المبعوث الأممي: تعقيدات المشهد السوري تعرقل خارطة الطريق في اليمن
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذر المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ من إمكانية انزلاق اليمن الى جولة عنيفة من الصراع على ضوء التطورات العسكرية المتسارعة بالمشهد السوري.
وقال غروندبرغ في تصريح له لوكالة فرانس برس السبت إن الأطراف المتحاربة والشعب المحاصر في اليمن لا يمكنهم انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، قبل أن تنزلق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب.
وأصرّ غروندبرغ على أنه “لا يزال ممكنا” حل الصراع في اليمن الغارق بالفقر، ورغم استمرار المناقشات التحضيرية مع جميع الأطراف، قال غروندبرغ في حديثه على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين إنه “من الواضح… أنه لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية”.
وأضاف “في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح”.
وأشار المبعوث الأممي الى أن الهجمات الحوثية على السفن والغارات الامريكية لم تُمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خريطة الطريق”.
وفي موقف لافت ، قال المبعوث الأممي بإنه من غير الممكن المضي قدما بخريطة الطريق الآن، مضيفاً “لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكنا”.
ولكنه تدارك بالقول : ما زلت أعتقد أن الأساس لخريطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من خلال الهجمات في البحر الأحمر”.
وفي تحذير غير مباشر من إمكانية تكرار المشهد السوري في اليمن ، قال المبعوث الأممي : “هناك أصوات معادية في المنطقة. ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق – من الممكن تسوية هذا الصراع”.
وشدد غروندبرغ على أن خريطة الطريق “ليست عصا سحرية” لليمن، الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات.
وتابع “لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة… الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك”.
وأردف “إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص”.
وختم المبعوث الأممي “أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة”
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المبعوث الأممی فی الیمن أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تنتظر العراق مخاوف متعددة بعد إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، رغم أن هذا الإغلاق يُنظر إليه رسمياً كعلامة على تقدم البلاد نحو الاستقرار والسيادة الكاملة بعد أكثر من عقدين من الدعم الدولي.
وبينما يرى مسؤولون أمميون وعراقيون في الإنهاء إنجازاً للمهمة، مع استمرار وكالات الأمم المتحدة الأخرى في أعمالها التنموية، تبرز هواجس محلية من فراغ محتمل في مجالات حساسة مثل حقوق الإنسان والدعم الإنساني.
من جانب آخر، يثير خروج يونامي قلقاً إنسانياً واسعاً، إذ كانت تنسق برامج تدعم النازحين والأقليات والفئات الهشة، وربط الجهات المحلية بخبرات دولية، مما قد يصعب تعويضه فوراً من قبل المؤسسات الوطنية.
في الوقت ذاته، يُعبر مختصون عن مخاوف سياسية من تأثير الإغلاق على صورة العراق الدولية، خاصة في تقارير التقييم المتعلقة بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، رغم أن دور البعثة السياسي المباشر كان محدوداً في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر حقوقيون وباحثون من تداعيات على ملفات البيئة والتغير المناخي وحماية الأقليات، حيث قدمت يونامي دعماً فنياً ورقابياً، وقد يواجه العراق تحديات في الحفاظ على الزخم دون هذا الإطار الدولي.
علاوة على ذلك، يرى مراقبون أن القرار، الذي جاء بناءً على طلب حكومي يعكس تقدماً أمنياً وسياسياً، قد يترك فراغاً في توثيق الانتهاكات ودعم المنظمات المستقلة، خاصة بعد دور البعثة في مواجهة آثار تنظيم داعش.
من ناحية أخرى، يؤكد مسؤولون أمميون أن الإنهاء لا يعني قطع التعاون، بل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تركز على التنمية المستدامة عبر فريق الأمم المتحدة القطري.
وبالتالي، يضع إغلاق يونامي المؤسسات العراقية أمام اختبار الاستقلال في إدارة التحديات المتبقية، وسط تفاؤل رسمي بقدرة البلاد على قيادة مستقبلها.
يأتي هذا التحول في وقت يصل فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان عن انتهاء المهمة، التي أُنشئت عام 2003 ووسعت تفويضها لاحقاً لتشمل التنسيق الإنساني والسياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts