أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة حول أولويات إدارته القادمة، حيث أكد أنه ستركز على تعزيز إنتاج النفط، بالإضافة إلى معالجة قضية الهجرة بشكل حاسم.

وتأتي التصريحات قبيل توليه منصبه رسميًا في 20 كانون الثاني / يناير 2025، ليكمل ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر 2024، مما يجعله أول سياسي أمريكي يعود إلى البيت الأبيض منذ القرن الـ19 بعد فشله في انتخابات 2020.



"الحفر يا عزيزي الحفر"
خلال مقابلة مع شبكة NBC، أشار ترامب إلى أن زيادة إنتاج النفط سيكون على رأس أولوياته، قائلًا: "سأركز على الحفر يا عزيزي.. الحفر".

وتعد هذه السياسة جزءًا من وعوده الانتخابية التي ركزت على تسريع عمليات التنقيب عن النفط في الأراضي الأمريكية بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق استقلالية اقتصادية في مجال الطاقة.

وأضاف ترامب أنه سيعمل على زيادة الإنتاج المحلي للنفط لتلبية احتياجات الميزانية الأمريكية وتحقيق المزيد من العوائد المالية.


وفي هذا السياق، يبدو أن ترامب يواصل نفس نهج "أمريكا أولًا" الذي سعى إلى تطبيقه في ولايته الأولى، حيث كانت سياساته الاقتصادية تعتمد بشكل كبير على تقليل الاعتماد على الأسواق العالمية، وهو ما يسعى لاستكماله في ولايته الجديدة.

ويرى بعض الخبراء أن هذه السياسة قد تؤدي إلى زيادة التوترات البيئية بسبب تعزيز استخدام الوقود الأحفوري، وهو ما قد يثير معارضة من الجماعات البيئية التي تدعو إلى التحول نحو الطاقة المتجددة.

الهجرة في عهد ترامب
من جهة أخرى، طرح ترامب خطة مثيرة للجدل بشأن الهجرة، حيث أكد أنه يعتزم ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة خلال فترة ولايته. هذا التصريح ينسجم مع سياسات ترامب في ولايته الأولى، حيث كان قد اتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، متعهدًا بتوفير الأمن الوطني من خلال تقليص أعداد المهاجرين، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

ولكن ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أشار إلى نيته في الوصول إلى اتفاق لحماية "الحالمين"، وهم المهاجرون الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة في سن صغيرة وعيشوا هناك معظم حياتهم. هذه المجموعة تعرف بموجب قانون DACA (برنامج الإجراءات المؤجلة للقادمين في مرحلة الطفولة). ويعد هذا الموقف من ترامب خطوة لتخفيف حدة التوترات التي قد تنشأ بين الحكومة الفيدرالية والمهاجرين، حيث يسعى لإيجاد حل يعكس رؤيته الاقتصادية، وفي نفس الوقت يقدم بعض الطمأنينة للفئات المتضررة.


"ضربة البداية"
في إطار تصريحاته حول أولوياته، أكد ترامب أنه يعتزم اتخاذ إجراءات تنفيذية في اليوم الأول من توليه المنصب، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الكبرى مثل إلغاء حق الجنسية للأشخاص المولودين في الولايات المتحدة. ويستند ترامب في هذا التوجه إلى تفسيره الشخصي للدستور الأمريكي، والذي يضمن للمولودين في أمريكا الحصول على الجنسية. وفي حال تمكن من تنفيذ هذه الخطوة، فإنه سيُحدث تغييرات جذرية في سياسات الجنسية الأمريكية، ما قد يفتح بابًا للمزيد من الجدل القانوني والسياسي حول دستورية هذه الإجراءات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الهجرة امريكا الهجرة البترول ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ولایته

إقرأ أيضاً:

الرباعي والبخيتي يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار

الثورة نت/..

دشّن وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، ومحافظ ذمار محمد البخيتي، ورئيس الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، المهندس هادي قريعة، اليوم، مشروع إنشاء ثلاثة خزانات استراتيجية لحصاد مياه الأمطار والسيول، وذلك ضمن جهود تغذية حوض ذمار المائي.

وفي التدشين، بحضور عضو مجلس الشورى عبده العلوي، ووكيل المحافظة لقطاع التنمية علي عاطف، أكد الوزير الرباعي أن تدشين خزانات حصاد مياه الأمطار يأتي في إطار الجهود الرامية لتعويض أحواض المياه الجوفية وتأمين مصادر مياه مستدامة لخدمة النشاط الزراعي.

وأوضح أن هذا المشروع يُنفّذ بالشراكة مع السلطة المحلية والهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية، وبمساهمة فاعلة من المجتمع المحلي.

وأشار الوزير الرباعي إلى أن هذا المشروع يُمثّل بارقة أمل لتعويض المخزون المائي الذي يتعرض للاستنزاف الجائر، والاستفادة من مياه الأمطار، لافتًا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، ووفقًا لبرنامج حكومة التغيير والبناء في الحد من استنزاف المياه الجوفية.

ونوه إلى أن الحفاظ على المياه مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر جهود كافة فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن الحفاظ على المياه الجوفية يُعد حفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة وتوفير احتياجاتها من المياه.

وأكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية أن الوزارة، بالتعاون مع هيئة الموارد والمنشآت المائية، ستواصل دعم مثل هذه المشاريع بكل الإمكانات المتاحة.

وثمّن جهود قيادة السلطة المحلية في ذمار، التي تُعد أول محافظة توقف الحفر العشوائي للآبار بشكل تام، داعيًا بقية المحافظات إلى الاستفادة من تجربة ذمار في هذا الجانب.

وذكر الوزير الرباعي أن للوزارة رؤية قيد الإعداد تهدف إلى ربط تراخيص الحفر الجديدة للآبار أو تعميقها بشرط تنفيذ تغذية للمياه الجوفية، الأمر الذي سيسهم في رفع منسوب المياه وتعزيز الأمن المائي الذي يُعد أساس الأمن الغذائي.

فيما أوضح محافظ ذمار أن المحافظة بدأت بتنفيذ خطة متكاملة لحماية المياه الجوفية وترشيد استخدامها، مؤكدا أن السلطة المحلية اتخذت قرارات ملزمة تمنع الحفر العشوائي للآبار لأغراض غير إنتاج الغذاء، وأن التوجه القادم يشمل فرض رسوم تنظيمية وتشجيع الزراعة بالتقنيات الحديثة.

وأفاد بأن هذه الجهود تأتي في إطار الحفاظ على الموارد المائية ومواجهة التحديات البيئية التي تهدد الأمن الغذائي والمائي، مشيدًا بدور هيئة الموارد والمنشآت المائية والوزارة في دعم هذه الجهود.

بدوره، أوضح رئيس هيئة الموارد والمنشآت المائية، أن المشروع يشمل ثلاثة خزانات بسعة إجمالية تصل إلى 185 ألف متر مكعب في كل من منطقتي تفاضل بمديرية جهران، ومنطقة سامة بمديرية عنس، بقيمة تصل إلى 165 مليون ريال ، لافتًا إلى أن الخطة المستقبلية للهيئة تركز على إنشاء 70 خزانًا لحصاد مياه الأمطار في مناطق أخرى بهدف تغذية حوض ذمار المائي.

من جهته استعرض مدير فرع الهيئة بذمار، المهندس هيثم الأشرم، الجهود المبذولة لمنع أعمال الحفر العشوائي، ومنح التراخيص فقط للآبار المستخدمة في الزراعة الغذائية.

وخلال الافتتاح، بحضور مستشاري هيئة الموارد الدكتور عامر الصبري، وفرع الهيئة بذمار الدكتور نبيل العريق، ومديري مديرية عنس أحمد المصقري، والزراعة الدكتور عادل عمر، والأشغال المهندس معاذ الشوكاني، وفرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني عبدالغني الديلمي، ومنسق المنطقة الوسطى بمؤسسة بناء للتنمية عبده الهارب، كرّم وزير الزراعة محافظ ذمار، تقديرًا لجهوده في حماية الموارد المائية، وإيقاف الحفر العشوائي في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء المكالمة الغاضبة بين ترامب ونتنياهو؟
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • وزير الزراعة ومحافظ ذمار يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار
  • الرباعي والبخيتي يدشّنان إنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار لتغذية حوض ذمار
  • من التصعيد إلى التهدئة.. ماذا وراء الانسحاب الأمريكي من اليمن؟
  • رئيس الجمهورية يُحضر له.. مؤتمر لدعم لبنان و 5 دول ستشارك فيه
  • الرئيس عباس يستعرض أولويات القيادة الفلسطينية
  • خبير: ترامب غسل يديه من الملف الأوكراني ويغير أولويات أجندته السياسية
  • ماذا حدث له؟.. ترامب غاضبًا من بوتين بعد شن أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا
  • ماذا بعد زيارة ترامب إلى المنطقة؟!