الشعيلي لـ"الرؤية": تنفيذ 3 عمليات إطلاق صواريخ جديدة خلال 2025 لتعزيز الابتكار الوطني.. عاجل
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
◄ عمان باتت أكثر جاهزية للمساهمة في تعزيز الابتكار إقليميا ودوليا
◄ "إطلاق" ساهمت في توطين تقنيات الفضاء بعُمان
◄ نجاح إطلاق الصاروخ يُعزز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية
◄ طول الصاروخ بلغ 6.5 متر ووزنه 123 كيلوجراما
◄ بحث تعزيز التعاون مع مؤسسات دولية لتنفيذ مشاريع فضائية مستقبلية
◄ الالتزام بالمعايير البيئية والسلامة على رأس الأولويات
الرؤية- ريم الحامدية
كشف الدكتور سعود بن حميد الشعيلي مدير عام السياسات والحوكمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس البرنامج الوطني للفضاء، أنَّ الوزارة تُخطط لتنفيذ 3 عمليات إطلاق صواريخ خلال عام 2025 إذا توفرت الظروف المُناسبة، وذلك بعد نجاح إطلاق أول صاروخ علمي تجريبي يحمل اسم "الدقم-1"، مبيناً أنه بعد هذه الخطوة باتت سلطنة عمان أكثر جاهزية للمساهمة في تعزيز الابتكار والتطور التقني على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية" أن الصاروخ تم إطلاقه من قبل الوزارة وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع، وبتنفيذ واستثمار من شركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية لخدمات الفضاء (NASCOM)، مشيرا إلى أن طول الصاروخ بلغ 6.5 متر، ووزنه فارغًا بلغ 85 كيلوجرامًا، ومع تحميله بالوقود أصبح وزنه 123 كيلوجرامًا.
وأكد أن المشروع وضعت له معايير صارمة للحفاظ على البيئة، وذلك من خلال التعاون مع هيئة البيئة لضمان حماية النظم البيئية البرية والبحرية، مبيناً أنَّ معايير السلامة والبيئة كانت في مقدمة أولويات الشركة المنفذة.
وأوضح الشعيلي أنَّ هذا المشروع يعد أحد مشاريع البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء، وتنفذه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة والتمويل من استثمار الشركة المنفذة له هي الشركة الوطنية للخدمات الفضائية NASCOM من خلال شركة "إطلاق" العمانية التي تأسست عام ٢٠٢١ لتقديم خدمات الفضاء، مضيفا: "تعاونت الشركة مع شركات عالمية متخصصة في مثل هذه المشاريع لتعمل على نقل وتوطين هذه التقنيات وكذلك بناء القدرات الوطنية اللازمة لتنفيذ المشروع".
وأشار إلى أنَّ البداية كانت في يناير 2023، من خلال توقيع عقد انتفاع لقطعة الأرض الواقع عليها المشروع، وبعدها عملت الوزارة مع مختلف الشركاء في السلطنة لإعداد خطة تنفيذ المشروع ومعرفة المهام التي ستقوم بها كل جهة، مضيفا: "من بين هذه الجهات وزارة الدفاع ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وهيئة الطيران المدني وهيئة البيئة، كما عملت الوزارة مع المنظمات الدولية التي تعنى بإطلاق الأجسام الفضائية وكذلك إشعار الدول المجاورة بهذا تحسبا لأي ظرف".
وبيّن الشعيلي رئيس البرنامج الوطني للفضاء أن مكونات الصاروخ تم تصنيعها خارج سلطنة عمان إلا أنه تم تجميع أجزاء داخل عمان، وذلك في ظل المساعي العمانية لنقل وتوطين هذه التقنية والتقنيات المصاحبة، مضيفا: "يعتبر مثل هذا المشروع محركا لقطاع الفضاء وجاذباً للاستثمار فيه، كما أنه يوجه رسالة للمستثمر المحلي والعالمي بجاهزية السلطنة لكل أنواع المشاريع في القطاع، وسيُسهم المشروع في وضع السلطنة ضمن خارطة الفضاء العالمي بسبب تميز المشروع وكونه الأول من نوعه في المنطقة، إلى جانب أنه سيساهم في نقل وتوطين التقنيات المتقدمة وبناء القدرات الوطنية، وبالتالي توفير فرص عمل على مختلف المستويات سواء الإدارية أو الفنية أو التجارية".
وفي إطار توسيع الشراكات، قال الشعيلي إن البرنامج الوطني للفضاء يتعاون مع منظمات ومؤسسات دولية لنقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى السلطنة، إذ شهدت الفترة الماضية زيارات متبادلة مع وفود من دول مختلفة لبحث فرص التعاون في مشاريع فضائية مستقبلية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تستضيف النسخة الثانية من القمة العالمية لأشباه الموصلات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الإقليمية
انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في نسختها الثانية والتي تستضيفها سلطنة عُمان لمدة يومين، بتنظيم من شركة المجموعة الدولية لصناعة أشباه الموصلات وبإشراف وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
جاءت فعاليات القمة تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبمشاركة واسعة تضم أكثر من 50 شركة عالمية متخصصة في صناعة أشباه الموصلات، وكذلك نخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الدولية، وخبراء ومختصين من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت القمة حضور 40 متحدثًا يطرحون رؤى متقدمة حول مستقبل القطاع، وكذلك مناقشة 25 ورقة عمل تركز على سبل بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز موقع المنطقة في هذا القطاع الحيوي والمتسارع.
وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أن القمة يشارك فيها حوالي 140 رئيسا تنفيذيا من شركات دولية متخصصة في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية من ضمنها شركات التصميم وشركات التبريد وشركات معدات أشباه الموصلات، كما تضم حوالي 40 متحدثا يستعرضوا نحو 25 ورقة عمل، مبينًا أن القمة تأتي لجمع التنفيذيين العالميين في أشباه الموصلات في سلطنة عمان لتعريفهم بالمميزات الموجودة في سلطنة عمان وبناء منظومة أشباه موصلات والرقائق الإلكترونية.
عُمان منصة إقليمية لأشباه الموصلات
وتستضيف سلطنة عُمان النسخة الثانية من القمة العالمية للتنفيذيين في أشباه الموصلات بعد النجاح الذي حققته نسختها الأولى في فبراير 2023م، في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، وتأتي هذه الاستضافة ضمن جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز مكانة السلطنة كمركز إقليمي لصناعة أشباه الموصلات وجذب الاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي.
وتهدف المبادرة إلى بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في السلطنة، بما يسهم في دعم خطط التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل واعدة للكوادر العمانية وتوطين التقنيات المتقدمة وزيادة حجم الصادرات، وكذلك استقطاب شركات رائدة في قطاعات اقتصادية مستقبلية.
كما تتيح القمة للشركات العالمية التعرف عن قرب على التقدم الذي أحرزته سلطنة عمان في هذا المجال، خصوصا بعد بدء أعمال شركة GSME-Oman التي نجحت في توظيف أكثر من 100 عُماني في مجال تصميم واختبار أشباه الموصلات، ما يعكس جاهزية السلطنة لاحتضان مشاريع التكنولوجيا المتقدمة وبناء قدرات وطنية تنافسية في هذه الصناعة.
حوافز لجذب الشركات العالمية
تعد القمة منصة استراتيجية للإعلان عن جملة من المبادرات النوعية، وفي مقدمتها تأسيس مركز التميز لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، وكذلك عقد جلسات ومفاوضات مباشرة تجمع شركات أشباه الموصلات بالمؤسسات المعنية بالاستثمار والتمويل في سلطنة عُمان.
كما تسلط القمة الضوء على حزم الحوافز الاستثمارية المتاحة لاستقطاب الشركات العالمية وتشجيعها على بدء أعمالها التجارية في السلطنة، وكذلك استعراض آخر التطورات في قطاع صناعة أشباه الموصلات حول العالم.
وتوفر الفعالية فرصة للتواصل المباشر بين الشركات والموردين والمستثمرين الدوليين، بما يسهم في تعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، ومتابعة الاتجاهات المستقبلية لهذه الصناعة المتسارعة النمو.
تقنيات مبتكرة للذكاء الاصطناعي والطاقة
اشتمل اليوم الأول من أعمال القمة على مجموعة من أوراق العمل المتخصصة، جاءت في مقدمتها ورقة حول تطوير تقنيات أشباه الموصلات لتمكين عصر الذكاء الاصطناعي، والتي ركزت على أحدث الابتكارات في تصميم الرقائق وطبقات التراكم السيليكوني (Silicon Stack) بما يتوافق مع متطلبات التطبيقات الذكية المتنامية.
كما تناولت إحدى الأوراق التغيرات في صناعة أشباه الموصلات وأسواق سلاسل التوريد المستقبلية، مسلّطة الضوء على التحديات العالمية التي تواجه سلاسل التوريد، والفرص المتاحة، إضافة إلى الاتجاهات المتوقعة لأسواق التقنيات المتقدمة خلال السنوات المقبلة.
كما ناقشت ورقة عمل أخرى التقنيات المرتبطة بـأشباه الموصلات ذات النطاق العريض (Wide Bandgap) وتأثيرها على مجالات الطاقة والأنظمة عالية الأداء، مع إبراز دورها في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز القدرات الصناعية المتقدمة.
كما تطرقت إحدى الأوراق إلى الأنظمة الكهروميكانيكية البصرية ودورها في تطوير أداء المستشعرات ورفع كفاءة الابتكار الصناعي، باعتبارها إحدى التقنيات المحورية في الصناعات الحديثة.
مستثمرون يناقشون شراكات وفرص النمو
اختتم اليوم الأول من أعمال القمة بعقد جلسة نقاشية جمعت نخبة من المستثمرين وقادة الشركات لبحث الفرص الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز مستقبل التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وركزت الجلسة على استعراض أبرز المبادرات الاستثمارية المطروحة، وكذلك تبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص وبناء شراكات تعاون طويلة الأمد، بما يدعم تطوير منظومة صناعة أشباه الموصلات في المنطقة.
وأكد المشاركون خلال الجلسة دور القمة كمنصة رائدة لعرض أحدث الابتكارات التقنية، وتعزيز التكامل بين الشركات والمستثمرين، وتمكين بيئة استثمارية داعمة للنمو والتطوير في هذا القطاع الحيوي.