إعلان رسمي عن سقوط نظام بشار الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
شهدت سوريا، اليوم الأحد الموافق 8 دجنبر 2024، تحولًا تاريخيًا بإعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد بعد 25 عامًا من الحكم. العاصمة دمشق والمدن السورية الأخرى امتلأت بالمحتفلين، بينما أكد قادة المعارضة المسلحة ومؤسسات الدولة التزامهم بضمان انتقال منظم للسلطة.
احتفالات في الشوارع وهروب الرئيس الأسدانطلقت الاحتفالات في ساعات مبكرة من صباح اليوم في شوارع دمشق بعد أنباء عن هروب الرئيس بشار الأسد، حيث سُمع إطلاق نار كثيف تعبيرًا عن الابتهاج.
ومع حالة الفرح العارمة، أبدى البعض قلقًا من احتمال انتشار الفوضى وسط غياب واضح لأي جهة رسمية لإدارة الوضع الأمني. وفي سياق متصل، أعلنت فصائل المعارضة دخول قواتها دمشق وسط تأكيدات بضرورة الحفاظ على سلامة المؤسسات العامة.
دعوات للتنظيم وضمان استمرار العملفي أول ظهور رسمي على التلفزيون السوري بعد سيطرة المعارضة عليه، دعا قائد عمليات “فتح دمشق”، أنس الصلخدي، الموظفين في المؤسسات الحكومية لاستئناف أعمالهم لضمان استمرار الخدمات. وشدد على أن المعارضة المسلحة تسعى لبناء سوريا جديدة تتسع لجميع الطوائف بعيدًا عن أساليب نظام الأسد.
الاتصالات واستئناف الحياة الطبيعيةأكد وزير الاتصالات السوري أن خدمات الاتصالات والإنترنت تعمل بشكل طبيعي في معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك حماة، رغم الظروف الاستثنائية. في خطوة لافتة، أشار رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي إلى تواصله مع زعيم المعارضة المسلحة أبو محمد الجولاني لبحث تفاصيل المرحلة الانتقالية.
تطلعات لسوريا ديمقراطية
في بيان له، قال أبو محمد الجولاني إن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف الحكومة السابقة مؤقتًا لضمان انتقال منظم، فيما وصف قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، هذه اللحظة بـ”التاريخية”، داعيًا إلى بناء دولة ديمقراطية تضمن حقوق جميع السوريين.
مواجهات في شمال سورياعلى صعيد آخر، أعلنت فصائل المعارضة بدء هجوم على القوات الكردية في مدينة منبج شمال سوريا، وفق بيان صدر عن “وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”.
نهاية حكم الأسدالتلفزيون السوري الرسمي بث رسالة تؤكد سقوط نظام الأسد وانتصار الثورة السورية. وتزامن ذلك مع إطلاق سراح المعتقلين من السجون، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية صفحة جديدة في تاريخ البلاد.
مستقبل سوريامع سقوط النظام، تفتح سوريا أبوابها نحو مرحلة انتقالية قد تشهد تحديات كبيرة، لكنها تحمل آمالًا ببناء دولة قائمة على العدالة والديمقراطية، بعيدًا عن سنوات الاستبداد والحروب.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الأردن يستضيف الثلاثاء اجتماعاً سورياً أميركياً لدعم دمشق
عمان (الاتحاد)
يستضيف الأردن الثلاثاء اجتماعاً مشتركاً مع سوريا والولايات المتحدة للبحث في سبل دعم «عملية إعادة بناء سوريا»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس.
وجاء في بيان للخارجية أن الاجتماع، الذي يشارك فيه الوزير أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم برّاك، «سيبحث الأوضاع في سوريا وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين».
وعلّق برّاك عبر منصة إكس: «يؤكد هذا الالتزام تصميمنا الجماعي على التحرك نحو مستقبل يمكن لسوريا وجميع شعبها من أن يعيشوا فيها بسلام وأمن وازدهار». ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالاً لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي، بحسب الخارجية.
واتفق الأطراف الثلاثة خلال الاجتماع الذي عقد في 19 يوليو، على «خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء السورية».
وتضمنت الخطوات في حينه «مواضيع تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المُحتجَزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية».