خاض الفنان تميم عبده تجربة مختلفة في مسلسل وتر حساس الذي تصدر التريند منذ عرض أولى حلقاته كما أثار جدلًا واسعًا، وجسد تميم عبده شخصية 'نور الدين' الأب الذي يحاول تقصي الحقيقة ومحاسبة أولاده على كل ما فعلوه وفي ذات الوقت شد أزرهم بلحظات ضعفهم.


وحاور الفجر الفني الفنان تميم عبده لـ يكشف له عن سر انجذابه لشخصية "نور الدين " في وتر حساس وأهم ما يميز السينما المصرية والتونسية.

وإليكم نص الحوار:

 

ما سبب حماسك لمسلسل وتر حساس ؟

 

تحمست للمسلسل لعدة أسباب، كنت خارج مصر  حين عُرض علي المشاركة في العمل الذي كان على وشك البداية وكان التخوف الأساسي عدم الإلتحاق بمواعيد التصوير لكن إصرار المخرج أن أكون ضمن طاقم العمل كان محفزًا كثيرًا لي وبدأ وكأنه اشبه بالتحدي، وحين أرى اليوم ردود أفعال جزء من المشاهدين، فإني لا أملك إلا أن أكون ممتنا للمخرج الذي سمح لي واعطاني هذه الفرصة  
و أضيف إلى ذلك، وجود هذا التنوع من الممثلين الذين أدوا ادوارهم  بجهد  وتفاني، كل منهم في مكانه، حسب تقديري  الشخصي.

 


ما الذي جذبك لـ شخصية'نور الدين' في وترحساس  ؟


حين بدأت بقراءة المسلسل، شدني بعض التشابه بين طبيعة مواصفات نور الدين وبعضًا من طبيعتي الشخصية " كإنسان "، ومن منا في حياته لا يرغب أن يكون عادلًا حاسمًا وعطوفًا مع أهله ومع الناس، إنها مواصفات قد تبدو مثالية بعض الشيء ولكنها ليست مستحيلة الوجود.

 

المسلسل به صراعات وانتقام كتير..فما اصعب مشهد واجهك ؟

 

نعم، وإن اختلفت الآراء، المسلسل به صراعات عديدة بين الأطراف، عنيفة احيانًا ولكنها ليست مستحيلة الحدوث لأننا في الحياة بصفة عامة، نشهد أحداثًا ومواقف أشبه وأعنف مما يتخيله العقل،ولعل أصعب المواقف، تلك المواجهات التي حدثت بين الأب وأبنائه وهو يحاول تقصي الحقيقة ومحاسبتهم على ما فعلوا وايضًا على شد أزرهم في لحظات ضعفهم.

 

مسلسل وتر حساس أثار الجدل وكان هناك اخبار أن البرلمان بدء بوقفه بسبب تناوله لقضايا شائكة..فما تعليقك على ذلك ؟

 


نعم أيضًا، يبدو أن هذا العمل آثار جدلًا بين الناس حول مصداقية بعض الشخصيات وإسقاط أحداثه على واقع نعيشه ورفضها في بعض المواقف، لكن رأيي الشخصي أن ننتظر إكتمال العمل لتكون لنا فكرة عامة  يستطيع حكمنا عليها أكثر انصافًا،  فالجمهور هذا الترمومتر العظيم لا يخدعه شيء ويستطيع ولو بالفطرة أن يُدرك النواقص 
و المزايا  لأي عمل، وهذا أيضًا رأي شخصي.


ستكون متواجد في كامل العدد بعد نجاح اول جزئين له..فما وجهة نظرك في مسلسلات الأجزاء بالنسبة لنجاحها ؟

 

أنا سعيد بالتواجد مع أسرة كامل العدد في الجزء الثالث، سوف أكرر رأيي أنه متى وجد الجمهور شعورًا بمصداقية ما يحدث في ما يشاهده
متى لم يشعر بأي حشو وإطالة ورتابة وملل احيانًا، سوف يقبل على العمل و يحبه ويطلب المزيد منه
أيا كانت عدد حلقاته، المهم أن يكون العمل دسما وخفيفًا في نفس الوقت، متنوعًا ومسليًا وغير مسف في نفس الوقت، ومسلسل كامل العدد به كل هذه المواصفات التي قد تشد إهتمام جمهور المشاهدين.


كنت مشارك في مسلسل الزيبق من 2017 واتقال أن فيه جزء تاني ولحد الآن لم يحصل  فهل في تحضيرات ليه ؟

 

كان الزيبق ولازال من الأعمال التي أحببتها،  ربما تعطل الجزء الثاني منه أنه في نفس الفترة تم إنتاج أكثر من عمل يتناول بطولات القوات المسلحة وكان أمرًا مهما، وارجاء الجزء الثاني منه لوقت آخر مع إنه لا يقل عن الأعمال" الوطنية "
الأخرى أهمية ومتعة..  فلننتظر.

 

تعاونت مع تامر حسني في فيلم بحبك وفرق توقيت على مستوى الدراما والسينما فحدثنا عن تجربة العمل معه ؟


كلامي هنا لا يتعلق بالعملين فذاك رأي الجمهور في المقام الأول، إنما رأي شخصي في الفنان تامر حسني، أنه شخص مهذب، لطيف التعامل والأهم من هذا أنه " معجون فن زي ما بنقول " الرجل يلحن ويغني ويرقص ويكتب ويخرج كل بقدر معين، يعني أنه مجتهد في حياته ولا غرابة أن يوجد له هذا الكم من المتابعين في العديد من البلاد وأنا أحدهم  ، أنه مصدر البهجة بين جميع محبيه.


بما انك قمت بالتمثيل في تونس ومصر فما الذي يميز السينما في كل منهم ؟

 


عن تجربتي في تونس، فهى قصيرة ومسرحية بالتحديد من خلال فرقة التجمع المسرحي  بمدينتي سليانة،  اسمحوا لي ان أدعي، وهذا رأي شخصي أيضًا،  أن جزءً من حلم البعض منا في الإنتشار  هو الوصول إلى مصر، وحاولت خلال أكثر من أربعين عامًا أن " أبيع المية في حارة السقايين" ولو لم تكن بالمية  التي ابيعها بعضًا من العذوبة، لما سمح لي السقايين الأساسيين بالتواجد بينهم وانا اشكرهم على ذلك،من خلال سفري هنا وهناك فإن حياة الناس في وطننا الكبير بها كثير من التشابه وأن اختلفت اللهجات وهموم الناس في نواحي عديدة من الحياة تكاد تكون واحدة.


بالنسبة للسينما، اتمنى أن يكون في تونس قوة إنتاجية تسمح للعديد من المواهب الموجودة  أن تحقق لها مكانتها التي تستحق  وقد أثبت بعض المنتجين المجتهدين هذا بحصولهم على جوائز في محافل دولية عديدة.

 

هل يوجد أعمال جديدة الفترة المقبلة؟


كامل العدد هو العمل الحالي الذي اشترك به الآن، ليس بعده مشاريع مستقبلية أخرى   وأن كنت أرغب في الإستمرار، وقد يحدث ذلك متى وجد الدور المناسب 
و الرغبة " الإنتاجية " في التعامل معي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تميم عبده وتر حساس أبطال مسلسل وتر حساس أحداث مسلسل وتر حساس أبطال وتر حساس کامل العدد نور الدین وتر حساس

إقرأ أيضاً:

أبو عبده تكتب :عيد الأضحى وتضحيات “لا تُقال”.

صراحة نيوز ـ ندى ابو عبده

في كل عيد أضحى، نحتفل بقصة عظيمة في تاريخ الإيمان… قصة النبي إبراهيم عليه السلام، حين استجاب لأمر الله دون تردد، وقدّم أغلى ما يملك في لحظة تسليم خالص.
لكن المعاني لا تتوقف عند حدود القصة… بل تمتد إلى حياتنا، إلى تفاصيلنا اليومية، إلى ما نقدّمه نحن “بصمت ” لمن نحب، ولمَن حولنا.

هذا العام، سألت نفسي بصراحة:
هل ما أقدّمه في حياتي يُسمّى “تضحية” فعلًا؟
تأملت قصص أمهات نعرفهن جميعًا… نساء قدّمن من أعمارهن وصبرهن ما لا يُكتب ولا يُقال.
ثم رأيت “نساء غزة”، في مشاهد لا تحتاج إلى تعليق: أمهات في الظلام، بلا مأوى ولا طعام، وهنّ ما زلن يربّين ويصبِرن ويحمين الحياة.
وقتها أدركت أن ما نقدّمه، مهما بدا صعبًا، لا يُقارن بما يقدمنه…
لكنني أيقنت أيضًا أن كلٌّ منا يملك شيئًا يقدر أن يقدّمه، ولو كان بسيطًا، ما دام نابعًا من نية صادقة.

فالدين لا يختصر في شعائر موسمية، بل في مواقف تتكرر كل يوم:
أن تبادر قبل أن تُطالَب، أن تُليّن الكلمة بدل أن تُوجِع، أن تتنازل من أجل السلام، أن تُسعد غيرك ولو على حساب تعبك.
حتى حينما تُغيّر من طباعك من أجل راحة من تحب، أو تجامل رغم الضيق، أو تؤجل راحتك من أجل ابتسامة طفل أو رضا شريك… هذه كلها تضحيات، لا تُرفع فوق المنابر، لكنها محفوظة في ميزان الله العادل.

و(برّ الوالدين )هو من أعظم هذه التضحيات.
أن تكبح نفسك لتُرضيهم، أن تؤثرهم على وقتك وراحتك، أن تتلقى التوجيه بصدر رحب وأنت قادر على الرد…
هذا البر، في صورته الصامتة، هو أعظم ما يُقدَّم، وأشد ما يُؤجَر.

ومع بهجة العيد، لا ننسى أبناءنا.
فلنحدثهم عن هذه المعاني… عن أن العيد ليس فقط زيًّا جديدًا أو لحمًا يُوزع، بل هو مناسبة لفهم الطاعة، والصبر، والعطاء.
فكلما غرسنا هذه القيم في قلوبهم، رافقتهم طيلة العمر.

وأؤمن يقينًا أن:
بعد كل تضحية، عيد.
وبعد كل نية خالصة، مكافأة من الله… قد تأتي على هيئة سكينة، أو دعوة مُجابة، أو نور يسكن القلب.

كل عام وأنتم بخير، وتقبّل الله منكم، وكتب لتضحياتكم أثرًا لا يضيع.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يُسلّم «توك توك» جديد لسيدة تعويضًا عن مركبتها التي غرقت بسبب العاصفة الثلجية
  • انطلاق موسم “سيدي بوخيار” بالحسيمة في طقوس تشبه الحج
  • جناح سلطنة عمان في بينالي لندن يتوّج بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي
  • ريم أحمد لـ الفجر الفني:" تأجيل عرض المسلسل أكتر من مرة قلل من حماسي لكن ردود الأفعال دلوقتى فرحتني"
  • الملك يثمن العمل المشترك الذي يقوم به الأردن والمملكة المتحدة
  • وزير التعليم العالي في حوار مفتوح مع طلاب الجامعات حول المستقبل والمهارات وسوق العمل
  • أبو عبده تكتب :عيد الأضحى وتضحيات “لا تُقال”.
  • شريف بديع لـ الفجر الفني: كنت شاهد على تحضيرات ريستارت..ورسالته مهمه وفي وقتها ( حوار)
  • رانيا منصور لـ الفجر الفني: تامر حسني رشح "توانا" لـ ريستات من كامل العدد..وبحضر لفيلم" الست لما "
  • الوزير بدر يبحث مع مديري الزراعة في المحافظات واقع القطاع والصعوبات التي تواجه المزارعين في ظل أزمة الجفاف