مؤشر رئيسي على ريادة الأعمال بالمملكة.. “منشآت” تصدر 135909 سجلات تجارية جديدة خلال الربع الثالث من 2024
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” عن أن عدد السجلات التجارية الصادرة في الربع الثالث من العام الحالي بلغ 135,909 سجلات تجارية في جميع مناطق المملكة.
جاء ذلك عبر تقرير مرصد المنشآت الصغيرة والمتوسطة للربع الثالث من عام 2024م، الذي تصدره “منشآت”، ويستعرض أحدث البيانات الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأفاد التقرير بتسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد السجلات التجارية في الربع الثالث من عام 2024م، وهو مؤشر رئيسي على مشهد ريادة الأعمال في المملكة، حيث شهد القطاع نموًا بنسبة 62% على أساس سنوي، فيما تبلغ نسبة السجلات التجارية القائمة المملوكة للنساء 46.8%، والسجلات التجارية القائمة المملوكة للرجال 40%.
وأشار التقرير إلى استفادة أكثر من 25 ألف منشأة ورائد أعمال في الربع الثالث من عام 2024م من خدمات الدعم المهني والتجاري المُقدَّمَة من “منشآت”، كما استمرت منظومة تمويل الاستثمار الجريء بالمملكة في قيادة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024م، وتم استثمار 1.9 مليار ريال في شركات ناشئة مقرها المملكة، وعقد 104 صفقات في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
وتناول التقرير قطاع النشر في المملكة، الذي يضم أكثر من 500 دار نشر محلية، وأشار إلى أنه منذ إطلاق هيئة الأدب والنشر والترجمة في عام 2020م شهدت صناعة النشر في المملكة نموًا غير مسبوق عبر عددٍ من المؤشرات الرئيسة، مثل: ارتفاع عدد دور النشر، ونمو عدد الزوار الذين حضروا معارض الكتاب محليًا، حيث تجاوز عددهم 2.2 مليون زائر في عام 2023م، بزيادة قدرها 22% مقارنة بعام 2022م، إضافة إلى ما حققه معرض الرياض الدولي للكتاب باستقطاب أعمال أكثر من 30 دولة، و2000 دار نشر، مما ساعد على جذب أكثر من مليون زائر، وتحقيق مبيعات كتب بقيمة 28 مليون ريال في عام 2024م.
وسلط التقرير الضوء على المبادرات الرئيسية التي أطلقتها الهيئة لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ليصبحوا وكلاء أدبيين، وتشكيل شراكات أدبية مع جهات المنظومة الأدبية والمقاهي المحلية، وتعلم وتبني أفضل الممارسات من دور النشر الدولية، بالإضافة إلى تطوير مهارات النشر في الطباعة والنشر لرقمي.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد حسن علوان: “أطلقت الهيئة خمس مسرعات أعمال استفاد منها أكثر من 100 منشأة صغيرة ومتوسطة، وبلغ متوسط النمو في إيراداتها ما يقارب 20%، وأوجدت 115 فرصة عمل جديدة ودائمة، وهو ما أسهم في تحقيقه توقيع 54 شراكة مع جهات في القطاعين الحكومي والخاص؛ لتيسير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الثلاثة، كما تعاونت الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستقطاب دُور نشر إقليمية ودولية للسوق السعودي؛ بهدف إثراء الإنتاج الأدبي في المملكة، وجذب تجارب متنوعة تُعزز المهنية وترتقي بمستوى التنافسية بشكل عام”.
ويضم التقرير قسمًا خاصًا بالتطورات العالمية في مجال النشر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتشمل هذه التطورات النماذج التجارية الجديدة التي تخدم أكثر من مليار مستخدم للكتب الإلكترونية حول العالم نتيجة النمو في النشر الرقمي، كالكتب الصوتية والمبيعات المباشرة للمستهلك، والنشر الذاتي، التي يمكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها.
يُذكر أن تقرير “مرصد منشآت”، الذي يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط: https://www.monshaat.gov.sa/sites/default/files/2024-12/SMEM_Q3_AR_0.
pdf، يأتي ضمن سلسلة تقارير ربعية تصدرها “منشآت”، وتستعرض خلالها أحدث مستجدات بيئة ريادة الأعمال وآخر الأرقام والإحصائيات، إلى جانب سلسلة تقارير متخصصة تصدرها “منشآت” دوريًا حول مواضيع تهم رواد الأعمال في المملكة، وذلك بهدف توفير مرجع موثوق للمعلومات والأرقام أمام رواد الأعمال والمستثمرين والمهتمين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الصغیرة والمتوسطة الربع الثالث من فی المملکة من عام 2024م أکثر من
إقرأ أيضاً:
“جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
صراحة نيوز-في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان، نظّمت المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) وصندوق تنمية مشروعات الشباب “شراكة” في سلطنة عُمان، الندوة الافتراضية الثانية التي شكّلت منصة فاعلة لتبادل المعرفة واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وجاءت هذه الندوة تنفيذًا لخطة العمل المشتركة التي تم الاتفاق عليها بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين، والتي تهدف إلى توطيد أواصر التعاون وتعزيز التواصل بين رواد الأعمال والمؤسسات الداعمة في كلا البلدين. وقد استهدفت هذه الندوة توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية وتسهيل تواصل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال مع الجهات المعنية، بما يخدم تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وافتُتحت الندوة بكلمات ترحيبية عبّرت عن التزام المؤسستين بدعم الحوار الإقليمي البنّاء، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الأردن وسلطنة عُمان، لا سيّما في دعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وشهدت الجلسة مشاركة واسعة من الجانب الأردني، حيث بلغ عدد الحضور أكثر من (150) مشارك من مختلف القطاعات الاقتصادية، ما يعكس الاهتمام الكبير بفرص التعاون مع السوق العُماني واستعداد رواد الأعمال الأردنيين للاستفادة من هذه المبادرات.
وشهدت الجلسة أيضًا مشاركة نخبة من الجهات الحكومية والتنظيمية في سلطنة عُمان، على رأسها منصة “استثمر في عُمان” التابعة لوزارة التجارة والصناعة، التي استعرضت الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات حيوية تشمل اللوجستيات، التصنيع، السياحة، والطاقة المتجددة. كما شاركت الهيئة العُمانية للمواصفات والمقاييس بعرض تناول آخر التحديثات في أنظمة الجودة والتوحيد القياسي، والتي تسهم في تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات.
وقدّم ممثلو الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، إلى جانب المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن)، عرضًا تفاعليًا حول البيئة الاستثمارية الجاذبة في السلطنة، شمل التطورات في البنية التحتية والمزايا التنظيمية الممنوحة للمستثمرين في المناطق التنموية.
وفي تصريح لها على هامش الندوة، أكدت السيدة دانا الزعبي، المدير التنفيذي بالوكالة للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية “جيدكو”، أن هذا النوع من اللقاءات يسهم بشكل مباشر في ربط أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الأردنيين بالفرص الاستثمارية في السوق العُماني، ويعزز من قدرتهم على التوسع إقليميًا. كما شددت على أن المؤسسة مستمرة في جهودها لتسهيل الوصول إلى أسواق جديدة، وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركاء في سلطنة عُمان بما يخدم التنمية المستدامة للقطاع الخاص في البلدين.
من جانبه، عبّر الفاضل علي بن أحمد مقيبل، الرئيس التنفيذي لـ”شراكة”، عن اعتزازه باستمرار التعاون مع الجانب الأردني، مؤكدًا أن هذه الندوة الثانية تمثل تجسيدًا لالتزامنا المشترك بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال فتح أبواب جديدة لها في الأسواق الإقليمية وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.