الاقتصاد نيوز - بغداد

شدد وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية محمد حسين بحر العلوم، الإثنين، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق واليونان، وفيما أكد أن الحكومة ماضية بمشروع طريق التنمية، كشف أنها خصصت ميزانية تقدر بـ 100 مليار دولار لدعم المشاريع الاستراتيجية الكبرى على مدار 3 سنوات.

وقال بحر العلوم خلال كلمته في الملتقى العراقي - اليوناني في العاصمة بغداد، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، "يشرفني أن أرحب بكم في هذا الملتقى العراقي - اليوناني الذي يمثل علامة فارقة في مسار العلاقات بين بلدينا الصديقين"، مبينا، أن "تنظيم هذا الملتقى يعكس التزامنا المشترك بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون، ويوفر فرصة قيمة لتبادل الأفكار واستكشاف آفاق جديدة للشراكة المثمرة التي تخدم مصالح الشعبين".



وأشار إلى، أن "العلاقات العراقية - اليونانية ليست وليدة اليوم، بل تمتد إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حينما لعبت الشركات اليونانية دورا مهما في نهضة العراق، لا سيما في مجالات البنية التحتية". 

وأكد بحر العلوم، أنه "في ظل التحسن الأمني والاقتصادي الذي يشهده العراق اليوم، نحن مستعدون لدعم عودة قوية للشركات اليونانية للاستثمار في السوق العراقية الواعدة التي تزخر بالفرص المتنوعة".

وبين، أن "زيارة الوفد اليوناني، تعد محطة بارزة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي"، لافتا إلى، أنه "تم إجراء- خلال هذه الزيارة- نقاشات معمقة مع المسؤولين العراقيين حول ملفات حيوية، وتم التوصل إلى تفاهمات واعدة نأمل أن تترجم قريبا إلى مشاريع ملموسة تعود بالفائدة على البلدين".
وأكد بحر العلوم، أن "العراق يؤمن بأهمية الشراكات الحقيقية التي تبنى على أساس المصالح المشتركة ونتطلع إلى الاستفادة من خبرات الشركات اليونانية وتجارتها الرائدة".

وسلط بحر العلوم الضوء على رؤية الحكومة العراقية الطموحة بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التي تهدف إلى تنمية الاقتصاد العراقي عبر دعم القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار الاجنبي"، موضحا، أن "الحكومة أطلقت مبادرات، منها الصندوق العراقي للتنمية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بالتعاون مع صناديق دولية مرموقة، إلى جانب تقديم ضمانات سيادية لدعم القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع".

ونبه، أن "الحكومة خصصت ميزانية تقدر بــ 100 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتعد هذه أرضية مناسبة لمشاركة الشركات اليونانية"، لافتا إلى، أن "الحكومة ماضية بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب بأقل كلفة ويؤسس لمدن اقتصادية جديدة في العراق".

وأوضح بحر العلوم، أن "الحكومة تخطط لبناء مليون وحدة سكنية جديدة، مما يوفر مجالات واسعة للشركات العالمية، فضلًا عن فرص في قطاع الطاقة، إذ ينتج العراق 4 ملايين برميل من النفط يوميًا ويحتل المرتبة الثالثة في الإنتاج، كما يمتلك احتياطات كبيرة من الغاز، ويهدف خلال السنوات الخمس المقبلة إلى تطوير إنتاجه في هذا المجال".

وأكد بحر العلوم، أن "العراق يسعى إلى تطوير الصناعات الدوائية والغذائية مع احتياجات سنوية تتجاوز 3 مليارات دولار"، لافتا إلى، أن "العراق بفضل استقراره الأمني ورؤيته الاقتصادية، يعد شريكا استراتيجيا موثوقا للشركات اليونانية".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بحر العلوم

إقرأ أيضاً:

صلح قبلي يُنهي قضية قتل دامت ثلاث سنوات بصنعاء

يمانيون |
نجحت وساطة قبلية واسعة النطاق في طيّ صفحة قضية قتل بين أسرتين من قبيلتي همدان وبلاد الروس بمحافظة صنعاء، في مشهدٍ يجسد عمق القيم القبلية وروح التسامح اليمنية التي تتعالى على الجراح من أجل وحدة الصف وتماسك النسيج المجتمعي، في ظل العدوان المستمر على البلاد.

