خبير عسكري: تدمير الأسطول البحري السوري لغياب الدفاعات وليس لبراعة إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
صرّح اللواء بحري محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية الأسبق، بأن تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي للقواعد العسكرية والأسطول البحري السوري لم يكن نتيجة تفوق تكتيكي أو براعة عسكرية، بل بسبب غياب الدفاعات السورية التي كانت قادرة على التصدي.
وأوضح مرزوق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن إسرائيل استهدفت 10 لنشات صواريخ وقطع بحرية سورية مهمة، إلى جانب تدمير مخزون استراتيجي من الصواريخ البحرية البالغ عددها 75 صاروخًا، حصلت عليها سوريا من روسيا.
وأشار إلى أن الغواصات الإسرائيلية نفّذت هجمات دقيقة باستخدام صواريخ متطورة وعالية التفجير، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للأسطول البحري العسكري السوري بالكامل.
وأضاف أن القوات البحرية السورية فقدت أيضاً 4 طائرات هليكوبتر كانت ضمن تجهيزاتها.
وأكد مرزوق أن الضربات الأخيرة تسببت في القضاء تماماً على الأسطول البحري العسكري السوري، مشدداً على أهمية الحفاظ على العناصر البشرية المدربة في روسيا، باعتبارها الركيزة الأساسية لإعادة بناء جيش سوري قوي مستقبلاً.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن فقدان الكوادر العسكرية المدربة سيمنع سوريا من استعادة قوة قواتها البحرية مستقبلاً، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على هذه العناصر وإعادة تأهيلها لمواجهة التحديات القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد موسى إسرائيل صدى البلد محفوظ مرزوق الأسطول البحري السوري جيش سوري المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.