فريق طبي في «بنها التخصصي» ينقذ حياة طفلة ابتلعت جزءا من «براية»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أعلن مستشفى بنها التخصصي للأطفال عن نجاح فريق طبي في استخراج جسم غريب من معدة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، كانت قد ترددت عدة مرات على عيادات أطباء الباطنة وبعض المستشفيات دون تشخيص دقيق، إلى أن أظهرت الأشعة وجود الجسم الغريب، مما مكّن الفريق الطبي من استخراج قطعة من براية تسببت في آلام مبرحة للمريضة، التي تماثلت الآن للشفاء.
أوضح بيان المستشفى أن الطفلة حضرت بصحبة أهلها إلى عيادة الجراحة بمستشفى الأطفال التخصصي ببنها، حيث كانت تعاني من آلام شديدة بالمعدة وتقيؤ متكرر.
بحسب البيان، تم حجز الطفلة فورًا بالمستشفى، وإجراء الفحوصات اللازمة من أشعة وتحاليل، التي كشفت عن وجود جسم غريب داخل المعدة.
على الفور، أدخلت الطفلة إلى غرفة العمليات، حيث تم استخراج قطعة معدنية حادة من براية قلم رصاص كانت مغروسة في جدار المعدة، باستخدام منظار الجهاز الهضمي. أعرب الأهل عن شكرهم وامتنانهم للفريق الطبي ولكل من ساهم في إنقاذ حياة طفلتهم.
ووجهت إدارة المستشفى في بيانها الشكر للفريق الطبي المشارك في العملية، وهم: - الدكتور محمد محمد متولي، نائب المدير ورئيس الفريق الطبي واستشاري جراحة الأطفال
- الدكتور عمرو عبد الملاك، استشاري جراحة الأطفال
- الدكتور بكر نيروخ، أخصائي جراحة الأطفال
- الدكتورة وسام نسيم، نائب جراحة الأطفال
- الدكتورة ولاء حمدي، استشاري التخدير
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية بنها التخصصي اطفال بنها مستشفي بنها مستشفيات بنها جراحة الأطفال
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة.. عمل شاق تحت وطأة التجويع والإبادة
الثورة / متابعات
في سوق شعبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قرب مركز للإيواء يتناوب مجموعة أطفال على تشغيل آلة معدنية يدويا لفرم حبات الحمص الصلبة، في محاولة لكسب لقمة العيش وسط تجويع ممنهج تفرضه إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية منذ 20 شهراً.
بأياد صغيرة ووجوه أرهقها الجوع والتعب يدفع الأطفال بقوة آلة الفرم في حركة دائرية مرهقة، في مشهد يلخص حجم المسؤوليات التي باتت تثقل كاهلهم، بعدما فقدوا حقهم في التعليم والحماية والعيش الكريم.
ينخرطون في أعمال شاقة فرضتها ظروف الحياة البدائية التي أعادتهم إليها الحرب بعد قطع الكهرباء منذ 7 أكتوبر 2023م، وما تبعه من تعطل الأجهزة الإلكترونية على إثر ذلك وغياب التكنولوجيا ووسائل النقل، ما أجبرهم على أداء مهام تفوق قدراتهم وأعمارهم.
ومن تلك الأعمال -على سبيل الدلالة لا الحصر- عملية فرم الحمص يدويا بدلا من الآلات الكهربائية، وجر العربات الثقيلة، ما يضاعف من معاناة الأطفال ويفاقم من التداعيات السلبية للعمالة التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي والقيم الإنسانية.
وتدعو منظمة العمل الدولية للقضاء على عمالة الأطفال ومكافحتها، ودشنت لهذا الغرض يوما عالميا يوافق 12 يونيو من كل عام.
وفي 16 مارس الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا “مقلقة للغاية” ويعيشون في “خوف وقلق شديدين”، ويعانون تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية.
ويشكل الأطفال دون سن 18 عاما 43 بالمئة من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 ملايين نسمة مع نهاية عام 2024م، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ويدفع الأطفال الثمن الأعلى لهذه الحرب المتواصلة والتي خلفت وفق البيانات الرسمية أكثر من 18 ألف قتيل منهم، وإصابة عشرات الآلاف بينهم حالات بتر لطرف أو أكثر من أجسادهم، وفق ما أكدته تقارير حقوقية.
وأما باقي الأطفال، فيعيشون ظروفا مأساوية جراء النزوح المتكرر وفقدان أفراد من عائلاتهم بينهم المعيل الأساسي، ما جعلهم يتحملون مسؤوليات كبيرة أبرزها توفير قوتهم.
يقول الطفل عبد الرحمن أبو جامع -أحد المناوبين على فرم الحمص، النازح من بلدة بني سهيلا إلى وسط خان يونس- إن الإبادة الجماعية المتواصلة أفقدتهم كامل حقوقهم.
وأوضح أنه اضطر مدفوعا بالجوع والفقر للعمل في تحضير “الفلافل” من أجل توفير قوت يوم عائلته وإطعامهم وسط المجاعة المتفشية في القطاع.
وأشار إلى أن الحلول الأخرى من أجل الحصول على الطعام كالتوجه لنقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية “مميتة”، قائلا: “من يخرج لتلقي المساعدات يُقتل أو يُصاب”.
أما الطفلة حبيبة (8 أعوام)، فتتجول قرب مركز الإيواء بحثا عن أشخاص يشترون منها البسكويت من أجل مساندة عائلتها ماديا.
وتقول حبيبة التي نزحت مع عائلتها من شرق خان يونس إلى إحدى مراكز الإيواء، إنها تبيع البسكويت لمساعدة عائلتها بمواصلة الحياة بحدها الأدنى.
الطفلة نور الشوا (11 عاماً)، تقصد “مستشفى ناصر” يوميا برفقة أفراد من عائلتها لتعبئة المياه.
تقول وهي تدفع كرسيا متحركا عليه عدد من عبوات المياه الممتلئة والثقيلة، إنها فقدت الدراسة والتعليم.
وتعرب نور عن خوفها بسبب استمرار الإبادة الإسرائيلية التي سرقت منهم طفولتهم وطمأنينتهم.
وتشاطرها المعاناة الطفلة تالا الشنباري التي اضطرت إلى العمل والوقوف لبيع بعض الأغذية من أجل مساعدة عائلتها في تأمين لقمة العيش.
وتستعيد تالا بمرارة ما كانت عليه حياتها قبل الحرب، قائلة: “كنا نعيش حياة جميلة، أما الآن فكل شيء تغير، المعابر مغلقة، ولا طعام ولا شراب، والوضع يزداد صعوبة مع استمرار القصف”.
وتوضح أنها برفقة عائلتها افتتحت “بسطة صغيرة لتأمين لقمة العيش”، وتابعت بمرارة: “نذهب للموت كي نجلب الطعام”.