منظمة دولية: السودان يسجل أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قالت لجنة الإنقاذ الدولية - هيئة إغاثية مقرها نيويورك - إن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أشعلت "أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق في تاريخ العالم.
وأوضح تقرير صادر عن اللجنة، يوم الأربعاء، أن السودانيين أصبحوا يمثلون 10 في المائة من جميع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في العالم البالغ عددهم نحو 305 مليون شخص.
وصنف التقرير السودان في صدارة قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025 التي أصدرتها المنظمة للعام الثاني على التوالي، يليه قطاع غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.
ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، قتلت الحرب في السودان أكثر من 60 ألف شخص في العاصمة الخرطوم وحدها وعشرات الآلاف في المناطق الأخرى التي شملتها الحرب التي تمددت في أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد.
وشردت الحرب أكثر من 14 مليون شخص منهم 11.3 مليون نزحوا داخليا، وما يزيد عن 3 ملايين عبروا الحدود إلى بلدان أخرى، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وبسبب الحرب يهدد الجوع نحو 26 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة.
قتال مستمر
تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر، مع استمرار القتال وتعثر جهود وقف إطلاق النار، وهيمنة الأزمات في أماكن أخرى على اهتمام العالم.
وقالت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية محلية إن ما لا يقل عن 435 مدنيين قُتلوا يومي الاثنين والثلاثاء بالبراميل المتفجرة والهجمات الجوية والقصف المتبادل من الأطراف المتحاربة.
وقالت لجنة مقاومة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب البلاد إن أكثر من ثمانية براميل متفجرة ضربت سوقا مكتظا في بلدة كبكابية بشمال دارفور يوم الاثنين.
وأكدت منظمة محامو الطوارئ، وهي منظمة حقوقية، إن المناطق المدنية المكتظة بالسكان في معظم أنحاء البلاد تتعرض لاستهداف مستمر، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد الضحايا المدنيين العزل.
وكثف الجيش يومي الاثنين والثلاثاء غاراته الجوية في المناطق التي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، بينما شنت قوات الدعم السريع ضربات مدفعية مكثفة في عدد من المناطق.
انهيار صحي
حذرت اللجنة الدولية للإنقاذ من "انهيار صحي" كامل. وإضافة إلى الموت بنيران الحرب، تتزايد اعداد السودانيين الذين يفقدون حياتهم بسبب انتشار الأمراض المعدية والوبائيات والنقص الحاد في الأدوية والمستشفيات، في ظل خروج أكثر من 70 في المئة من مؤسسات القطاع الصحي عن الخدمة منذ بدء القتال.
وبحسب كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن الانهيار الصحي وانتشار الأمراض كان سببا في وفاة معظم من فقدوا حياتهم في العاصمة الخرطوم منذ اندلاع القتال وحتى يونيو 2024 والمقدر عددهم بنحو 61 ألف شخص.
أرقام صادمة
قال تقرير لجنة الإنقاذ الدولية إن إجمالي 30.4 مليون شخص في السودان في حاجة لمساعدات إنسانية. أدى القتال المستمر إلى شح كبير في السلع الغذائية وارتفاع في الأسعار فاق 300 في المئة لبعض السلع وتراجع يقدر بنحو 46 في المئة في الإنتاج الزراعي بحسب منظمة الزراعة والأغذية العالمية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 26 مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي. يتحمل الأطفال العبء الأثقل للأزمة الإنسانية المدمرة التي يعيشها السودان حيث يعاني 3.7 ملايين طفل من سوء التغذية فيما تركت الحرب 17 مليونا خارج مقاعد الدراسة. شردت الحرب أكثر من ثلث السكان وجردت نصف الأسر من مصادر دخلها تماما، وأعجزت 70 في المئة منها عن إلحاق أطفالها بالمدارس.بسبب الأوضاع الأمنية السائدة في معظم أنحاء البلاد، انخفض معدل الوصول إلى الخدمات الصحية الكاملة بشكل كبير من 78 في المائة إلى 15.5 في المائة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السودان الفاشر قوات الدعم السريع الخرطوم لجنة الإنقاذ الدولية الملف السوداني حرب السودان وقف حرب السودان الحرب السودانية الجيش السوداني الدعم السريع السودان الفاشر قوات الدعم السريع الخرطوم لجنة الإنقاذ الدولية أخبار السودان ملیون شخص فی المئة أکثر من
إقرأ أيضاً:
محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
أكد الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، إن من أكثر التحديات التي تواجه مصر الحفاظ على معدلات تنمية عالية من أجل خلق فرص العمل، فمصر لديها معدلات خصوبة عالية، وشباب أعماره صغيرة، وهناك 900 إلى مليون شاب يدخلون سوق العمل سنويا ويبحثون عن فرص عمل جديدة.
وأضاف «معيط»، خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش، ببرنامج «ستوديو إكسترا نيوز»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»: "وبالتالي، يجب أن نصل إلى اقتصاد يخلق مليون فرصة عمل جديدة سنويا، ولكن لا يمكن أن تعينهم الحكومة، فالحكومة تخلق عدد فرص محدودة، وبالتالي، فإن القطاع الخاص هو الذي يمكنه خلق مليون فرصة عمل".
وتابع: "ومن ثم، فإنه يتم العمل على زيادة نشاط القطاع الخاص من أجل زيادة النمو تتبعه زيادة في فرص العمل، ثانيا، استثمارات الحكومة تمولها من خلال موازنة الدولة أو تمويل بتكلفة عن طريق الاقتراض، ولكن إدخال القطاع الخاص للقيام بجزء من الاستثمارات الخاصة أو العامة، فإن هذه التكلفة أو العبء لا تتحملها الموازنة العامة للدولة، ما يمنح الدولة فرصة استدامة أكبر في النمو ويخفف العباء على الموازنة العامة للدولة ويحقق هدفا أساسيا بخلق فرص عمل أكثر".