إيمان كريم: المرحلة الثانية من مبادرة "أسرتي قوتي" يتم تنظيمها بـ8 محافظات حتى مايو 2025
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلنت د. إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة، عن إطلاق المجلس للمرحلة الثانية للمبادرة القومية "أسرتي قوتي" غدًا الإثنين، من محافظة الفيوم، وتأتي بمشاركة مقدمي الخدمة المختلفة من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
أكدت د.
أشارت أن المرحلة الأولى للمبادرة انطلقت في فبراير 2023 في 10 محافظات وهم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والبحيرة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا، واستهدفت 800 أسرة من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيستكمل المجلس المبادرة في مرحلتها الثانية، من خلال تنظيم عدد من الفاعليات في 8 محافظات، وتستهدف 800 أسرة من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، لافته أن أولى فعاليات المرحلة الثانية ستبدأ غداً الاثنين الموافق 9 ديسمبر الجاري من محافظة الفيوم، الإعاقة، كما ستستمر حتى شهر مايو 2025، وسيتم تنفيذ هذه المرحلة من خلال عقد لقاء مع أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة وزارة التنمية المحلية، وبحضور مديري المديريات المعنية ومنظمات المجتمع المدني لعرض الخدمات المتاحة لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، لتحسين جودة حياة أبنائهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيمان كريم اسرتي قوتي منظمات المجتمع المدني الفيوم القومي للإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
شاشات "أثر"
هلال بن عبدالله العبري
في مبادرة تجسد أسمى معاني العطاء والتكافل الاجتماعي، أطلقت وزارة الصحة بسلطنة عُمان مشروعًا مبتكرًا يحمل اسم "أثر"، يهدف إلى تعزيز مساهمة المجتمع في دعم الرعاية الصحية.
تعتمد المبادرة على نشر شاشات إلكترونية كبيرة في المستشفيات والمجمعات التجارية، تتيح للجميع التبرع بسهولة عبر بطاقات الخصم المباشر أو تطبيقات الهواتف الذكية. وتخصص هذه التبرعات لشراء المعدات الطبية الأساسية والمتوسطة، مثل أجهزة التنفس، وأجهزة مراقبة المرضى، وأجهزة التشخيص، وحتى المعدات الطبية البسيطة التي تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى.
بعيدًا عن الأساليب التقليدية للتبرع التي غالبًا ما تركز على الغذاء والملابس والمستلزمات اليومية، تقدم مبادرة "أثر" نموذجًا مختلفًا، حيث تُستخدم التبرعات بشكل مباشر في توفير أجهزة طبية حيوية تسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المرضى. هذه الأجهزة تُعتبر شريانًا أساسيًا لعمل المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء السلطنة.
ورغم أنَّ هذه الأجهزة بلا شك مدرجة ضمن خطط الشراء لدى الجهات المعنية في وزارة الصحة، إلا أن عملية توفيرها تعتمد على توفر الموارد المالية وفق الموازنات السنوية. هنا يظهر دور "أثر" في تسريع عملية الشراء، لتلبية احتياجات المرضى بشكل أسرع، فكل ريال يُتبرع به قد يُترجم إلى جهاز طبي ينقذ حياة إنسان، أو يخفف الألم عن أسرة بأكملها.
من وجهة نظري، فإن "أثر" ليست مجرد مبادرة لجمع التبرعات، بل هي مشروع وطني يرسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، ويحفز أفراد المجتمع على المساهمة في دعم الخدمات الصحية. ليبقى الأمل حيًا في قلوب المرضى، وتكون الرعاية الصحية مسؤولية مشتركة بين الجميع.
غير أن نجاح مثل هذه المبادرة يتطلب الشفافية الكاملة، من خلال إعلان أوجه صرف التبرعات، والأجهزة التي تم شراؤها، والمشاريع التي تم تنفيذها بفضلها. فالشفافية هي حجر الأساس لاستمرار الثقة، وضمان استدامتها.
ختامًا.. إن "أثر" تجسد المعنى الحقيقي لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"؛ فكل تبرع عبر هذه الشاشات الإلكترونية يحمل أثرًا عظيمًا، قد يكون سببًا في إنقاذ حياة مريض، أو تحسين حياته، أو رسم ابتسامة على وجهه ووجه أسرته.
ويبقى الأثر الجميل لكل تبرُّع، هو الأمل الذي يتجدد في قلوب المرضى وذويهم، وهو العطاء الذي يظل محفورًا في ذاكرة المجتمع، ويبقى أثراً تتعلم منه الأجيال حب المساهمة في بناء الوطن.