أعلن الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، إدراج الجامعة في تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي (Times Higher Education) في نسخة التصنيف الخاص بالمنطقة العربية لعام 2024، وذلك ضمن 42 جامعة مصريه في التصنيف الذي شمل تقييم 238 مؤسسة في 16 دولة عربية للعام الحالي. 

محاور التصنيف العالمي الرئيسية

وأوضح الدكتور فرحات، أنّ تقرير مؤسسة التايمز للتعليم العالي أشاد بالتحسن المستمر في جودة التعليم العالي، من خلال تحسين البحث العلمي وتعزيز التدويل والشراكات الدولية، منوهًا إلى تنوع الجامعات المصرية واستمرارها في عملية التطوير.

وقال رئيس جامعة المنيا، إنّ مؤسسة التايمز للتعليم العالي (Times Higher Education) أطلقت هذه النسخة من التصنيف للدول العربية منذ 3 سنوات وتعتمد في تقييم الجامعات العربية على نفس محاور التصنيف العالمي، وهي 5 محاور رئيسية تشمل: محور البحث العلمي ويهتم بجودة الأبحاث وحجمها وتأثيرها، ومحور بيئة التعليم وجودتها، ويقيس محور التأثير المجتمعي المساهمة في المجتمع المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى محور التدويل ويشمل؛ التعاون مع الجامعات الدولية، ونسبة الطلاب والموظفين الدوليين، ومحور التطبيق في الصناعة ويختص بالتعاون مع الشركات والمجالات الصناعية، وقد شمل التقييم بالتصنيف لهذا العام 238 مؤسسة من 16 دولة عربية.

الجامعات المصرية المُدرجة بالتصنيف العالمي

وضمت قائمة الجامعات المصريه المُدرجة بالتصنيف جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم جامعة عين شمس، وجامعة الإسكندرية، وجامعة المنصورة، وجامعة الأزهر.

كما ضم التصنيف جامعة المنيا وجامعة  أسوان، وجامعة المستقبل، وجامعة حلوان، وجامعة قناة السويس، وجامعة الفيوم. 

وأظهرت النتائج كذلك إدراج الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة أسيوط، وجامعة بني سويف، وجامعة الزقازيق، وجامعة طنطا، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة بنها وجامعة كفر الشيخ.

وجرى إدراج جامعة دمياط، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة المنوفية، وجامعة الوادي الجديد، وجامعة النيل، وجامعة بورسعيد، والجامعة البريطانية بالقاهرة، وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي، وجامعة مدينة السادات، وجامعة دمنهور، وجامعة السويس،وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

وأظهرت النتائج كذلك إدراج جامعة بدر، وجامعة العريش، وجامعة دراية، والجامعة المصرية الروسية، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة فاروس، وذلك لأول مرة بالتصنيف 

يشار إلى أن الاستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ، حيث أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بالنشر الدولي في كبريات الدوريات العلمية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني للمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية، والدعم المادي للباحثين، كما عملت على التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث المشتركة التي تحظى بعدد كبير من الاستشهادات، مما يسهم في نشرها في دوريات عالية التأثير.

كما أن المتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، ومدى تقدم الجامعات المصرية فيها تعد مؤشرًا على الخطوات التي اتخذتها الوزارة، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها، ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنيا جامعة المنيا ضمن تصنيف التايمز الجامعات العربية 2024 للعلوم والتکنولوجیا للتعلیم العالی جامعة المنیا

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • إطلاق أول دوري للرياضات الإلكترونية بـ9 جامعات بمشاركة 3250 طالبًا وطالبة
  • التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
  • أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • الدول العربية الأعلى من حيث نسبة الدين للعام 2025 (إنفوغراف)
  • ظهور لافت للجامعات المصرية بتصنيفات “التخصصات العلمية”
  • قبل انطلاق ماراثون تنسيق الجامعات 2025.. 32 جامعة أهلية أمام طلاب الثانوية العامة