عُمان نحو عصر الفضاء
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مصطفى بن مبارك القاسمي
تخطو سلطنة عُمان خطوات واثقة نحو المُستقبل المُشرق مُجسدةً رؤيتها الطموحة "عُمان 2040" من خلال استعدادها لدخول عصر الفضاء من خلال إطلاق أول صاروخ علمي تجريبي يحمل اسم "الدقم-1".
هذه الخطوة تمثل علامة فارقة في مسيرة التطور العلمي والتكنولوجي للسلطنة وتؤكد سعيها نحو تعزيز الابتكار وترسيخ مكانتها كدولة رائدة في استكشاف الفضاء على المستوى الإقليمي والعالمي.
وتتمتع السلطنة بموقع استراتيجي فريد من نوعه؛ حيث القرب من خط الاستواء ومدار السرطان، ما يُتيح لها تحقيق تكاليف منخفضة وفعالية أكبر في إطلاق الصواريخ إلى الفضاء. إضافة إلى ذلك يتميز الشريط الساحلي للسلطنة بكونه منطقة آمنة لإطلاق المشاريع الفضائية مما يمنحها مزايا تنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي.
إنَّ إطلاق "الدقم-1" ليس مجرد إنجاز وطني وحسب؛ بل هو بداية لمشوار طويل نحو تطوير البنية التحتية للفضاء ونقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء. وتسعى السلطنة أيضًا إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في هذا المجال مما يفتح المجال لفرص استثمارية واعدة وواسعة في خلق بيئة مستدامة للابتكار.
ولهذا المشروع عدة مزايا، منها أنَّه يعزز التقدم العلمي والتكنولوجي؛ إذ يضع إطلاق "الدقم-1" سلطنة عُمان في مصاف الدول الساعية لاستكشاف الفضاء، مما يُعزز مكانتها كدولة رائدة في البحث والتطوير العلمي.
إلى جانب الاستفادة من الموقع الجغرافي، حيث إنَّ القرب من خط الاستواء يُقلل من التكاليف ويزيد من كفاءة الإطلاق.
وإطلاق صناعات فضائية جديدة؛ حيث يوفر المشروع فرصًا متنوعة للتوظيف ويشجع الشباب العُماني على الانخراط في علوم الفضاء.
إلى جانب الريادة الإقليمية؛ إذ تُعد هذه الخطوة دليلًا على قدرة سلطنة عُمان على التفوق إقليميًا في مجال جديد وحيوي.
ولقد تم اختيار منطقة "الكحل" في الدقم كموقع للإطلاق، ما يعزز مكانة الدقم كمركز محوري وجاذب للصناعات الاستراتيجية. ويأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية "عُمان 2040"، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مجالات الابتكار والبحث العلمي. وتُمثِّل الاستثمارات في قطاع الفضاء فرصة كبيرة لنقل السلطنة إلى عصر جديد من التطور الاقتصادي والعلمي.
وبإطلاق "الدقم-1"، تُثبت سلطنة عُمان قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص ومزايا تنافسية وتحويل الفرص إلى إنجازات. وهذه الخطوة تعزز من مكانة السلطنة كواحدة من أبرز الدول الطامحة لتبوء مكانة رائدة في مجال علوم الفضاء على مستوى العالم بما يحقق أهداف وأولويات رؤية "عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد السادس للعلوم والصحة تفتتح حرمها بمراكش
تعزز عرض التكوين الطبي وهندسة علوم الصحة والعلوم التمريضية في مراكش، وذلك بافتتاح حرم لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة.
وخلال ندوة صحفية نظمت الأربعاء خصصت لتقديم المسالك المقترحة من قبل هذه المؤسسة الجامعية، أوضح المدير العام لحرم مراكش وعميد كلية محمد السادس للطب، أحمد غسان الأديب، أن “إحداث هذه الجامعة يندرج في إطار تقوية البنيات التحتية الجامعية والبحث العلمي، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى ضمان تكوين ذي جودة للموارد البشرية في القطاع الصحي وتأهيلها وملاءمتها مع التطوات العلمية والتكنولوجية”.
وأضاف أن هذا الحرم يشكل جزء من مشروع إحداث قطب استشفائي جامعي على مستوى المدينة الحمراء، تحمله جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، ويضم أيضا، إنجاز المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس لمراكش.
وشدد على أن هذا الحرم، الذي يتألف من كلية محمد السادس للطب والمدرسة العليا محمد السادس للمهندسين في علوم الصحة وكلية محمد السادس للعلوم التمريضية ومهنيي الصحة، يمكن الطلبة من التفتح بفضل إقاماته الجامعية، والأنشطة الثقافية والرياضية، وكذا فضاءات الاستجمام التي يتوفر عليها.
وأشار البروفيسور غسان الأديب، في هذا السياق، إلى أن الدروس ستنطلق ابتداء من شتنبر 2025، بحرم الجامعة بمراكش، مسجلا أن الولوج المشترك برسم السنة الجامعية 2025 – 2026 سينظم يوم 13 يوليوز الجاري، بالموازاة مع حرم الجامعة بمدن أخرى (الرباط، الدار البيضاء، الداخلة، مراكش وأكادير).
وذكر بأن الجامعة تلتزم بتشجيع التميز والإنصاف عبر برنامج منح، موضحا أن منح التميز موجه للطلبة الأكثر استحقاقا، بغض النظر عن وضعيتهم المادية، مع تثمين مسارهم الأكاديمي.