لم يكن مصطلح «الجمهورية الجديدة» مجرد تعبير عن فترة زمنية تعيشها مصر أو خطة تنموية تتبناها الدولة، ولكنه تعبير عن رؤية شاملة تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى لبناء دولة عصرية قوية، تحقق طموحات الشعب المصرى، فالحديث عن عن «الجمهورية الجديدة» هو تعبير عن طموح كبير لتحقيق تحول شامل فى الدولة المصرية، وهو ما تعبر عنه الإنجازات المحققة خلال السنوات العشر الماضية، فهناك خطوات ملموسة على الأرض تشير إلى تقدم كبير فى بعض المجالات، ومع استمرار هذه الجهود، تسير مصر بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.

وشهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تحولات كبيرة على مختلف المستويات، بفضل رؤية الجمهورية الجديدة التى وضعتها القيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، تتمثل هذه الرؤية فى تطوير البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الاجتماعية، تمكين الشباب، وتحقيق نمو اقتصادى شامل ومستدام.

وكان تطوير البنية التحتية هو حجر الزاوية فى عملية التنمية التى تقوم بها الدولة المصرية، فأحد أبرز إنجازات الجمهورية الجديدة هو الاستثمار الضخم فى مشروعات البنية التحتية من خلال إنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق الحديثة التى ربطت بين المحافظات، وساهمت فى تسهيل حركة التجارة وتقليل حوادث الطرق، فضلا عن إطلاق جيل جديد من المدن الذكية وعلى رأسها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة وهو بمثابة مشروع طموح يُمثل نموذجًا للتخطيط العمرانى الحديث، ويهدف إلى تخفيف الضغط عن القاهرة وتوفير بيئة عمل وسكن متطورة، وسياحية ومشروعات صناعية متقدمة.

كما ركزت الجمهورية الجديدة على تحسين جودة حياة المواطن المصرى من خلال خدمات صحية واجتماعية أفضل، حيث تبنت الدولة مبادرات الصحة العامة مثل مبادرة «100 مليون صحة»، التى ساعدت فى القضاء على فيروس سى، والكشف عن الأمراض المزمنة، وقانون التأمين الصحى الشامل الذى يهدف إلى توفير رعاية صحية متكاملة لجميع المصريين، فضلا عن المبادرة التى تمثل مشروعًا قوميًا لتطوير الريف المصرى، وتستهدف تحسين البنية التحتية والخدمات لأكثر من 58 مليون مواطن.

وإيمانًا بأن التعليم هو أساس النهضة، أطلقت مصر مشروعات لتطوير المناهج الدراسية، وإدخال التكنولوجيا فى العملية التعليمية، وإنشاء جامعات جديدة بمواصفات عالمية، مثل جامعة الملك سلمان وجامعات العاصمة الإدارية الجديدة، كما تمكنت الدولة من تحقيق قفزات نوعية فى الاقتصاد، من خلال تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة أدت إلى استقرار معدلات النمو.

وهو ما انعكس على زيادة معدلات الصادرات بفضل دعم المشروعات الصناعية والزراعية الكبرى مثل مشروع «الدلتا الجديدة»، كما تم تعزيز بيئة الاستثمار من خلال قوانين وتشريعات داعمة للمستثمرين، وتطوير المناطق الاقتصادية مثل محور قناة السويس، ونجحت الدولة أيضا فى تعزيز التمكين الاجتماعى وتمكين الشباب من خلال تنظيم مؤتمرات الشباب الوطنية والدولية، وتوفير فرص عمل من خلال المشروعات القومية الكبرى، ودعم المرأة وتمكينها فى كافة المجالات، سواء من خلال التمثيل السياسى أو فرص العمل.

ومن الأمور التى لا يمكن تجاهلها بأى حال بأن مصر أصبحت مصر لاعبًا رئيسيًا فى القضايا الإقليمية والدولية، مثل مكافحة الإرهاب، واستضافة قمة المناخ COP27، وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، فباتت رقم فاعل فى القضايا المختلفة، بسبب ما تمتلكه من ثقل سياسى وحضارى فضلا عن كونها بوابة العالم على القارة الأفريقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندى الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي الجمهوریة الجدیدة البنیة التحتیة من خلال

إقرأ أيضاً:

أما الحُكم ..!!

:: كامل إدريس بالسودان رئيساً للوزراء، خلفاً لعبد الله حمدوك المستقيل بتاريخ يناير 2022، وكان قد سبقه ترحيب الأمين العام للأُمم المتحدة بإختياره، كذلك جامعة دول العربية و الإتحاد الأفريقي و القوى السياسية، ما عدا أحزاب الإمارات.. بالتوفيق إن شاء الله، أما الحُكم على إختياره – إن كان قد صادف أهله أو لم يُصادف – فهذا سابق لأوانه، و ليس عدلاً أن نحكم عليه بالفشل قبل أن يعمل، كذلك ليس عدلاً التزلف إليه كما كان فعل قطيع ( شكراً حمدوك)، قبل أن تطأ قدماه مطار الخرطوم ..!!

:: وفي البدء يجب تذكير السادة رئيس و أعضاء المجلس السيادي بقرار ىتفويض رئيس الوزراء – بسلطة مُطلقة – لتشكيل حكومته كما يشاء وبمن يشاء، ونأمل أن يمتثلوا بقرارهم.. و إن كانت ثمة نصح لرئيس الوزراء فهي أن في العجلة الندامة، لأن العجلة قد تؤدي إلى ( الكلفتة) وإختيار من لايصلح .. فالأفضل أن يتمهل ويفحص ويدقق ويسأل عن المرشحين لحكومته حتى يُطمئن بأن من تم إختيارهم هم الكفاءة المطلوبة لتأسيس الدولة و إصلاح خراب مرحلتي العبث والحرب ..!!

:: ومع الكفاءة، فالتجانس و الإنسجام مهم للغاية، وهناك حكاية سردتها لحمدوك و لم يعمل بمغزاها، وأسردها لكامل، ليعمل بمغزاها أو ( يطنشها)، فما على الإعلام إلا النصح المٌبين .. يُحكى أن صبياً اشترى بنطالاً، ووجده طويلاً (4 سم)، و طلب من والدته تقصيره، فاعتذرت.. وطلب من أخته، فاعتذرت.. فذهب إلى الخيًاط و قصره، و وضعه في دولابه.. ولاحقاً، حنّ قلب الأم، فأخرجت البنطال و قصرته (4 سم).. ثم، حنّ قلب الأخت، فأخرجت البنطال و قصرته (4 سم).. وفي الصباح، أراد الابن أن يرتدي بنطاله، وإذا به يتفاجأ قد أصبح ( لباس )..!!
:: تأملوا.. أفراد اجتهدوا في إنجاز مهمة تقصير البنطال (4 سم)، و رغم الجهد وصدق النوايا، أفسدوا البنطال ..نعم، لعدم التنسيق و التجانس و الانسجام، أهدروا الجهد و الزمن و المال في مشروع فاشل.. وهكذا حال الدول الفاقدة للمؤسسية، وهي الدول العاجزة أجهزتها السيادية والتنفيذية والرقابية على التجانس فيما بينها بالقوانين واللوائح..فالبلاد بحاجة إلى دولة مؤسسات تُدير شؤون الناس بسلاسة، وبدون هذه الدولة لن تنجح حكومة، حتى و لو كان بمجلس الوزراء مهاتير محمد و لي كوان و ماو تسي تونغ..!!

:: بعد الثورة، كان الأمل عظيماً في التخلص من دول الشخوص ومراكز القوى و( الشُلليات)، ثم تأسيس دولة المؤسسات، وهذا ما لم يحدث رغم توفر فرص وعومل التأسيس..لقد كان لحمدوك – الملقب عند القطيع بالمؤسس – فرصة ذهبية لبناء دولة المؤسسات، ولكنه فشل لأسباب ذات صلة بشخصيته الضعيفة، ثم أخرى ذات صلة بحاضنته ( الشتراء)، وهي لم تكن حاضنة سياسية، بل كانت ( لمة نُشطاء)، حظهم في السياسة وإدارة الدولة كحظ عباس بن فرناس في تكنلوجيا الطيران..!!

:: فالدولة بحاجة إلى إصلاح مؤسسي يُكافح الفساد والترهل بالتخلُّص من كيانات موازية لمؤسسات الدولة، وما أكثرها..هيئات، مجالس، صناديق، لجان، و.. و.. كيانات كثيرة وغير مُفيدة و غير منتجة، أراد بها المؤتمر الوطني توظيف الفائض من أهل الولاء، وهي التي أفسدت مؤسسية الدولة، وكان يجب التخلص منها بعد الثورة..ولكن لصوص الثورة مضوا على خُطى فلول البشير، وذلك بتشكيل لجان موازية لأجهزة الدولة، بما فيها العدلية، و صدق القائل (الكوزنة سلوك)، وليس تنظيماً.. ونأمل ألا تسلك حكومة كامل ذات السلوك ..!!

الطاهر ساتي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس إيطاليا بيوم الجمهورية
  • إحالة أوراق قضية ربة منزل قتلت طفلها انتقاما من زوجها وأهله في البحيرة لمفتي الجمهورية
  • بحضور المحافظ..ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
  • برلماني: التأمين الصحي الشامل أحد أعمدة الجمهورية الجديدة
  • أحمد الأشعل يكتب: جهاز مستقبل مصر.. الجمهورية الجديدة تزرع أمنها بيد شبابها
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع سفير الجمهورية التركية
  • الحكومة تستهدف زيادة تحويلات المصريين بالخارج لـ 45 مليار دولار 2029.. نواب: خطوة لبناء اقتصاد أكثر استدامة .. ووجود سعر صرف مرن يجذب العملة الصعبة
  • زاوية قانونية:متى يتم تصنيف الدول أو الكيانات أو الأشخاص كمعتدين على الجمهورية اليمنية أو أي دولة عربية أو إسلامية
  • لخدمة 850 ألف فدان.. وزير الري يعلن بدء تشغيل قنطرة بحريوسف الجديدة
  • أما الحُكم ..!!