بوابة الوفد:
2025-06-01@13:30:14 GMT

الفخ الأمريكى.. من لبنان إلى سوريا!

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

** لم ينتبه أحد، إلى أن وساطة الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف النار بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل، ما كانت إلا فخًا شريرًا، يستهدف تفجير المنطقة، وانطلق هذه المرة من سوريا، لصالح العديد من الأهداف الشيطانية، تتقاسمها كل من «واشنطن» و«تل أبيب»، وفى الظل تركيا بالطبع، ربما فى قائمتها المخطط «الذهنى»، الذى تعمل عليه الدولة العبرية، لضمان التوسع الإقليمى، والتفوق العسكرى على الجوار العربى مجتمعا، ودون ذلك، مغامرات الرئيس الأمريكى جو بايدن المجنونة، لإشعال صراعات ليس فى الشرق الأوسط وحسب، ولكن أيضاّ فى مناطق ساخنة حول العالم - أوكرانيا وتايوان وجورجيا وأرمينيا - ربما لتعجيز «عدوه» المنتخب، دونالد ترامب، أمام مسئولياته الرئاسية.

** الفخ الأمريكى، كما السم فى العسل، أتاح لإسرائيل التقاط الأنفاس، وإنقاذها من هزيمة مروعة، أمام المقاومة فى جنوب لبنان، ومع ما دبر له الأمريكيون، كانت ساعة الصفر، لأن تبدأ المعارضة المسلحة «قوات سوريا الديمقراطية»، هجوماّ ضد النظام السورى، بالتوازى مع هجوم «جبهة النصرة» الإرهابية، بدعم تركيا وموالسة أنظمة عربية، فى خدمة الغرض الإسرائيلى، بإثارة الفتنة «المذهبية»، فى الشمال الغربى، الذى هو مناطق يسكنها أنصار لحزب الله هناك، وبالتالى تنقطع طرق التواصل والإمداد، فى حال استولت القوى المعادية، على كل من مدينتى حلب وأدلب، وصولاّ إلى محافظة حماة، وهو ما يتمناه النظام الصهيونى فى إسرائيل، ويتصدى له الجيش السورى.

** ويظن الأمريكيون، أنهم بإثارة القوى الموالية فى سوريا، قد يمنعون التمدد الروسى والإيرانى، لأكثر مما هو موجود على الأرض، وفق اتفاقيات مع النظام السورى، على عكس التواجد غير الشرعى للقوات الأمريكية، منذ العام 2015، تحت غطاء التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب، الذى يضم 83 دولة، وهى ذريعة استغلها الجيش الأمريكى، لبناء قواعد عسكرية فى مناطق الشرق السورى، ومن ثم صار قوات احتلال، متهمة دولياّ بسرقة بترول وثروات الدولة السورية، بخلاف الهدف الذى يتعلق، بمنع لعب روسيا والصين أدواراّ سياسية، على حساب تراجع الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط، وكذلك ما تعمل على حصار الدعم الإيرانى، لكل من سوريا وقوى المقاومة.

** وبالنسبة للبلدين- إسرائيل وأمريكا- الهدف نفسه فى سوريا، ولو رجعنا لأحداث مارس 2011، على وقع احتجاجات ما قالوا: إنها ثورات الربيع العربى، حينها، ترقبت «تل أبيب» مدى صمود النظام السورى، كانت تتحين استغلال الظروف، غير أنها لم تجرؤ على التورط، أمام قدرة الجيش العربى السورى، على الانتشار والسيطرة على البلاد بالكامل، وبالتالى كانت مخاوف القادة الإسرائيليين، أن تندلع حرب إقليمية، كما لو كانت رد فعل قويا، إذا ما قرروا، التدخل فى مسارات الحرب الأهلية، التى كانت تجرى ما بين القوات السورية، من جهة، وبين التنظيمات الإرهابية وميلشيات المعارضة فى الداخل، والمؤامرة الأمريكية وتحالفها -83 دولة - من الخارج، من ناحية أخرى.

