لبنان ٢٤:
2025-08-01@10:11:45 GMT

تفاهم أميركي - روسي - تركي سرّع انهيار الأسد

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

كتب الان سركيس في" نداء الوطن": إذا كان الفضل الأول يعود للشعب السوري الذي ثار وواجه باللحم الحيّ البراميل المتفجّرة، إلا أن هناك سياسة دوليّة ساهمت في السقوط المروّع لحليف طهران. ويدخل هنا الدور الروسي الحازم في العملية التي أدّت إلى هذا الانهيار السريع للنظام. 
وتكشف معلومات من مصادر دبلوماسية مطلعة على الموقف الروسي لـ "نداء الوطن" أن موسكو كانت في صلب ما حصل، وعايشت اللحظات الأخيرة لسقوط الأسد، ولو أرادت روسيا التدخّل لصالح النظام لكانت عرقلت تقدّم المعارضة السورية، لأنها تملك قوّة نارية جوية كبيرة، لكن الروس نفّذوا بعض الضربات لـ"رفع العتب".

 
وتشير المصادر إلى حصول تفاهم روسي - تركي وأميركي - روسي سهّل ما حصل. وأخذت موسكو ضمانات من أنقره بعدم المسّ بالمصالح الروسية والقواعد المنتشرة على الساحل السوري وضمان نفوذها كما كان وعدم تكرار تجربة ليبيا، وهذا ما يحصل حالياً. ومن جهة الولايات المتحدة الأميركية، بادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طرح مسألة حلّ الحرب الروسية - الأوكرانية، ويرى ترامب أن إنفاق أكثر من 250 مليار دولار على هذه الحرب تتكبدها دول حلف شمال الأطلسي لا مبرّر له، لذلك حصلت التفاهمات التي أدّت إلى إنهاء النظام السوري مقابل حلّ مرتقب للحرب في أكروانيا بما يحفظ مصالح الروس. 
وترى المصادر أن صفحة حكم "البعث" في سوريا طويت نهائياً، أما شكل النظام الجديد فيُرجّخ الذهاب نحو التقسيم أو الفدرالية القريبة إلى الحكم الذاتي. ووفق التفاهمات الكبرى الحاصلة بين الدول، سيكون الساحل السوري منطقة حكم علويّ وليس بعثياً أسدياً، وسيتمتّع الأكراد بحكم ذاتي شبيه بما يحصل في العراق، أما الدروز فسيحكمون السويداء مع احتمال ضمّ مناطق أخرى قريبة وربما من دول الجوار، وسينال السنّة حكم باقي أجزاء سوريا التي هي المنطقة الأكبر. وبحسب المصادر، لا يوجد قرار دولي بتفجير الحرب الأهلية في سوريا، وتشدّد المصادر الدبلوماسية على أن التفاهم الأميركي - الروسي يشمل بالدرجة الأولى قطع رأس النظام
الإيراني في سوريا ولبنان وسائر المنطقة، لكن هناك خطوة ثانية قد تأتي لاحقاً وهي ضرب النظام في الداخل الإيراني، وعدم السماح له مجدداً بالعودة إلى ممارسة نشاطه الخارجي. 
أما لبنانياً، فتؤكّد المصادر الدبلوماسية أن أجواء روسيا تشير إلى أن لبنان سيكون بمنأى عن التقسيم حتى هذه اللحظة، وما هو مرسوم للبلد مهمّ. وبالنسبة إلى سلاح "حزب الله" سيسقط لوحده بعد سقوط الأسد، ولن يكون هناك سلاح لإيران على شواطئ المتوسّط.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه

وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى روسيا، الخميس، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

ما اللافت؟

تعتبر الزيارة إلى روسيا بعد أشهر فقط على سقوط نظام الأسد، أمرا لافتا، كون الأخير لاجئ في روسيا حاليا، وكانت موسكو حليفته في قمع المعارضة والثورة في سوريا على مدى عقد كامل قبل أن يصبح معارضو الأسد في السلطة اليوم.

ماذا تريد سوريا من موسكو؟

تريد سوريا "تصحيح العلاقة" مع موسكو في الوقت الحالي، كما تريد دعم روسيا في الوصول إلى "سوريا موحدة وقوية" وذلك وسط دعوات لتقسيم البلاد على شكل فيدرالية، إلى جانب نزاعات طائفية مع العلويين في الساحل، والدروز في الجنوب، والأكراد في شمال شرق البلاد.

انفتاح مبكر؟

بعد أشهر فقط على سقوط الأسد، وبالتحديد في نيسان/ أبريل الماضي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أن  روسيا تحتفظ بوجود عسكري على الأراضي السورية، وأن  حكومته تجري مفاوضات مع موسكو بهذا الشأن، مشيرًا إلى احتمالية تقديمها دعما عسكريا لدمشق. 

