بينها صواريخ "عياش 250".. المقاومة تجري مناورة صاروخية كبيرة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
غزة - صفا
أجرت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الخميس مناورة صاروخية كبيرة في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال على الأسرى، خاصة في سجن النقب الصحراوي.
وأفادت مصادر خاصة في المقاومة لوكالة "صفا" بأن المقاومة قامت في هذه المناورة بإطلاق أكثر من 50 صاروخًا باتجاه البحر من بينها صواريخ عياش 250.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كشفت عن "صاروخ 250" في معركة "سيف القدس" صيف عام 2021 بعدما أطلقته تجاه مطار "رامون" الإسرائيلي قرب إيلات والذي يبعد نحو 250 كيلومترا.
وفي وقت سابق، حمّلت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الاحتلال المسؤولية الكاملة جراء اعتداءاته بحق الأسرى في سجن النقب، مؤكدةً أنها لن ترضخ لإجراءات الاحتلال.
وتلا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان بيان لجنة الطوارئ خلال مؤتمر صحفي نظمته الفصائل أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة، مؤكدًا أن إجراءات الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير وأدواته عبر إدارة السجون هي لعب بالنار.
قال رضوان "إن الاحتلال يواصل عمليات القتل والقمع والاجتياحات و اعتداءات قطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا وارضنا، يظل علينا من جديد المدعو بن غفير وأدواته في إدارة السجون الإسرائيلية محاولين مجددًا اللعب بالنار وفرض إجراءات قمعية جديدة".
وأكد أن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة لن ترضخ لإجراءات الاحتلال، مضيفًا "ما زلنا في خندق المواجهة الأول، وسنلقن العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".
ووجه رضوان رسالة إلى الاحتلال "حماقتكم ستقودكم مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتموها مواجهة فنحن لها، وإن عدتم عدنا"
وأوضح أن كافة الفصائل موحدة في خندق واحد في مواجهة العدوان، مضيفًا "سنسقط أوهام المحتل امام وحدتنا"، مشيرًا إلى أن الأسرى بمجرد خروجهم من القسم في سجن النقب قد أعلنوا اضراب عن طعام.
وأضاف "خلال الساعات القادمة قد تتدحرج الأمور وتتسع رقعتها، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة اسرانا، ويتحمل العدو كامل المسؤولية عن تداعيات ارتكابه جريمة الاعتداء على أسرانا في قسمي 3 و 4 في سجن النقب".
وأكد رضوان أن الرد على جريمة الاعتداء على أسرانا لن يقتصر داخل السجون، وقد يتعداه خارج السجون؛ لأن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني، وتقف على سلم أولويات المقاومة.
ووجه رسالة إلى الأسرى قائلاً: "نحن معكم ولن نخذلكم، ونقوم بإسنادكم في اضرابكم لمواجهة جرائم بن غفير وهذه الحكومة الصهيونية المتطرفة".
واستهجن رضوان صمت المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان جراء اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى، داعيًا هذه المؤسسات للقيام بواجبها الإنساني ووقف جرائم الاحتلال بحق أسرانا.
وختم حديثه "نقول للاحتلال إن جرائمك لن تمر دون حساب، ولن تكسر هذه الإجراءات والاعتداءات إرادة أسرانا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المقاومة تجارب صاروخية قطاع غزة كتائب القسام حماس فی سجن النقب
إقرأ أيضاً:
“انهيار التنسيق وفرار الجنود”.. جيش الاحتلال يُقرّ بفشله في “كيسوفيم”
#سواليف
نشر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، نتائج تحقيقاته الرسمية حول #الفشل_العسكري في مستوطنة “كيبوتس #كيسوفيم” خلال معارك السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي شكّلت واحدة من أبرز نقاط #الانهيار في منظومة الأمن العسكري الإسرائيلي خلال هجوم المقاومة الفلسطينية.
وأقرّ التقرير أن القوات الإسرائيلية فشلت في تنفيذ مهمتها الأساسية بحماية مستوطني “كيسوفيم”، مشيرًا إلى أن القوات واجهت صعوبة كبيرة في العمل كوحدة منسقة، بسبب كثافة المقاومين وسرعة تحركهم، وهو ما أربك القيادة وأفشل محاولات التصدي للهجوم.
وكشف التحقيق أن السيناريو الذي جرى التحضير له مسبقًا من قِبل الجيش كان “خاطئًا من الأساس”، حيث لم تتناسب التجهيزات الميدانية مع طبيعة التهديد الحقيقي، في حين أن القوات لم تكن مدرّبة بشكل كافٍ على القتال داخل مستوطنة إسرائيلية مكتظة بالمهاجمين.
مقالات ذات صلة شهداء ومصابون في قصف لمنزل بدير البلح / شاهد 2025/05/22وأشار التقرير إلى أن استعادة السيطرة على “الكيبوتس” تأخرت بشكل كبير، وأن القوات التي دخلت لم تنفذ عمليات تفتيش ميداني منهجية واحترافية، ما سمح للمهاجمين بالمناورة داخل الموقع لفترة طويلة.
ولفت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن عاملاً رئيسيًا في التصدي للهجوم، وهو ما أضعف قدرة الجيش على استعادة السيطرة في الوقت المناسب.
وعلى مستوى القيادة والسيطرة، أشار التحقيق إلى أن أداء الكتيبة في ساعات الصباح كان “جيدًا”، لكنه تراجع بشكل لافت خلال العمليات داخل “الكيبوتس”، حيث كانت القيادة “أقل فعالية” مما تطلبه الموقف الميداني.
وخلال عرض نتائج التحقيق أمام سكان “كيبوتس ميفلاسيم”، ظهرت مشاهد توثّق لحظات تقاعس مثيرة للجدل، من بينها توثيق لسيارتين عسكريتين من طراز “داود” وصلتا إلى مدخل الكيبوتس تقلّان جنودًا، لكن الجنود لم ينزلوا من العربات ولاذوا بالفرار، في مؤشر على حالة من الإرباك والتردد في مواجهة مقاتلي المقاومة.
يأتي هذا التحقيق في إطار سلسلة من المراجعات التي يجريها جيش الاحتلال عقب الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية ضمن عملية “طوفان الأقصى”، والتي كشفت عن ثغرات أمنية وعسكرية عميقة داخل منظومة الاحتلال، وأثارت انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية.