صلالة- نظم النادي الثقافي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه ندوة ثقافية بعنوان "المأثورات الشعبية الشعرية بظفار" بحضور موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

بدأت الندوة بكلمة النادي الثقافي وألقاها سند بن حمد المحرزي، قال فيها: إن الشعر ديوان العرب وحلية الأدب فهو مع كونه نظامًا وجوهرًا بلاغيًا يحفظ تاريخهم وحضارتهم، وهو الناطق المعبر عن الحياة الاجتماعية، وللشعر في عمان مكانته الخاصة وتفاصيله المهمة ولكل ولاية لها مأثورات وفنون شعرية متنوعة، كما أن مؤسسات الدولة الثقافية ومن بينها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتشجيعها ودعمها المتواصل قامت بإخراج الدراسات والمؤلفات، والكتابات والجهود التي تبرز هذا الموروث العماني الأصيل.

وبين المحرزي أن الندوة يشارك فيها نخبة من الكتاب والباحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتأتي الندوة ضمن اهتمامات النادي الثقافي بالمأثورات الشعبية وأهمية توثيقها وتصنيفها ودراسة أبعادها كونها إرثا ثقافيا وأدبيا وفكريا له جذور ضاربة في عمق التاريخ، لما في ذلك من معارف وخبرات ومعلومات، وتشكل المادة الشعبية وثيقة تاريخية واجتماعية مهمة بما يحفظ الهوية العمانية الأصيلة وقيمتها المتجذرة، وتعكس الأوراق العلمية في الندوة تنوعًا وثراءً في الموضوعات وفي الأجناس الشعرية الشعبية من بيئات ظفار المختلفة.

وأدار الجلسة الأولى الشاعر عبد الرزاق الربيعي نائب رئيس النادي الثقافي، وشارك فيها الدكتور عامر فائل بالحاف وقدم ورقة بعنوان المأثور من الشعر المهري على ألسنة الحيوان، وقدم سالم سهيل الشحري ورقة بعنوان الحكمة في الشعر الشعبي، وقدم كل من الدكتور عبدالله السقاف والدكتور عامر ازاد الكثيري ورقة مشتركة بعنوان الشعر الشعبي في ظفار رؤية استشراقيه، أما الورقة الأخيرة فقدمها فيصل بن سالم المعشني بعنوان موضوعات الشعر الشعبي في ظفار خلال القرنين ١٩و٢٠، وأوضح المشاركون بأن الشاعر المهري كان يستعمل القناع في طرح ما لديه من أراء وأفكار، وأشاروا إلى أن قصص الحيوانات في الشعر المهري ليست واقعية إنما مثالًا يتحدث فيها الحيوان ويكون قناعًا لمنطق إنساني، وأن الشعر الظفاري ارتبط بالواقع الاجتماعي والأحداث السياسية، وأغلب القصائد مطلعها مناجاة لله ويدل ذلك على البيئة الدينية التي نشأ فيها الشاعر، واستدل المشاركون بشعراء متخصصين باللغة المهرية والشحرية قديمًا.

أما الجلسة الثانية فأدارها الدكتور حسين المشهور، وشارك فيها الدكتور أحمد عبد الرحمن بالخير حيث ناقش الصورة الشعرية في ديوان جمعان ديوان، ومحمد سعيد المشيخي الذي ناقش شعر المرأة في النانا، والدكتور عمر محروس الصعيري الذي أوضح المأثورات الشعبية في الممارسات الشعرية بظفار، والكاتب حامد جمعان باوزير الذي قدم أشعار السناوة والمقود في ظفار، واختتم سالم مبروك المسهلي بورقة توضح شعر التغرود في بادية ظفار. ومن خلال الجلسة أوضح المشاركون أن شعر المرأة في مجال النانا يصنف في خانة العاطفة الاجتماعية، واستطاعت المرأة أن تطور من أساليبها بسبب اطلاعها على الثقافات الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النادی الثقافی

إقرأ أيضاً:

انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي

انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الندوة المتخصصة حول "دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، والتي ينظمها المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية التابع لمجلس وزراء العدل العرب، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة، وتستمر على مدى يومين.

وشهدت الندوة مشاركة رفيعة، من بينهم السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، والسفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة، والسفير عبد الرحمن الصلح، الأمين العام المساعد ورئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية.

وتناولت الجلسات أهمية المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها أحد أعمدة منظومة العدالة الدولية، وضرورة تفعيل دورها في محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وجنوده على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، بما يسهم في إنهاء حالة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة.

وتهدف الندوة إلى مناقشة الآليات القانونية المتاحة، سواء من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم الوطنية ذات الولاية القضائية العالمية، لملاحقة المتورطين في الجرائم الإسرائيلية، إلى جانب استعراض سبل توثيق وتوصيف الانتهاكات الإسرائيلية في ضوء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما بحث المشاركون كيفية إعداد الملفات القانونية التي يمكن إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودور منظمات المجتمع المدني والنقابات في رصد هذه الجرائم ومتابعة مرتكبيها، إضافة إلى مناقشة مقترحات لتشكيل شبكة عربية من منظمات المجتمع المدني تُعنى بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على المستوى الدولي.

وتندرج هذه الندوة ضمن برنامج العمل السنوي للمركز العربي للبحوث القانونية والقضائية للعام 2025، والمقرّ من قبل مجلس وزراء العدل العرب.

مقالات مشابهة

  • ندوة توعوية بدمياط حول الأمن السيبراني وتطبيق MY NTR
  • نقابة العاملين بالبترول تنظم ندوة تثقيفية حول قانون العمل الجديد
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • ختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بمسقط
  • محافظة مسقط تحتفي بختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي
  • معًا بالوعي نحميها .. ندوة توعوية بأوقاف شمال سيناء
  • بلغة الإشارة.. ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في بني سويف
  • محافظ بني سويف يشهد ندوة توعوية لتعزيز المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة
  • انطلاق ندوة بالجامعة العربية حول دور المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة المسؤولين عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • ختام أعمال ندوة حكام النخبة لغرب آسيا