وأكد في هذا السياق أن حكومته أبلغت موسكو بضرورة التزام الوجود العسكري الأجنبي بالقانون السوري، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ سيادة البلاد وأمنها.



وأشار الرئيس السوري إلى أن موسكو كانت ولا تزال أحد أبرز مزوّدي الجيش السوري بالسلاح، فضلاً عن تقديمها الدعم الفني لمحطات الطاقة. وقال: "لدينا اتفاقيات في مجالي الغذاء والطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".

ماذا عن تسليم الأسد؟

بشأن الأسد، رفضت السلطات الروسية تسليم الأسد الذي قدم طلب لجوء إلى موسكو "لأسباب إنسانية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس بوتين هو من قرر بصفة شخصية منح حق اللجوء الإنساني للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته.

متى بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا؟

بدأ الدعم السياسي لنظام الأسد منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة شعبية ضد نظام حزب البعث في عام 2011.

وكانت أولى الضربات العسكرية الروسية ضد المعارضة في سوريا في أيلول/ سبتمبر من عام 2015 بطلب من رئيس النظام المخلوع آنذاك بشار الأسد.

وافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة خارج البلاد.

وقال الائتلاف السوري المعارض آنذاك أن الضربات الروسية استهدفت المدنيين، وليس مقاتلين من تنظيم الدولة كما زعمت وزارة الدفاع الروسية.

لاحقا، بدأت روسيا بتعزيز حضورها العسكري في البلاد من ذلك الوقت عبر قواعد برية، وجوية، وبحرية.

ماذا حصل بعد سقوط الأسد؟

سحبت روسيا قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لم تغادر قاعدتيها الرئيسيتين حميم الجوية، وطرطوس البحرية.

 وبعد أيام من سقوط الأسد، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية طائرتين على ما يبدو من طراز أنتونوف إيه.إن-124، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعدادا للتحميل.



وقالت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباطا سوريين كبارا.

لاحقا، ذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا أسطولها من  قاعدة طرطوس البحرية.

وأظهرت الصور إخلاء روسيا ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية.

ماذا قالوا؟

◼ قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن هناك فرص عديدة لسوريا موحدة وقوية، ونأمل أن تقف روسيا إلى جانبنا في هذا المسار.

◼ تابع الشيباني: اتفقنا مع وزير الخارجية الروسي على تشكيل لجنتين لإعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة مع النظام البائد وإعادة تقييمها بما يصب في مصلحة شعبنا.

◼ قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو مهتمة بالتعاون مع دمشق وتم مناقشة عمل السفارتين واتفقنا على تشكيل لجنة روسية سورية مشتركة للنظر في المسارات الاقتصادية متبادلة المنفعة.

◼ تابع لافروف بأن موسكو تعارض أن تتحول سوريا إلى ساحة للمنافسات الجيوسياسية للدول الكبرى.

ماذا عن إيران؟

وليست روسيا وحدها هي من دعم الأسد في وجه المعارضة المسلحة، حيث وقفت طهران بكامل ثقلها خلف الأسد بشكل رسمي، إلى جانب المليشيات الإيرانية المسلحة.

لكن إيران قالت إنها ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع السلطات السورية الجديدة، واكتفت بتمني الخير لسوريا وشعبها في ظل الإدارة الجديدة.

وعليه لم تبد أيضا السلطات السورية الجديدة أي رغبة في علاقات سريعة مع إيران، على غرار ما تفعله مع موسكو.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن العلاقات مقطوعة حاليا بين إيران وسوريا، و"لسنا على عجلة، لإقامة العلاقات".



وأوضح عراقجي، أنه في حين ترى الحكومة السورية، مدى قدرة العلاقات مع إيران، على مساعدة الشعب السوري، فنحن مستعدون للرد على طلبها.

والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حينه على احترام بلاده لخيار الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال بقائي إن "مواقف إيران تجاه سوريا واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن إيران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة".

وشدد بقائي على ضرورة أن "تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، بحسب تعبيره.

ماذا ننتظر؟

ربما تنتقل العلاقات الروسية السورية إلى مستوى جديد إذا قرر الرئيس الشرع تلبية الدعوة الروسية وحضور "القمة العربية الروسية" في موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال لافروف إن موسكو تأمل حضور الشرع إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى تغيير النظام بموسكو
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • بعد اجتماع لافروف.. الشيباني سيلتقي الرئيس الروسي
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك ما نعرفه
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه
  • أنباء عن ظهور إعلامي قريب لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد
  • رقم صادم.. آلاف الشهداء والجرحى في غزة منذ استئناف الحرب
  • فضيحة مدوية.. أربع شخصيات نافذة في الرئاسي تسبب بتسارع انهيار الريال اليمني في عدن (الأسماء)
  • وزير الخارجية السوري يترأس وفداً إلى موسكو
  • حاول الهرب بأوراق مزورة.. سوريون يحتفون بضبط أبرز طياري الأسد