حذر المفتي المعزول الصادق الغرياني، من تكرار تجربة الثورة الليبية في سوريا، محذراً الثوار السوريين من التسامح مع أي محاولات للانقلاب على الثورة.

وقال الغرياني خلال برنامجه “الإسلام والحياة” عبر قناته “التناصح”، إن “الحنين إلى النظام السابق في ليبيا سببه أن ثورة فبراير تسامحت معهم باسم الديمقراطية ولم تقتلهم، وهو ما أحذر أهل سوريا من تكراره”، مضيفا “أحذر ثوار سوريا ألا يسمحوا لأحد تحت اسم الديمقراطية أن يرفع رأسه وينازعهم في ملكهم”.

وأضاف “من خرج يريد أن ينقلب على الثورة لابد من إنهائه حتى لا يحدث لهم كما حدث في ليبيا من أتباع النظام السابق، حيث تنفخ فيهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليكونوا شوكة في ظهورهم”، متابعا “سيحدث في سوريا ما حدث في ليبيا إذا سمحوا لأحد أن يرفع رأسه ويشاركهم في الحكم”.

وتابع “الفساد يجب أن يقضى عليه من بدايته، ولو قضى الناس على انقلاب القذافي عام 1969 ما عانينا 40 سنة”، وعزا الحنين إلى النظام السابق في ليبيا إلى التسامح الذي مارسته ثورة فبراير مع أتباع النظام، الأمر الذي شجعهم على العودة إلى الواجهة.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

سوريا في المصيدة

نجح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاتفاق مع مجرم الحرب «بنيامين نتنياهو» في وضع استراتيجيات لكل دولة من دولنا العربية تقوم على فكرة المصيدة، وهي تضع النظام العربي تحت لافتة السلام بعد أن يكون هذا النظام ودولته قد تلقوا ضربات شديدة الرعب، فلا يكون أمام صاحب القرار إلا القبول بسلام وهمي يحصل به ترامب على لقطة تليفزيونية باعتباره صانعا للسلام، وينفذ به نتنياهو حلم إسرائيل الكبرى.

ونجحت هذه الاستراتيجية في صناعة مصيدة للمقاومة في غزة، حيث حشد ترامب دول العالم العربي والإسلامي المؤثرة خلف خطته للسلام المزعوم، وأنقذ إسرائيل من طوفان المظاهرات التي تندد بها في العواصم الأوروبية، وأضاع على العرب والفلسطينيين فرصة تاريخية بتغيير المزاج الأوروبي من داعم ومساند على طول الخط للدولة العبرية إلى رافض ومناهض لجرائم إسرائيل.

وينفذ نتنياهو الآن خطة إبادة وتدمير شامل لغزة والضفة تحت لافتة خطة ترامب وكل ذلك يتم لأن المقاومة وضعت في المصيدة ولن تخرج منها أبدًا، لأنها ستصبح معادية للسلام إن هي حاولت الدفاع أو المقاومة ضد العدوان الإجرامي الإسرائيلي- الأمريكي في غزة الآن.

ومع نجاح فكرة المصيدة في غزة بنسبة 100%، ينتظر نجاح الفكرة بنفس القدر في لبنان عندما تشتعل الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة والمسيحيين، وتلتهم إسرائيل الجنوب اللبناني ويقتل مئات الآلاف هناك، وهي خطوة تنفذها إسرائيل وأمريكا بشكل سريع الآن، وليس أمام الحكومة اللبنانية من خيار غير الحرب الأهلية أو تدمير لبنان ككل.

ومع النجاح منقطع النظير بمصيدتي غزة ولبنان، تبدو أن المصيدة الثالثة لـ سوريا التي وضع فيها الرئيس الشرع ونظامه، تتحرك بقوة نحو مراحلها الأخيرة التي تعني تحقيق الهدف الأسمى لإسرائيل بتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها.

وقد أوضحت حادثة قرية بيت الجن السورية التي دخلتها قوات إسرائيلية الجمعة الماضية وقتلت 13 وأصابت 25 واعتقلت 3 أفراد دون أن يتدخل الجيش أو الشرطة أو أي فصيل مسلح ودون أن تندد أمريكا حليفة الشرع أو أي دولة أوروبية بالحادث الذي تكرر لأكثر من 40 مرة في أقل من عام، هذا يعني أن المصيدة أحكمت حلقاتها على الشرع وسوريا، ولم يبقى أمام النظام من خيار غير أن يسلم بتقسيم سوريا إلى دولة درزية، وثانية كردية وثالثة علوية ورابعة سنية.

ويسلم الشرع أيضًا لإسرائيل الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة وجزءا من درعا، ويوافق على ضم محافظة السويداء الدرزية لإسرائيل مع توفير ممر آمن من الحدود الإسرائيلية إلى السويداء، وفوق كل هذا على الشرع أن يوقف تسليح جيشه ويخفض أعداده ويدرب ما تبقى منه للعمل كمرتزقة للحرب ضد حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن.

هذه هي شروط بقاء النظام حيًا داخل المصيدة السورية وإذا ما رفض، فإنه سيُقضى عليه ونظامه وتدمر سوريا بالكامل.

مقالات مشابهة

  • “العشائر الفلسطينية” يحذر من محاولات العدو الصهيوني تهريب المواد المخدرة إلى غزة
  • ليبيا وفرنسا تتفقان على تعزيز التدريب الطبي وتطوير النظام الصحي
  • حكم بالسجن على المخرج الإيراني جعفر بناهي بتهمة انتقاد النظام
  • الثورة السورية .. دمشق تطلق أول جريدة ورقية منذ سقوط النظام
  • "تجمع العشائر" بغزة يحذر من محاولات استهداف الجبهة الداخلية
  • استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية بانفجار لغم من مخلفات النظام السابق
  • سوريا في المصيدة
  • سوريا .. طباعة العدد الأول من صحيفة الثورة السورية
  • الأمن السوري يلقي القبض على قائد ميليشيا موالية لنظام الأسد في حلب
  • “تسهيل”.. وزارة الاقتصاد تطلق النظام الرقمي لنقطة الاستعلام لتسهيل التجارة الخارجية في ليبيا