متابعة بتجــرد: تواجه شركة “ماتيل دعوى” قضائية بسبب ارتباط دمى Wicked عن طريق الخطأ، بموقع إباحي على العبوات الخاصة بالمنتجات التي يتم تسويقها للأطفال.

وبدأت الأزمة بعد طباعة عنوان URL لموقع إباحي عن طريق الخطأ على عبوات الدمى المرتبطة بالفيلم الموسيقي الناجح Wicked، ما وضع شركة صناعة الألعاب في مواجهة دعوى قضائية من قبل امرأة من ولاية كارولينا الجنوبية تقول إنها وابنتها القاصر “تضررتا بشكل لا يمكن إصلاحه” بسبب هذا الخطأ.

وفي دعوى جماعية رفعت أول من أمس الثلاثاء في محكمة فيدرالية في لوس أنجلوس، ادعّت هولي ريكيتسون بأنها اشترت دمية Wicked لابنتها، التي استخدمت لاحقاً هاتف iPhone لزيارة الموقع الموضح على العبوة.

وجاء في الشكوى: “لقد صُدمت تماماً لأن الموقع الإلكتروني Wicked.com لا علاقة له بالدمية Wicked. بدلاً من ذلك، قام موقع Wicked.com بلصق مشاهد من الإعلانات الإباحية على شاشة هاتفها. شعرت ريكتسون وابنتها “بالرعب” مما شاهدتاه وفق أقوالهما.

وتتهم دعوى ريكتسون شركة “ماتيل” بالإثراء غير العادل والإهمال وانتهاك الضمان الصريح وانتهاك الضمان الضمني للتسويق وانتهاك قانون الإعلان الكاذب في كاليفورنيا والمزيد.

وقال أحد المحامين في الدعوى الجماعية: “يثق الآباء في أن المنتجات آمنة وخالية من مخاطر التعرض لمحتوى ضار بالنسبة للأطفال”، مضيفاً: “لسوء الحظ، تم كسر هذه الثقة في هذه الحالة”.

وتابع: “إن هذه الدعوى القضائية لا تتعلق فقط باسترداد تكلفة هذه الدمى؛ بل تتعلق أيضًا بمحاسبة الشركات على المسؤولية التي تتحملها لحماية الأطفال. عندما تقوم شركة بتسويق منتج للأطفال الصغار، فإنها ملزمة بضمان أن كل جانب من جوانب هذا المنتج – من تصميمه إلى تغليفه – خالٍ من المخاطر التي تهدد سلامتهم ورفاهتهم”.

وأكّدت شركة “ماتيل” التي تقف وراء الألعاب الكلاسيكية مثل “باربي” و”هوت ويلز”، أنها لا تعلق على الدعاوى القضائية المعلقة. وقال الناطق باسم الشركة في بيان: “لقد عادت الدمى الشريرة للبيع بتغليف صحيح لدى تجار التجزئة عبر الإنترنت وفي المتاجر لتلبية الطلب القوي من المستهلكين على المنتجات. لا يؤثر الخطأ المطبعي السابق على العبوة بأي حال من الأحوال على القيمة أو تجربة اللعب التي يوفرها المنتج نفسه في العدد المحدود من الوحدات المباعة قبل التصحيح. نعرب عن امتناننا لمستهلكينا وتجار التجزئة على تفهمهم وصبرهم بينما كنا نعمل على معالجة المشكلة”.

واعتذرت شركة “ماتيل” عن الخطأ الشهر الماضي، بعد اكتشاف أن العملاء كان يتم توجيههم إلى موقع ويب للبالغين بدلاً من WickedMovie.com. ونصحت الشركة العملاء بالتخلص من عبوة المنتج وإخفاء الرابط الخاطئ.

ولكن هذا لم يكن كافياً بالنسبة لريكتسون وفريقها القانوني، الذين يقولون في الشكوى إن الشركة “لم تقدم أي استرداد للمستهلكين الذين اشتروا الدمى بالفعل مثل المدعي وأعضاء المجموعة المفترضين كما ادعوا هنا”.

main 2024-12-05Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

“نيران صديقة”.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا

#سواليف

لم يكن يدُر في خلد #سكان #مدينة_بوينت_روبرتس الأميركية -التي تقع على الحدود بين #الولايات_المتحدة و #كندا-، أنهم سيدفعون #ثمن #الحرب_التجارية التي شنها الرئيس دونالد #ترامب بعد عودته إلى #البيت_الأبيض بأيام، الأمر الذي يمكن وصفه بـ”النيران الصديقة”.

