وثائق مسربة: روسيا تحرز تقدما نحو إنتاج طائراتها الخاصة بدون طيار
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تحرز روسيا تقدمًا مطردًا نحو هدفها المتمثل في إنتاج كميات كبيرة من الطائرات بدون طيار الهجومية الإيرانية التي يمكن أن تقطع أكثر من 1000 ميل وتستهدف المدن الأوكرانية، نقلا عن تقارير رويترز، نقلاً عن صحيفة واشنطن بوست، التي استشهدت بوثائق حول الخطة.
تعمل موسكو على نسختها الخاصة من صاروخ شاهد -136، على الرغم من التأخيرات والعقوبات التي تؤثر على المكونات المطلوبة من الدول الأخرى، وفقًا للوثائق.
أقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة لروسيا لكنها قالت في السابق إنها أرسلت قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.ونفت روسيا في السابق استخدام قواتها للطائرات الإيرانية بدون طيار في أوكرانيا، رغم أن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إلى زيادة الإنتاج المحلي للطائرات بدون طيار.
في أبريل قالت إن صناعة الطائرات بدون طيار في روسيا قد تصل قيمتها قريباً إلى أكثر من 20 مليار دولار. ولم يتسن الوصول للمسؤولين الروس للتعليق على تقرير الواشنطن بوست.
قال البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الصيف إن روسيا تعمل على ما يبدو على تعميق تعاونها مع إيران وقد تلقت بالفعل مئات الطائرات بدون طيار من طهران، والتي قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول غربية أخرى إنها تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2015.
وفي يونيو قال البيت الأبيض إن إيران تبني طائرات بدون طيار ثم تشحنها عبر بحر قزوين لتستخدمها القوات الروسية ضد أوكرانيا، حيث نقلت عدة مئات من الطائرات بدون طيار منذ أغسطس الماضي.
هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن واشنطن كانت تضغط على إيران لوقف مبيعات الطائرات بدون طيار إلى موسكو.
ومع ذلك، يسلط تقرير واشنطن بوست يوم الخميس الضوء على جهود روسيا لبناء مصنعها الخاص للطائرات بدون طيار في منطقة تتارستان على بعد 800 كيلومتر شرق موسكو، ويهدف إلى تصنيع 6000 طائرة بدون طيار بحلول صيف عام 2025.
وأظهرت الوثائق، التي راجعها باحثون في معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن بناءً على طلب واشنطن بوست، أن المنشأة الروسية متأخرة عن موعدها بحوالي شهر.
أفادت الصحيفة أن المهندسين هناك يحاولون بناء نسختهم من الطائرة الإيرانية بدون طيار على نطاق أوسع وبجودة أعلى، ويسعون أيضًا إلى إضافة قدرات حتى يتمكنوا من شن "هجوم سرب" منسق على هدف.
فرضت واشنطن عقوبات على كل من روسيا وإيران، بما في ذلك تنفيذيون إيرانيون في شركة تصنيع دفاعية بسبب إمدادات طائرات بدون طيار لروسيا، من بين كيانات وأفراد آخرين مرتبطين بالطائرات بدون طيار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا سلاح ايران الطائرات بدون طیار بدون طیار فی واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
في الوقت الذي تهتز فيه المنطقة على وقع التصعيد العسكري والسياسي، تلوّح إسرائيل بما تسميه “الملاذ الأخير” في مواجهة الخطر الإيراني المتصاعد، فزيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تفتح الباب أمام احتمالات خطيرة، في مقدمتها جولة ثانية من الضربات ضد طهران.. فهل نحن على أعتاب مواجهة إقليمية جديدة؟ وما خلفيات التصعيد الإسرائيلي المفاجئ.
زيارة أمنية بامتياز
أكد الدكتور طارق شوقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تحمل أبعادًا أمنية واضحة، مشيرًا إلى أن من أبرز أهدافها الاتفاق على الخطوات التالية في التعامل مع إيران، خاصة ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، بينما يظل الملف النووي تحت إدارة واشنطن بشكل مباشر.
تمهيد قبل الوصول
وأوضح شوقي، خلال لقائه في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة مع الإعلامي محمد شردي، أن حكومة الاحتلال أرسلت وزير الشؤون الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة قبيل زيارة نتنياهو، لتمهيد الأجواء وطرح الملفات الشائكة وتوضيح النقاط التي قد تكون محل خلاف بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.
رواية مشكوك فيها وخسائر مخفيةوأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك تقارير مؤكدة داخل الإدارة الأمريكية، وكذلك تقارير دولية، تشكك في صحة الرواية الإسرائيلية بشأن المواجهة الأخيرة مع إيران، موضحًا أن إسرائيل تتعمد التكتّم على الخسائر الحقيقية التي لحقت بها، في ظل رقابة مشددة على المعلومات العسكرية من هيئة الرقابة الإسرائيلية.
قلق إسرائيلي من النووي الإيرانيوأضاف شوقي أن هناك تخوّفًا كبيرًا لدى إسرائيل من احتمالية خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يمنح طهران حرية تطوير مفاعلات نووية حديثة في مواقع سرّية، مع احتمالات تنفيذ تجربة تفجير نووية جديدة، كما حدث في عام 2023.
الملاذ الأخير.. ضربة ثانية في الطريق؟واختتم شوقي تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل قد تستعد لسيناريو “الملاذ الأخير”، الذي يتضمّن شنّ جولة ثانية من الضربات العسكرية المباشرة ضد إيران، في حال شعرت تل أبيب بأن طهران باتت على بُعد خطوات من امتلاك قدرات نووية حقيقية تهدّد أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها.