عائلة أسماء الأسد تهاجر من لندن إلى موسكو.. ما سبب القرار المفاجئ؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تبدأ قصة عائلة أسماء الأسد في هدوء شوارع أكتون غرب لندن، حيث تختلط ذكريات طفولة عادية بطموحات عالمية، لكن هذه الحياة الهادئة ستتبدل جذريًا، مُنتقلة من منزل أنيق في أكتون إلى قصور دمشق، ثمّ تنتهي في المنفى القسري بموسكو، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
تحول في حياة عائلة الأسدوتتناقض رحلة سيدة سورية أولى بين حلمها البعيد ومنفاها الفاخر، في حكاية صادمة تتشابك فيها السياسة والسلطة والفساد.
وتشير تقارير إلى مغادرة فواز الأخرس، طبيب القلب، وزوجته سحر الأخرس، الدبلوماسية المتقاعدة، ووالدي أسماء الأسد، منزلهما في شمال أكتون بلندن قبل عشرة أيام تقريبًا، ويُرجّح انتقالهما إلى موسكو لدعم ابنتهما وزوجها، بشار الأسد، بعد مغادرتهما سوريا، وقد أكدت مصادر لجريدة «ديلي ميل» البريطانية أن المنزل ظل خاليًا خلال الفترة الماضية، مما يعزز هذه التكهنات.
وأكد أحد جيران العائلة- على معرفته بهم منذ ثلاثين عامًا- خلوّ المنزل طوال الأسبوع الماضي، مُرجحًا سفرهم للانضمام إلى ابنتهم، فيما أشار أحد أفراد الجالية السورية في أكتون إلى أن مغادرة العائلة ربما كانت لأسباب أمنية، معللاً ذلك بقوّة الروابط العائلية التي قد تكون حفزّت هذا القرار.
وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، نقلًا عن مصادر في الكرملين، بأن بشار الأسد وعائلته حصلوا على حق اللجوء في روسيا بأمر مباشر من الرئيس بوتين، وتشير سجلات العقارات إلى امتلاك العائلة لأكثر من 20 شقة فاخرة في موسكو تقدر قيمتها بأكثر من 40 مليون جنيه إسترليني، ما يدل على تجهيز مسبق لهذا الانتقال.
ولدت أسماء الأخرس في لندن عام 1975، لعائلة متواضعة، وبعد دراستها في كلية كوينز وكلية كينجز، حصلت على شهادة في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي، كما عملت محللة مصرفية قبل زواجها من بشار الأسد عام 2000، لتصبح فيما بعد «سيدة القصر الأولى» في سوريا.
وعلى الرغم من الترويج لصورة إصلاحية للمرأة في الشرق الأوسط، إلا أن أسماء الأسد ارتبط اسمها سريعًا بفساد النظام السوري، وبعد اندلاع الاحتجاجات عام 2011، تدهورت صورتها عالميًا بشكل كبير، حيث واجهت انتقادات لاذعة لدعمها لنظام زوجها.
أسماء الأسد تواجه انتقادات واسعةوتُقدّر وزارة الخارجية الأمريكية ثروة عائلة الأسد بملياري دولار، مُخبأة في حسابات مصرفية وشركات وهمية وملاذات ضريبية، وفي موسكو، تُواصل العائلة تمتعها بنمط حياة فاخر، مُستندةً على ثروتها وعلاقاتها السياسية.
وواجهت أسماء الأسد انتقادات واسعة، خاصةً بعد نشر مجلة «فوج» عام 2011 لتقرير بعنوان «وردة في الصحراء» أشاد بجمالها وأناقتها، لكن مع تصاعد الصراع السوري، حُذف التقرير وسط غضب شعبي عارم استنكر دعمها لنظام زوجها القمعي.
في روسيا، تواجه عائلة الأسد واقعًا جديدًا بعيدًا عن سلطتها التي دامت لعقدين، تتزايد الإدانات الدولية، ويبقى مصير نفوذها وثروتها غامضًا، فهل ستتمكن من الحفاظ عليهما، أم ينتظرها مصير مختلف تماماً عن حياة الترف التي عهدتها في سوريا؟
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بشار الأسد أسماء الأسد سوريا موسكو لندن أسماء الأسد
إقرأ أيضاً:
بأمر ملكي.. الأمير ويليام ممنوع من السفر مع نجله
#سواليف
مع محاولات العائلة المالكة مسايرة العصر والتخلي عن بعض التقاليد الراسخة إلا أن هناك عددا من القواعد لا يمكن تجاوزها.
قبل أيام، أكمل الأمير جورج الابن الأكبر لولي العهد البريطاني #الأمير_ويليام عامه الثاني عشر وهو ما يفرض عليه قاعدة ملكية خاصة بالسفر.
ووفقا لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية فإن البروتوكول الملكي ينص على أنه لم يعد مسموحا لجورج بالسفر مع والده، الأمير ويليام حيث يُطلب من #ورثة العرش السفر بشكل منفصل للحفاظ على خط الخلافة في حال وقوع حادث أثناء سفرهم.
مقالات ذات صلة لم يتوقع زلزال روسيا.. سخرية واسعة من عالم الزلازل هولندي 2025/07/30وفي تصريحات لـ”فوكس نيوز ديجيتال”، قال خبير الشؤون الملكية ريتشارد فيتزويليامز “أمير وأميرة ويلز وأطفالهما هم مستقبل العائلة المالكة.. الحوادث تقع بالفعل، ويبدو هذا إجراءً احترازيًا حكيمًا ينبغي مراعاته، كما حدث مع الملك تشارلز وويليام خلال عهد الملكة إليزابيث”.
وأضاف “هناك تقارير تفيد بأن الملك وويليام، يختلفان حول هذا الأمر.. لكن من الضروري الإشارة إلى أن هاري هو الخامس في ترتيب ولاية العرش وأن 4 أفراد فقط من العائلة المالكة العاملين هم دون سن السبعين.. لذا، فإن حاجة الأمير جورج، بصفته الثاني في ترتيب ولاية العرش، إلى الطيران بشكل منفصل عن والده أمر منطقي بالتأكيد”.
كان غراهام لوري، الطيار السابق للملك قد أكد في وقت سابق لبرنامج “بودكاست رويال رايت” أنه طار في البداية مع تشارلز وويليام وهاري والأميرة ديانا معًا، لكن الأمر تغير عندما بلغ ويليام الثانية عشرة.
وقالت المذيعة والمصورة البريطانية هيلينا شارد لفوكس نيوز إن الملك تشارلز أوضح أنه يتوقع أن يسافر جورج منفصلاً عن والده وأوضحت أنه سيتعين على الأب والابن “التكيف مع هذا التغيير”.
وأضافت “تنص بروتوكولات السفر الملكية التقليدية على أن يسافر الوريث المستقبلي منفصلاً عن والده، خاصةً في سن الثانية عشرة ولا ينبغي أن يسافر الورثة المباشرون معًا”.
وتابعت “كانت الأجيال السابقة تترك أطفالها في المنزل مع مربيات عند السفر مما تسبب في انزعاج كبير للأطفال ويشهد الملك تشارلز على ذلك فقد افتقد والديه بشدة عندما كانا في جولة سياحية”.
من جانبها قالت خبيرة شؤون العائلة المالكة البريطانية، هيلاري فوردويتش، إن هذه القاعدة هي بروتوكول سفر أخذه الملوك على محمل الجد على مر السنين.
وأوضحت أن “القواعد، مثل عدم السفر معًا بالطائرة أو السيارة، الآن وقد بلغ الأمير جورج الثانية عشرة من عمره، غير مكتوبة، بل هي تقليد”.
وأضافت “هذا يضمن عدم فقدان ولي العهد.. وقد تم تخفيف هذه القواعد أو تعديلها في بعض الأحيان” وأكدت أنه “في ظل المشاكل الصحية للملك، وتقدمه في السن، يُعتبر ضمان سلامة الأمير جورج أمرًا بالغ الأهمية”.
وأشارت إلى “التزام الأمير ويليام والأميرة كيت بالعديد من القواعد، وخاصة تلك التي تحمي الخلافة. لكنهما، إلى حد ما، أعادا تفسير قواعد أخرى، مخففين أو حتى متجاهلين قواعد أخرى، في محاولة جديرة بالإعجاب ليصبحا عائلة عصرية أكثر ارتباطًا بالمجتمع”.
وذكر الخبير الملكي إيان بيلهام تيرنر أن “القيود المفروضة على سفر ويليام وجورج معًا هي مرسومٌ استمر لعقود لضمان استمرارية العلاقة في حال وفاة أحدهما في حادث سفر”.
وسبق أن ذكر الكاتب الملكي روبرت جوبسون في كتابه “كاثرين، أميرة ويلز”، أن الملك “أعرب لويليام عن قلقه” بشأن استخدامه للطائرات المروحية مع زوجته وأطفالهما الثلاثة حيث أكد أمير ويلز رغبته الشديدة في السفر مع عائلته بأكملها.
أثار الأمر خلافًا حادًا وقدّم الملك إلى ابنه الأكبر وهو طيار مخضرم، “وثيقة رسمية تُقرّ بالمخاطر المُحتملة وتحمّله المسؤولية الكاملة عن أفعاله”.
وفي وقت سابق، قالت فوردويتش لفوكس نيوز “لقي العديد من أفراد العائلة المالكة حتفهم في حوادث تحطم طائرات.. نتيجةً لذلك، كانت الملكة إليزابيث الثانية حساسة للغاية بشأن من يُسمح له بالطيران معًا ووُضعت قواعد منذ سنوات بشأن حظر سفر الورثة الملكيين معًا”.