ويعتمد سكان هذه المدينة الأميركية -التي تبلغ مساحتها نحو 12.65 كيلومترا مربعا ويصل عدد سكانها إلى 1275 تقريبا-، على السياح والزوار القادمين من الجارة الشمالية بسبب قرب المسافة بين كندا والولايات المتحدة، إذ تعد هذه المنطقة جيبا جغرافيا فريدا ونادرا كونها تقع في الركن الشمالي الغربي من ولاية واشنطن، ويعود أصله إلى ترسيم الحدود الذي تم بين الولايات المتحدة وكندا عام 1846.

وتحيط المياه ببوينت روبرتس، من 3 جهات لكن الجهة الوحيدة التي تربطها باليابسة هي صوب كندا ولذلك يُضطر سكانها عبور الحدود إلى كندا والدخول في العمق نحو 40.2 كيلومترا قبل الدخول إلى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة أم لطفلين تسرق نصف مليون جنيه.. وتنفقها على مشاهير “تيك توك”! 2025/06/09

ونتيجة لوضعها الجغرافي الفريد واعتمادها على جارتها الشمالية (كندا)، أصبحت بوينت روبرتس من أكبر الخاسرين في الحرب التجارية الدائرة بين كندا والولايات المتحدة.
كندا.. شريان الحياة الاقتصادي للمدينة

ويعتمد اقتصاد هذه المدينة أساسا على الزوار والمقيمين الكنديين الذين يُشكلون نحو 90% من سوق المدينة، حتى باتت العملة الكندية هي الأكثر استخداما في المدينة بديلا من الدولار الأميركي أو لا تقل أهمية عنه على الأقل.

وتعتبر الصناعة الرائدة الحالية في البلدة هي البيع بالتجزئة، وتساهم السياحة بالنصيب الأكبر من هذه الصناعة نظرا لوجود عدد كبير من العقارات المخصصة لقضاء العطلات التي يمتلكها كنديون.

ويقيم العديد من أصحاب العقارات الكنديين في منطقة فانكوفر الكبرى وينظر سكان بوينت روبرتس إلى سكان مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية كـ”إخوة” بحسب تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، وليس مجرد جيران كون عدد كبير منهم يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية.

ووصلت الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق في العصر الحديث وذلك بسبب التهديدات المتكررة من الرئيس ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على مجموعة واسعة من السلع التي تعبر الحدود، هذا الوضع كان “مدمرا للغاية” لأعمال بوينت روبرتس.

جاء هذا التأثير بعد سنوات قليلة من محاولات التعافي التجاري من تأثير إغلاق حدود “كوفيد-19” الذي استمر 20 شهرا، وأدى إلى فقدان نصف الأعمال في البلدة.


شكاوى أصحاب الأعمال

يقول أصحاب الأعمال لصحيفة “كاسكاديا ديلي نيوز” المحلية في ولاية واشنطن، إنهم يشعرون بصدمة كبيرة بسبب الحرب التجارية التي تسببت في انخفاض عدد الزوار القادمين إلى المدينة إلى نحو 25% بعدما كانت تصل نسبة الإشغال إلى 90% خاصة في فصل الصيف.

وتركت هذه التغييرات المفاجئة في العلاقات التجارية والقواعد الجمركية أصحاب الأعمال في حالة من عدم اليقين، إذ يشعر السكان بأنهم “عالقون في المنتصف” في هذا الموقف، بينما يصف بعضهم الوضع بأنه “غبي تماما” و”غير منتج وغير ضروري” -حسبما نقل موقع “غلوبال نيوز” الكندي-.

ويعاني سوبر ماركت “إنترناشيونال ماركيتبليس” -الوحيد في البلدة- بشدة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة السبب الذي دفع صاحبها إلى رفع الأسعار على الزبائن من أجل تعويض الخسائر الناجمة عن هذه الإجراءات إلا أنه هذه الحيلة باءت بالفشل بسبب رفض المتعاملين معها هذه الزيادة.

محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه

تقول “ذا غارديان” إن المحاولات من أجل إنقاذ بوينت روبرتس من الخسائر التي منيت بها بسبب التعريفات الجمركية تتوالى، إذ أقدم بعض العملاء الكنديين الذين يزورون المدينة بشكل متكرر على زيارة خفيةً خوفا من الغضب الشعبي.

كما قام بعض الأميركيين من أهالي بوينت روبرتس بتعليق ملصقات تحمل عبارة “بوينت روبرتس تدعم كندا” بهدف إظهار الدعم للكنديين وتشجيعهم على عبور الحدود للمساعدة في تعزيز الاقتصاد المحلي.

كما عرضت بعض المحال، مثل “سالتواتر كافيه”، دعمها كندا من خلال اللافتات والزينة، بما في ذلك لوحة مكتوب عليها “سكان بوينت روبرتس يدعمون كندا” -بحسب “أسوشيتد برس”-.

ولم تتوقف الجهود المبذولة لتغير الوضع على الجوانب الشعبية بل وصلت للرسمية إذ كتب رئيس الغرفة التجارية السابق برايان كالدر إلى رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية ديفيد إيبي، مناشدا إعفاء بوينت روبرتس من الإجراءات الكندية “الانتقامية” بالنظر إلى ظروفها الجغرافية الفريدة.

وعلى الجانب الآخر يتواصل مسؤولو مقاطعة واتكوم بوفد ولاية واشنطن في العاصمة الأميركية لمعالجة هذا الوضع.
قصة الحرب التجارية بين كندا وأميركا

بعد أقل من شهر من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أعلن بدء حربه التجارية على العديد من الدول، أبرزهم الصين وكندا والمكسيك.

وفي الأول من فبراير/شباط من العام الجاري عندما وقّع ترامب أوامر فرض رسوم جمركية شبه شاملة على البضائع القادمة من كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. ودعت الأوامر إلى فرض رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وجميع الواردات من كندا باستثناء النفط والطاقة، التي ستُفرض عليها رسوم بنسبة 10%.

وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء الكندي حينها جاستن ترودو، إن كندا سترد بفرض رسوم بنسبة 25% على بضائع أميركية بقيمة 30 مليار دولار كندي (20.6 مليار دولار أميركي)، والتي ستتوسع إلى 155 مليار دولار كندي (106 مليارات دولار أميركي) بعد ثلاثة أسابيع.

ودخلت الرسوم الأميركية حيز التنفيذ في 4 مارس/آذار 2025؛ وبدأت الرسوم الانتقامية الكندية في نفس الوقت، بينما قالت المكسيك إنها ستنتظر الرد.

وفي 6 مارس/آذار الماضي، أجّل ترامب الرسوم على البضائع المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة -المكسيك- كندا التي تشكل نحو 50% من الواردات من المكسيك و38% من الواردات من كندا.

مقالات مشابهة

  • الأزمة الأمريكية إلى أين؟.. ولاية كاليفورنيا ترفع 25 دعوى قضائية ضد ترامب
  • حاكم كاليفورنيا يقاضي ترامب بسبب “أحداث لوس أنجلوس”
  • دعوى قضائية ضد ترامب من المدعي العام لولاية كاليفورنيا| تفاصيل
  • هجرتنى بعد 28 عاما زواج.. شكوى زوج في دعوى إثبات خروج زوجته عن طاعته
  • ” بسبب أحداث لوس أنجلوس “.. حاكم كاليفورنيا يقاضي ترامب
  • حاكم كاليفورنيا يعتزم رفع دعوى قضائية ضد ترامب
  • بمشاركة أكثر من 400 طفل “كرنفال أضحى وفرحة” على خشبة ثقافي حمص
  • “نيران صديقة”.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • “غازبروم” ترفع دعوى قضائية جديدة ضد “نافتوغاز أوكرانيا”