بعد سقوط نظام الأسد خلال الساعات القليلة الماضية قام الاحتلال الإسرائيلي بشن  سلسلة مكثفة من الغارات الجوية، بلغت 310 غارات، على مواقع عسكرية متعددة في سوريا مما أسفر عن دمار كبير في البنية التحتية العسكرية.
في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي القضاء على قدرات الجيش السوري الحر، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل.

 

تدمير الطائرات ومنشآت عسكرية حيوية
ذكرت القناة "14" العبرية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عشرات المقاتلات السورية، من بينها طائرات طراز "ميغ 29"، التي تعد من الأصول الرئيسية لسلاح الجو السوري.

كما شملت الضربات مواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية، مستودعات أسلحة، ومنظومات دفاع جوي، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية "كان".

أهداف استراتيجية لضمان حرية العمل الجوي


أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الهدف الأساسي لهذه الهجمات هو ضمان استمرار حرية العمليات الإسرائيلية في الأجواء السورية.

وأفادت القناة "12" العبرية بأن الغارات استهدفت مستودعات أسلحة قرب مطارات دمشق الدولي والمزة وهلالة العسكريين، خشية وصولها إلى أيدي المعارضة السورية المسلحة أو الجماعات المسلحة الأخرى.

تعزيز الأمن الإسرائيلي في الجولان
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تسعى لإنشاء منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود مع الجولان، بهدف تعزيز الأمن وحماية المستوطنات.

وأوضح دميتري غيندلمان، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية بدأت بالفعل في إقامة منطقة "عزل" إضافية على الجانب السوري من جبل الشيخ.


تدمير شامل للمقدرات العسكرية السورية

حسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، شنت الطائرات الإسرائيلية نحو 310 غارات جوية على مواقع مختلفة في سوريا، مستهدفة مطارات، مستودعات أسلحة، أنظمة دفاع جوي، ومراكز أبحاث علمية.

وأكد عبد الرحمن أن الضربات الجوية دمرت بالكامل أهم المواقع العسكرية وأصول الجيش السوري، مشيرًا إلى أن المواقع المستهدفة كانت خالية من العناصر البشرية.

أشار إلى أن الضربات طالت أيضًا منشآت استراتيجية مثل الرادارات ومحطات الإشارة العسكرية، مما يعكس رغبة إسرائيل في القضاء على أي تهديد مستقبلي محتمل.


توغل إسرائيلي قرب دمشق


ذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي توغل بعمق 25 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة دمشق، ووصل إلى منطقة قطنا. يأتي هذا التحرك ضمن "إجراءات محدودة ومؤقتة"، حسب ما زعمت إسرائيل في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حيث أوضحت أنها تهدف إلى "حماية مستوطنات الجولان المحتل".

انتقادات داخل إسرائيل للتحركات العسكرية


وفي الداخل الإسرائيلي، انتقد رئيس المعارضة يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفًا إدارته للأحداث في سوريا بأنها "تصرف غير مسؤول وخطير".

واتهم لبيد الحكومة الإسرائيلية بمحاولة التفاخر بدورهم في سقوط نظام الأسد، محذرًا من أن تصريحاتهم قد تثير غضب المعارضة السورية والعالم العربي على حد سواء.

 


إدانة مصرية قوية للتصرفات الإسرائيلية


من جهتها، أدانت مصر بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة والمواقع القيادية المحيطة بها، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا ومخالفة واضحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت القاهرة أن هذه الممارسات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي، وتستغل الوضع الراهن في سوريا لفرض أمر واقع جديد. وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى الدولية باتخاذ موقف حاسم لضمان سيادة سوريا على أراضيها ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.

موقف إيراني متشدد ضد الانتهاكات

 


بدورها، اعتبرت إيران دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة.


وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن هذا العدوان يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وتحديًا لاتفاقيات الأمم المتحدة التي تنص على حياد المنطقة.

الأمم المتحدة تؤكد الانتهاك الإسرائيلي
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل انتهكت اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بسيطرتها على المنطقة العازلة. وشددت المنظمة الدولية على أهمية احترام الاتفاقيات الدولية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

مطالبات بموقف دولي حازم

مع تصاعد التوتر في الجولان السوري، باتت الأنظار تتجه إلى مجلس الأمن والقوى الكبرى لاتخاذ خطوات جدية للحد من التصعيد وضمان احترام سيادة الدول وحدودها المعترف بها دوليًا.

 

نفي إسرائيل

 

نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، ما تردد حول وصول القوات الإسرائيلية إلى عمق 25 كيلومترًا من العاصمة السورية دمشق.

وأكد، في تصريح لوكالة "رويترز"، أن الجيش لم يتجاوز حدود المنطقة العازلة، التي تخضع لاتفاقيات دولية لضمان حياديتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل دمشق مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن الإيراني: الوثائق النووية الإسرائيلية ستُنشر قريباً

صرّح وزير الأمن الإيراني أن الوثائق التي تمكنت إيران من الحصول عليها من داخل الكيان الصهيوني تتعلق بمنشآته النووية ونقلت إلى داخل البلاد وستنشر قريباً.

وأكّد وزير الأمن الإيراني، أن العملية التي مكّنت إيران من الحصول على الوثائق النووية الإسرائيلية كانت واسعة النطاق، معقدة وشاملة، وتمّ التخطيط لها بدقة عالية.

وقال خطيب: "قمنا بتخطيط عملية معقدة متعددة الجوانب بدأت بالاختراق، ثم استقطاب المصادر، والوصول إلى المعلومات، ومن ثم توسيع نطاق الوصول. وبفضل الله، أصبحنا اليوم أمام كنز استراتيجي بالغ الأهمية".

وفي ردّه على سؤال بشأن ما إذا كانت الوثائق تقتصر على المجال النووي فقط، أو تشمل ملفات أخرى، أجاب: "تتضمن الوثائق أيضًا معلومات عن علاقات الكيان مع أمريكا وأوروبا ودول أخرى، إلى جانب معلومات استخباراتية تعزّز من قدراتنا الهجومية".

وأضاف الوزير الإيراني: "كما أن محتوى الوثائق مهم، فإن طريقة نقلها لا تقل أهمية، وقد قمنا بحمايتها وتأمينها بشكل كامل. كما التزمنا الصمت الإعلامي حتى وصول الوثائق بأمان إلى داخل البلاد، فإننا كذلك لن نُفصح عن آليات النقل في الوقت الحالي، لكننا نؤكد أن الوثائق نفسها ستُنشر قريبًا".

وكانت مصادر مطلعة في المنطقة قد أفادت يوم أمس بأن أجهزة الأمن الإيرانية حصلت على كميات كبيرة من الوثائق والمعلومات الاستراتيجية والحساسة للكيان الصهيوني، من بينها آلاف الوثائق المتعلقة بالمخططات والمنشآت النووية لذلك الكيان.

وفي هذا السياق، كان "الشاباك" (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) وشرطة الاحتلال قد أصدرا بيانًا قبل 17 يومًا كشفتا فيه عن اعتقال شخصين يُدعيان "روي مزراحي" و"ألموغ أتياس"، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عامًا ومن سكان مدينة "نيشر" شمال فلسطين المحتلة، بشبهة ارتكاب جرائم أمنية على صلة بإيران.

وتشير التحليلات إلى أن اعتقالهما – إن ثبتت علاقتهما بالحادثة – جاء بعد تهريب الوثائق من الأراضي المحتلة.

وذكرت المصادر أن العملية تمت قبل فترة، إلا أن الحجم الكبير للوثائق وضرورة ضمان نقلها الآمن إلى داخل البلاد، استوجب التريث في الإعلان عنها حتى التأكد من وصولها إلى الأماكن المحمية المقصودة.

وأضافت المصادر نفسها أن عدد الوثائق ضخم إلى حد أن مجرد الاطلاع عليها واستعراض الصور والفيديوهات المصاحبة لها يتطلب وقتًا طويلًا.

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يعلن إحباط محاولة تفجير دراجة مفخخة في حمص
  • 4 أسباب تجعل العيد في سوريا مختلفا هذا العام
  • وزير الأمن الإيراني: الوثائق النووية الإسرائيلية ستُنشر قريباً
  • الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف أحد عناصر حماس جنوبي سوريا
  • قصف إسرائيلي يستهدف أحد عناصر حماس في سوريا
  • إصابة أربعة عناصر من الأمن العام السوري جراء انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش السوري الجديد: من العقيدة البعثية إلى التوجّه الجهادي.. ماذا بعد؟
  • ماذا تعرف عن المنطقة السقيفية في الدماغ؟.. هكذا تحفز التعامل مع المكافآت
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • القائم بأعمال السفارة الفرنسية بدمشق يهنئ الشعب السوري بعيد الأضحى