي خارج الصلاة ، وهي كاشفة شعرها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: نعم يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن ولو من المصحف من غير أن تغطي شعرها ؛ لأن تغطية الرأس بالنسبة للمرأة شرط في صحة الصلاة، وليست شرطا للقراءة خارج الصلاة والمرأة في بيتها .
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها بدون حجاب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها غير مرتدية الحجاب، وإن كان ارتداؤه من آداب تلاوة القرآن الكريم التي لها مزيد فضل وثواب.
حكم قراءة القرآن للمرأة مكشوفة الرأس
قالت دار الإفتاء إنه "لا يشترط ستر العورة لقراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة"، فقد قال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3/ 253): "من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة".
وأضافت الدار، فى فتوى لها، أنه "يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل".
وأشارت إلى أن لقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: "ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة".