مسلسل "ساعته وتاريخه" يُنصف "نيرة أشرف" ويبرز أهمية هذه الأرقام
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تصدرت الحلقة الأولى من مسلسل "ساعته وتاريخه"، الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي، نظراً للقضايا الاجتماعية التي يناقشها العمل بشكل عام، والمستوحاة من ملفات حقيقية داخل المحاكم المصرية، بالإضافة إلى حالة الجدل التي سبقت العرض بسبب البرومو الذي تضمن قصة الفتاة المصرية الراحلة نيرة أشرف، والتي أثارت ضجة إعلامية كبيرة، وقتها.
وتحت هاشتاق "ساعته وتاريخه" تفاعل عدد كبير من المشاهدين مع أحداث الحلقة الأولى، التي تناولت قصة مشابهة لقصة الفتاة المصرية الراحلة نيرة أشرف، التي قُتلت على يد زميل لها في الجامعة منذ عامين بعد قصة حب فاشلة، انتهت بموتها وإعدامه شنقاً.
وسلطت الحلقة الأولى والتي جاءت بعنوان "تلصص" الضوء على قضايا الابتزاز الإلكتروني، التي يتعرض لها الكثيرين مع انتشار منصات السوشيال ميديا، وتؤدي في بعض الأحيان الي ضحايا نتيجة عدم علمهم بأساليب التوعية، وذلك في قالب درامي مثير.
وانتهت الحلقة بدماء "نادية" الفتاة الجامعية بالمنصورة التي تسعى لأن تصبح موديل، لكنها قتلت على يد زميلها الشاب المتفوق جامعياً "أحمد" الذي يحبها بجنون، لكن رفضها المستمر له ورفض عائلتها له، دفعه للانتقام منها بتسديد عدة طعنات نافذة، وفي النهاية تعرض الشاشة أرقاماً لخدمات الدعم للمواطنين في الوزازات المختلفة ووزارة الداخلية مثل الإدارة تكنولوجيا المعلومات وجرائم الإنترنت.
بصراحة الأرقام الى جت اخر الحلقة بتاعه مسلسل #ساعته_وتاريخه دي محتاجة تتبروز في كل بيت، ارقام كل الهيئات الى ممكن تنقذ حياة بني ادم قبل ما يبقي مجني عليه. pic.twitter.com/XodAA71C00
— W????rld CineⓂa (@CinemaRld) December 5, 2024هذه الأرقام تفاعل المشاهدون معها، مشددين على ضرورة الاحتفاظ بها داخل كل منزل، من أجل تقديم الدعم في الأوقات الحرجة، سواء في مواجهة الجرائم الإلكترونية أو الحوادث الطارئة، وهي ضرورية لحماية أرواح الناس وإنقاذهم.
الحلقة الاولي من مسلسل #ساعته_وتاريخه بصراحة حلوة اوي وممتعه بغض النظر عن احداثها المأساوية، انا اول مرة اعرف ان في ارقام ممكن نكلمها لما نتعرض لأي ابتزاز الكتروني، و أكيد هتقلل الحوار ده بشكل كبير. pic.twitter.com/5fOgpShW5G
— Mareim Nasr (@MareimN12698) December 5, 2024وحازت الحلقة الأولى على إعجاب العديد من المشاهدين، الذين أشادوا بفريق العمل والممثلين الجدد، واعتبرها الكثير أنها بمثابة إنصاف لقضية نيرة أشرف، لا سيما أولئك الذين كانوا يتعاطفون مع المتهم بعد حكم الإعدام.
وفي أول تعليق من عائلة نيرة أشرف، خرجت شقيقتها في بث مباشر عبر فيسبوك، أكدت من خلال أن المسلسل نقل الحقيقة كما هي، وأن المسلسل أنصف شقيقتها بالفعل، لكن تعقيبها هو التوقيت الذي جاء بعد عامين من الحادث، مشيرة إلى أن الحلقة أعادت العائلة إلى يوم الواقعة والعذاب الذي عاشته ولا تزال.
وتضم الحلقة الأولي نجوم من تجربة "كاستنج" التي قدمتها الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية، منهم سلمى عبدالكريم وأمنية باهي وإسلام خالد وميشيل مساك ومريم كرم بجانب ضيف شرف الحلقة النجمة مايان السيد، والحلقة قصة ورؤية قانونية للمستشار بهاء المري وكتابة وإخراج عمرو سلامة .
عمل ممثلين ابداع شباب 10/10 ???? #ساعته_وتاريخه pic.twitter.com/BmIVUGqO5W
— Z،':: (@zenoo02445733) December 6, 2024
ويعرض المسلسل "ساعته وتاريخه" يومي الخميس والجمعة على شاشة قنوات "dmc" وتلفزيون دبي ومنصة وواتش، وتدور أحداثه من ملفات حقيقية من داخل المحاكم المصرية، ليتم تجسيدها في أجواء درامية مثيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم الحلقة الأولى ساعته وتاریخه نیرة أشرف
إقرأ أيضاً:
حين تتحدث الأرقام… مؤشرات الأداء كمرآة للمؤسسة
حين تتحدث #الأرقام… #مؤشرات_الأداء كمرآة للمؤسسة
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
ليست الأرقام مجرد نتائج في جداول، بل قصة مكتوبة بلغة الصدق. فالمؤسسة التي لا تراقب أرقامها تشبه من يسير في طريقٍ طويل بلا بوصلة، قد يظن أنه يتقدم بينما هو يدور في المكان نفسه. الأرقام لا تكذب، لكنها تحتاج إلى من يفهمها، ويقرأ ما وراءها. إنها مرآة الأداء، ومفتاح التوازن بين الطموح والواقع.
في بيئة الأعمال الأردنية، يمكن تمييز المؤسسات القادرة على النمو من خلال علاقتها بمؤشرات الأداء. فشركة البوتاس العربية مثلًا، لم تبنِ مكانتها العالمية على الحظ، بل على نظام متابعة دقيق لمؤشرات الإنتاج والتصدير والتكلفة، مما مكّنها من اتخاذ قراراتٍ سريعة في فترات الاضطراب الاقتصادي. وفي المقابل، كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة ما تزال تتعامل مع الأرقام كمجرد تقاريرٍ سنوية تُعد لأغراض التقييم الشكلي لا للتحسين الحقيقي.
مقالات ذات صلة الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان 2025/12/12القائد الواعي يدرك أن مؤشرات الأداء (KPIs) ليست مجرد أدوات رقابة، بل وسيلة لإدارة المستقبل. حين يقيس الإنتاجية أو رضا العملاء أو زمن الاستجابة، فهو لا يبحث عن رقمٍ للعرض، بل عن إشارةٍ تدله على ما يجب أن يتغير. في جامعةٍ أردنية مثل اليرموك أو الأردنية، يصبح تتبّع مؤشرات البحث العلمي والرضا الأكاديمي ومعدلات التشغيل بعد التخرج دليلًا على جودة القرارات لا على حجم النشاط فقط. فالإدارة الحديثة لا تحكم بالانطباع، بل بالبيان.
في المقابل، من يسيء فهم الأرقام يحولها إلى عبءٍ على الموظفين. تُجمع البيانات بلا هدف، وتُراقب المؤشرات الخطأ، فتتحول الأرقام من وسيلةٍ للتطوير إلى أداةٍ للرقابة العمياء. فكم من مؤسسةٍ تقيس “عدد الاجتماعات” بدل جودة القرارات، أو “عدد الزوار” بدل رضا العملاء، أو “عدد المشاريع” بدل أثرها الحقيقي؟ تلك المفارقات تجعل الأرقام صامتة، لأنها تُستخدم بلا عقلٍ ناقد.
الشركات العالمية الناجحة أدركت هذه الحقيقة مبكرًا. فشركة Toyota تستخدم مؤشرات الأداء اليومية كجزءٍ من ثقافة العمل، لا كإجراءٍ إداري. كل عامل يعرف الأرقام التي تعنيه، ويفهم كيف تسهم في تحقيق الهدف العام. وفي Google، تُدار فرق العمل وفق نظام OKRs (الأهداف والنتائج الرئيسية)، حيث تُقاس النتائج ليس بالكمّ فقط، بل بمدى تأثيرها على الرؤية الكبرى. هناك يصبح الرقم لغة مشتركة بين القائد والفريق، لا مجرد تقريرٍ للمدير المالي.
في الأردن، نحن بحاجةٍ إلى هذا التحول في التفكير الإداري، حيث تُصبح مؤشرات الأداء وسيلة للتعلّم لا للمحاسبة فقط. أن نسأل: ماذا تقول لنا هذه الأرقام؟ ماذا تكشف عن ثقافة المؤسسة؟ وهل تحكي قصة نجاحٍ مستدام أم مجرد نشاطٍ عابر؟
الأرقام لا تزيّف الحقيقة، لكنها قد تُغفلها إن لم نُحسن قراءتها. والمؤسسة التي تتعلّم الإصغاء إلى بياناتها، تتعلم كيف تتغيّر قبل أن يُجبرها السوق على ذلك. فحين تتحدث الأرقام، على القائد أن يسمع جيّدًا… لأن الصمت في هذه الحالة ليس تواضعًا، بل خطرٌ وجودي.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