آثار اليمن في المنفى.. باحث يكشف عن 5 قطع أثرية تباع في مزادات عالمية خلال ديسمبر الجاري
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلنت عددا من دور المزادات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا ودول أخرى عن مزادات كانون الأول ديسمبر الجاري 2024م.
وقال الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن إن "المعروضات تنوعت بين شواهد القبور والعناصر المعمارية والتماثيل والبرونزيات والحلي والمجوهرات.
وأكد أن الكثير من المعروضات؛ اكان من ضمنها مجموعة من آثار اليمن من سبأ وحمير ومعين وقتبان.
وشهد هذا العام تنوعاً مذهلا في الآثار اليمنية المعروضة في المزادات العامة والخاصة ومعارض بيع التحف في الدول الأوربية، كما زادت الكميات المعروضة من الآثار في السوق المحلية، بسبب ازدياد عمليات الحفر العشوائي والنهب في عدد من المحافظات، لعل أبرزها الجوف ومأرب وشبوة ومحافظات أخرى، مع توسع قنوات وشبكات عرض وتسويق الآثار محلياً، في ظل غياب تام ومخجل لدور وزارة الثقافة والداخلية وأجهزة إنفاذ القانون في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والحد منها على الأقل، وفق محسن.
وحسب الباحث فإن العام الجاري شهد تحسناً في وعي المجتمع بأهمية الآثار، وقال "بدا واضحاً من خلال مبادرة العديد من المواطنين بالإبلاغ عن آثار مكتشفة أثناء أعمال البناء أو الزراعة أو شق الطرقات، الأمر الذي يستوجب التشجيع والدعم.
وأكد أنه لوحظ استخدام خط المسند بشكل واسع في لوحات المحلات وديكورات المعارض وواجهات المنازل والأفراح والمناسبات وفي العديد من المظاهر الحياتية في اليمن وخارجها.
وأشار إلى أن هذا العام شهد زيادة في الأبحاث والدراسات والإصدارات المتعلقة بالآثار اليمنية، واهتمام إعلامي بما ينشر عن الآثار في الصحافة والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل والقنوات الفضائية.
وعلى الرغم من عدم انعكاس كل هذا التحسن المذكور سابقاً على واقع ظاهرة نهب وتهريب الآثار، إلا أنه يمثل خطوة كبيرة في مواجهتها.
واستعرض الباحث محسن في صفحته على فيسبوك نماذج من آثار اليمن المعروضة في المزادات في النصف الأول من ديسمبر الجاري.
رأس تمثال شاب من قتبان
بورتريه لشاب من المرمر ارتفاعه 19 سم "بوجه ضيق وحاجبين طويلين عميقين مقوسين وعينين لوزيتين بجفون سميكة وبؤبؤين عميقين وأنف مثلث طويل وشفتان صغيرتان وأذنان كبيرتان إلى حد ما. الرقبة طويلة ومستقيمة. أما الشعر موضح بخطوط منحوتة متقاطعة، وظهر الرأس منحوت بشكل خشن". من القرن الأول قبل الميلاد. يباع في مزاد جورني وموش في المانيا في 11 ديسمبر 2024م، اقتنته سابقاً مجموعة خاصة سويسرية في 21 يونيو 2011م.
رأس تمثال شاب من سبأ
"رأس ذكر منمق بأنف طويل مستقيم وعينين واسعتين. الحاجبان محفوران على شكل أخاديد طويلة، واللحية تدل عليها علامات مميزة دقيقة. الرأس محفور. الارتفاع 16.2 سم، العرض 9.6 سم، العمق 8.5 سم". يباع في مزاد جورني وموش في المانيا في 11 ديسمبر 2024م. من مجموعة أر.إل بلجيكا. تم الحصول عليه من جاليري غيزلباش في عام 2014م.
رأس تمثال امرأة من قتبان
بورتريه امرأة من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد، "مع رقبة جميلة، وعيون كبيرة غائرة جاهزة للترصيع، وحواجب مخددة ، وتسريحة شعر طويلة". الارتفاع 20 سم. بيع في مزاد سوذبيز للمنحوتات والأعمال الفنية القديمة، لندن، 3 ديسمبر 2024م.
لوحة تذكارية لـ (نبطعم ذَ سهل)
ذات شكل متسع قليلاً مع قمة مقعرة، وقاعدة متكاملة محفورة بدقة في المقدمة بسطر واحد من النقش العربي الجنوبي الذي يشير إلى نبطعم ذَ سهل. اللوحة من حيد بن عقيل. اقتناها "أليستير جيه أندرسون (1927-2016)، اسكتلندا، أثناء إقامته في عدن في الفترة من 1957 إلى 1960 وتم إحضارها مرة أخرى إلى بريطانيا في أواخر الستينيات". بيعت في مزاد سوذبيز للمنحوتات والأعمال الفنية القديمة، لندن، 3 ديسمبر 2024م.
أبو الهول المجنح البرونزي
"زخرفة برونزية رائعة على شكل أبو الهول متجها إلى اليسار مع رفع أحد الكفوف الأمامية. يتميز المخلوق الأسطوري بجسم أسد تقليدي بجناح منحني لأعلى ورأس أنثى تقدم وجها مثاليا مع تسريحة شعر مرتبة بدقة في هالة من الضفائر. قطعة أثرية مذهلة وغامضة، تجسد اندماج الأيقونات المستوحاة من مصر مع التقاليد الفنية المميزة لليمن وتقف كشهادة على التبادل الثقافي الغني في المنطقة والابتكار الفني خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، عندما ازدهرت ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية". يباع في مزاد الآثار الجميلة لمعرض أرتميس في 13 ديسمبر 2024م في كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن آثار اليمن مزادات عالمية تراث آثار الیمن دیسمبر 2024م فی مزاد
إقرأ أيضاً:
حفر تسبب بهبوط أرضي.. وزير الثقافة يكشف تفاصيل ما حدث في قصر ثقافة الطفل بالأقصر
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن ما حدث في قصر ثقافة الطفل بمحافظة الأقصر، بدأت يوم السبت الماضي في، حين ورد إخطار رسمي بوجود هبوط أرضي مفاجئ بجوار مبنى القصر، مضيفًا: "تم على الفور التواصل مع محافظ الأقصر وإخطار الجهات المختصة بالواقعة، وبعدها توجّهت بنفسي إلى المحافظة فجر الأحد للوقوف على الموقف ميدانيًا".
وقال أحمد فؤاد هنو، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “يحدث في مصر”، عبر فضائية “أم بي سي مصر”، أن أن غياب المتابعة يفتح بابًا للشك في وجود تواطؤ أو إهمال جسيم، وهو ما تخضع له الواقعة الآن للتحقيق من قبل الجهات المختصة، مؤكدًا على أن جهات التحقيق تتولى حاليًا متابعة الأمر لكشف حجم الإهمال أو التجاوزات المحتملة داخل مديرية الثقافة بالأقصر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتابع وزير الثقافة، أن "العمال الذين كانوا بالمكان هربوا لحظة ظهور الأمر، مما يزيد من الشكوك حول نواياهم، ونعتقد أن الحفر تم بهدف التنقيب عن الآثار"، مشيرًا إلى أن شركة المقاولات المكلفة بتطوير قصر ثقافة الأقصر هي من قامت بعملية الحفر".
التنقيب عن الآثاروأشار إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى قيام جهة ما بعمليات حفر بغرض التنقيب عن الآثار، مؤكدًا أنه عند الوصول إلى الموقع تم اكتشاف حفرة بجوار إحدى العمارات المتاخمة للقصر، وبجانبها سلم يقود إلى ممرات سفلية، وهو ما يُرجّح فرضية وجود أعمال تنقيب غير مشروعة.