الصلح، الذي تم بحضور لافت من قيادات سياسية وقبلية وعسكرية، على رأسها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام واللواء يحيى الحوثي، جاء تتويجًا لجهود قادها الشيخ محمد الزلب وعدد من مشايخ اليمن، وتوّج بإعلان أولياء دم المجني عليه كريم وليد التام العفو الكامل عن الجاني أيمن فؤاد الهمداني لوجه الله وتشريفًا للحاضرين.

رئيس لجنة الوساطة، الشيخ الزلب، أشار إلى أن هذه الجهود تنبع من عمق التقاليد القبلية اليمنية التي تحتكم إلى التحكيم والمروءة، مؤكدًا أن الاجتماع كان محكّماً ومحتكماً، وأن الحكم أُعطي بعد تفويض مطلق من أولياء الدم، بما يضمن حفظ الكرامة وتحقيق الرضا.

ويحمل هذا الصلح، في توقيته ودلالاته، أبعادًا استراتيجية تتجاوز الإطار المحلي. فوسط التصعيد المستمر للعدوان الخارجي، تبعث هذه المصالحات رسائل قوية على تماسك الجبهة الداخلية وتلاحم القبائل، ما يربك حسابات المعتدين الذين يعوّلون على زرع الفتن والانقسامات.

وكما جاء في كلمات وكلاء أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، فإن هذه المبادرة القبلية تُعد ترجمة عملية لتوجيهات القيادة الثورية بضرورة توحيد الصف الداخلي وتحقيق أعلى درجات الصلابة الاجتماعية في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المفروضة على اليمن.

العفو الذي أعلنه آل التام، جاء من موقع قوة وثقة، لا من ضعف أو تراجع، وهو ما أبرزه الحاضرون الذين اعتبروا الموقف نموذجًا في التسامح والكرم القبلي، ورسالة صادقة بأن اليمنيين قادرون على تجاوز جراحهم متى ما تعلق الأمر بمصلحة الوطن العليا.

ومن اللافت في مشهد الصلح، رفع الرايات البيضاء من قبل قبائل همدان وتقديم “درع الوفاء” – آلي إيكي – من قبل لجنة الوساطة إلى آل التام، كتعبير رمزي عن الامتنان والاحترام لهذا الموقف الشهم.

ويمثل هذا الصلح نموذجًا يُحتذى في حل النزاعات الداخلية على قاعدة القيم والمبادئ القبلية العريقة، بعيدًا عن أدوات الدولة الحديثة التي كثيرًا ما تتعثر في ظل الحرب والحصار.. إنه انتصار للحكمة، وصوت للعقل، وتجسيد لثقافة يمنية أصيلة لا تزال قادرة على الحفاظ على وحدة المجتمع رغم شدة المحن.

مقالات مشابهة

  • صلح قبلي يُنهي قضية قتل دامت ثلاث سنوات بصنعاء
  • كامل الوزير: سنغير وجها النقل في مصر خلال ثلاث سنوات
  • رئيس الوزراء يبحث مع السفير العراقي الملفات ذات الاهتمام المشترك
  • رئيس الوزراء يستقبل السفير العراقي بالقاهرة لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك
  • لقرابة 100 مليار دولار ارتفاع احتياطي العملة الاجنبية للبنك المركزي العراقي
  • بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية
  • خلال عام.. الرز الهندي يكلف العراق نحو مليار دولار
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • الحكومة تستهدف زيادة تحويلات المصريين بالخارج لـ 45 مليار دولار 2029.. نواب: خطوة لبناء اقتصاد أكثر استدامة .. ووجود سعر صرف مرن يجذب العملة الصعبة
  • 20 مليون دولار هبة من العراق لإعمار لبنان.. والرئيس عون: نشكر الدعم العراقي