قوات إسرائيلية تدخل القنيطرة وتعيق القوات الأممية في الجولان
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
قالت مصادر محلية، للجزيرة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت بلدة "الحرية"، في محافظة القنيطرة السورية جنوبي البلاد، في حين تحدث مصدر أممي عن إعاقة قوات الاحتلال الإسرائيلي عمل قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان المحتل.
ونقل مراسل الجزيرة في سوريا عن سكان محللين في بلدة الحرية قولها إن القوات طلبت من سكانها إخلاء البلدة، بهدف ضمها إلى المناطق العازلة عند الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا.
وقال السكان محليون إن قوات الاحتلال نفذت إخلاء إجباريا لسكان قرية "رسم الرواضي" بالقنيطرة، وأكدوا أن تلك القوات باتت تتوغل بعمق يصل إلى 5 كيلومترات في بعض المناطق.
يأتي ذلك فيما نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن دبلوماسي بالأمم المتحدة أن المنظمة الدولية أرسلت تعزيزات إلى سوريا عقب توغل القوات الإسرائيلية عبر خط وقف إطلاق النار القائم منذ 5 عقود.
وأوضح المصدر أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك عززت عددا من مواقعها في مرتفعات الجولان؛ مضيفا أن الجيش الإسرائيلي نقل قوات إلى المنطقة، وهذا قيّد بشدة حركة قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان وأعاقها عن تنفيذ مهامها .
وإثر سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاق فض الاشتباك المبرم في 1974 بين سوريا وإسرائيل ملغى وأمر بنشر جنود إسرائيليين في المنطقة العازلة في الجولان والتي تفصل بين الجزء الذي احتلته إسرائيل من هذه المرتفعات وضمّته إليها وبقية الهضبة السورية.
إعلانوفي الأيام الأخيرة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفا مستودعات أسلحة كيميائية ومنظومات دفاع جوية ومخازن ذخيرة وقطعا بحرية حربية.
وعن هذه الغارات قال خبير أممي: "هذا أمر غير قانوني على الإطلاق، وليس هناك أي أساس في القانون الدولي للقيام بذلك، لكنه استمرار لما فعلته إسرائيل في سوريا منذ عقد من الزمان".
بدوره، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز "النظام الديمقراطي والعادل"، جورج كاتروغالوس، إن ما تقوم به إسرائيل في سوريا "يندرج في إطار نمط".
وأضاف: "هذه حالة أخرى من حالات عدم احترام القانون التي تظهرها إسرائيل في المنطقة.. هجمات لم يسبقها استفزاز ضدّ دولة ذات سيادة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طائرات إسرائيلية تحلق فوق حمص وحماة وسط سوريا
أفاد تلفزيون "سوريا اليوم" الأربعاء بأن طائرات إسرائيلية حلقت في أجواء محافظتي حمص وحماة، في استمرار للطلعات الجوية الإسرائيلية داخل العمق السوري.
ويأتي هذا التحليق في وقت تتهم فيه دمشق تل أبيب بـ"الاستمرار في خرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، عبر عمليات التوغل في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، وشن اعتداءات وصفتها الحكومة السورية بأنها تستهدف المدنيين والبنية التحتية.
وتجدد سوريا مطالبتها بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في وضع حد للممارسات العدوانية".
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي الأربعاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل الاحتفاظ بحرية العمل داخل الأراضي اللبنانية والسورية خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى احتمال استمرار العمليات الجوية أو البرية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من نفي مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما ورد في تقارير صحفية إسرائيلية بشأن رفضه التوقيع على اتفاقية أمنية مع سوريا قيل إنه تم التوصل إليها بوساطة أمريكية، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”.