** لذلك تجد إسرائيل، أن فرصتها الآن، فى قوى المعارضة وجماعات الإرهاب، التى تدعمها «واشنطن» و«تل أبيب» و«أنقرة»، أن تكون «تميمة» انهيار نظام بشار الأسد، ونهاية المسار الثلاثى، «السورى - الإيرانى - حزب الله»، وهو ما لن يحدث، طالما يلتف الشعب السورى حول القيادة والجيش، إلى جانب دعم الشعوب العربية والدول الحرة، الذى أظنه سيكون السلاح القوى، فى مواجهة فتنة الرئيس «بايدن»، التى فضحتها تصريحات متضاربة لمسئولين أمريكيين، عما إذا علموا أو تفاجأوا بأحداث سوريا، وسواء ترغب «واشنطن» و«تل أبيب»، فى انهيار النظام العربى السورى، أو رسم خريطة صهيونية للشرق الأوسط، تظل الدولة الوطنية السورية حاضرة.. فى الزمان والمكان.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمــــد راغـــب اتجـــــاه حزب الله اللبناني المخطط التوسع الاقليمي تل أبیب

إقرأ أيضاً:

سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيل

نفذ جنود من الكتيبة 7006 الاحتياط في لواء جولاني عملية اقتحام سرية تحت جنح الظلام في قرية الخضر داخل الأراضي السورية.

ووفق القناة 12 الإسرائيلية فإن قرار اتّخاذ هذا الإجراء جاء بناء على تقييم استخباراتي يُفيد عن وجود كميات كبيرة من أسلحة حزب الله في القرية، والتي كانت مخصصة لعمليات ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي”.

وأضافت القناة العبرية قائلة : “تمكنت القوات، في عملية مشتركة بين الفرسان والمشاة، من إحباط التهديد والعودة دون مواجهة أي مقاومة تذكر ومن بين الأسلحة العديدة التي تم تدميرها: بنادق قنص وبنادق كلاشينكوف وقاذفات “آر بي جي” وصواريخ”.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، عمل مقاتلو الكتيبة في قطاع جبل دوف، وفي داخل لبنان، وفي القطاع الغربي – والآن على الحدود السورية. وتتمثل مهمتهم الرئيسية في حماية الحدود ومنع التسلل للداخل الإسرائيلي والحفاظ على المنطقة الأمنية.

سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ "حزب الله" في جنوب لبنانمصدر : إسرائيل اخترقت هيكلة حزب الله السابقة استخباراتياسلام: حققنا 80% من أهداف نزع سلاح حزب الله جنوبي لبنانجنوب لبنان يصوت في انتخابات البلدية.. واختبار لقوة حزب اللهغارة إسرائيلية علي جنوب لبنان تقتل عنصرا من حزب الله طباعة شارك سوريا لواء جولاني قرية الخضر أسلحة حزب الله قوات الجيش الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • فرصة استثنائية.. هذا ما سيؤمنه استجرار الغاز من مصر إلى لبنان عبر سوريا
  • سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان
  • وكيل تعليم سوهاج: معاينة مقر مدرسة صلاح سالم الإعدادية بنين بعد الحريق
  • النائب سليمان التقى وفدا من مشايخ ووجهاء عشائر سوريا
  • سفاح الساحل يعلن التمرد: مقداد فتيحة يتحدى الدولة ويقود تمرداً دموياً في قلب سوريا!
  • ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة النجم حسن حسني
  • سوريا.. عملية اقتحام سرية للواء جولاني بقرية الخضر | تفاصيل
  • أول تعليق من الرئيس اللبناني على رفع العقوبات عن سوريا
  • عمليّة إسرائيليّة استهدفت حزب الله داخل سوريا... إليكم ما كُشِفَ عنها
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر تشهد عصر نهضة وبناء ونماء وانجازات عظيمة فى عهد الرئيس السيسي