إسرائيل تعرض مقترحًا جديدًا في مفاوضات غزة بعد رفض حماس للمبادرة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، بأن الحكومة الإسرائيلية ستقدم رسميًا مقترحها الخاص لحل النقاط الخلافية في المفاوضات الجارية مع حركة "حماس"، وذلك بعد أن رفضت الحركة عرضًا أمريكيًا وُصف بأنه "نهائي" كان قد قُدّم لها يوم الجمعة الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مشاركة في المباحثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، أن حماس أبلغت الوسطاء رفضها للبنود المتعلقة بخطوط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وخصوصًا في منطقة جنوب قطاع غزة، وتحديدًا على محوري موراغ ورفح، وهي مناطق ترى حماس أن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي فيها يُقوّض أي هدنة محتملة.
وبحسب التقرير، فإن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن ثلاثة بنود مركزية، أهمها تقديم خطوط جديدة لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية، مع جدول زمني مختلف عن السابق، يرتبط بشكل مباشر بمدى التقدم في المسارات التفاوضية المتعلقة بالتسوية النهائية.
كما يتناول المقترح آلية توزيع المساعدات داخل القطاع، ويقترح استمرار الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، ضمن ما تسميه تل أبيب "مراكز مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو ما تعتبره حماس إصرارًا على فرض وصاية عسكرية داخلية حتى في ظل الهدنة.
تبادل الأسرى: شرط متزامن لا متسلسلفيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، يشير المقترح إلى قوائم محددة من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن دفعات من الرهائن الإسرائيليين، في عملية متزامنة عبر مراحل، وهو ما يُعدّ نقطة خلافية في ظل تمسك حماس بإطلاق شامل ومتزامن لجميع الأسرى.
وكشفت الصحيفة أن يوم الأربعاء الماضي شهد تقاربًا واسعًا بين الأطراف، حيث تم الاتفاق على معظم البنود الفنية، إلا أن إصرار حماس على انسحاب كامل وفوري للجيش الإسرائيلي من القطاع، دفع المفاوضات نحو التراجع مجددًا، وأعاد الخلافات إلى الواجهة.
تُشير المصادر الدبلوماسية إلى أن الوسطاء، خاصة قطر ومصر، يبدون قلقًا متزايدًا من تكرار سيناريو الانهيار المفاجئ للمباحثات، خصوصًا أن كل مقترح جديد يُطرح يعيد النقاش إلى نقطة البداية بسبب التباين الجذري بين الطرفين بشأن "جوهر" المرحلة الانتقالية.
ويأتي هذا التصعيد التفاوضي في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، وتوتر متصاعد في مناطق الاشتباك المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس حركة حماس ترامب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يرجح استقالة بن غفير إذا تم التوصل لاتفاق بغزة
رجحت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية -السبت- تقديم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير استقالته من الحكومة الائتلافية إذا ما تم توقيع اتفاق بشأن غزة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت الهيئة أن هناك أزمة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، على خلفية المفاوضات الجارية مع حركة حماس في قطر.
وأفادت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بسبب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة- سيعقد جلسة خاصة (لم تحدد موعدها) مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حتى لا يُفك الائتلاف الحاكم في تل أبيب.
وتوقعت الهيئة تقديم بن غفير استقالته من الائتلاف إذا تم توقيع الاتفاق مع حماس.
في المقابل، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أن سموتريتش ربما لا يغادر الحكومة في حال المضي قدما في الاتفاق.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية مصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، كان الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، وشهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.
وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير، إذ استأنف الإبادة على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط في صفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
إعلان