خمس إخفاقات أمنية إسرائيلية أدت لـكارثة أكتوبر في قطاع غزة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
ما زالت المحافل الإسرائيلية تسلط الضوء على ما كشفه هجوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من أكتوبر من فشل عميق في نظام الإنذار الإسرائيلي، والعجز عن القدرة على مراقبة الحركة عن كثب، مما يعني إخفاقا في أولويات الاحتلال الأمنية.
إيهود عيلام الباحث الاستراتيجي وخبير الأمن القومي منذ ربع قرن، وخدم باحثا في جيش الاحتلال، أعاد الإخفاق الإسرائيلي لما اعتبره وجود عدة عناصر مجتمعة في آن واحد، أخطرها أن حماس مردوعة، وهي تفضّل الوضع الراهن، وعلى أقصى تقدير، ستنفذ عملية محدودة سيتم الكشف عنها مسبقا، وفي كل الأحوال لن تكون مؤلمة جدا للاحتلال، دون توفر أدنى تحذير من هجوم واسع النطاق".
وأضاف في مقال نشرته مجلة "يسرائيل ديفينس"، وترجمته "عربي21"، أنه "منذ البداية، كان يصعب على إسرائيل الاعتماد على التحذير، بسبب عوامل كثيرة، أولها الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والتركيز على إيران وحزب الله على حساب حماس، واضطرار مجتمع الاستخبارات لتقسيم جهوده عبر العديد من البلدان والمنظمات، وقد أثر ترتيب الأولويات هذا على تراجع مراقبة حماس، وبالتالي القدرة على تلقي التحذير في الوقت المناسب، رغم أنه كان منطقيا التركيز على إيران، بسبب الخطر المحتمل الكبير الذي تشكله، مقارنة بأي تهديد آخر".
وأشار إلى أن "العامل الثاني يتمثل في أن إسرائيل لو خصصت مزيداً من الوقت لتلقي تحذير بشأن حماس، لربما كانت قادرة على الاستعداد بشكل أفضل لهجوم السابع من أكتوبر، لكن هذا كان من الممكن أن يأتي على حساب مراقبة إيران، خاصة برنامجها النووي، مما سيكلفها غالياً، لاسيما بعد أن فوجئت بالفعل في الماضي بالكشف عن البرامج النووية لخصومها، مثل سوريا وليبيا، وإذا اكتشفت إسرائيل فجأة أن إيران أصبحت قريبة جداً، بل وتمتلك أسلحة نووية، فقد تكون لذلك آثار هائلة، بل وحتى وجودية".
وأكد أن "العامل الثالث بطبيعة الحال لا يبرر إهمال مراقبة حماس، ولكن يجب النظر إليه في ضوء التهديد الرئيسي الذي يهدد الاحتلال، بعد إيران، وهو حزب الله، لأنه حتى حرب "السيوف الحديدية" 2023، كانت آخر حرب معه عام 2006، ومنذ ذلك الحين، تعززت قوته بشكل ملحوظ، وتعتبر تهديدًا أكبر بكثير من حماس، رغم كل الجولات في قطاع غزة".
وأوضح أنه "كان بإمكان إسرائيل تخصيص موارد أقل لحزب الله من أجل مراقبة حماس بشكل أكبر، لكنها كانت ستكون أقل استعدادا ضده، مع أن مثل هذا التوجه كان من شأنه أن يقلل من الإنجازات التي تحققت ضده في الحرب الجارية التي اعتمدت على التركيز الاستخباري عليه، مع ما يترتب عليه من عواقب".
واستدرك بالقول إن "العامل الرابع يتعلق بأنه حتى لو خصصت إسرائيل المزيد من الميزانيات والوقت لمراقبة حماس، فقد كان صعبا للغاية التنبؤ بنواياها، خاصة بالنسبة لمنظمة مغلقة ومعزولة، تتم عملية صنع القرار فيها بطريقة محدودة، صحيح أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي لديه معرفة طويلة الأمد بالحركة، ولعل قربها الجغرافي يساعد في مراقبتها، لكن هذه العناصر ساعدت حماس بالتعرف على مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، وصياغة خطة احتيال كجزء من استعداداتها للهجوم".
وختم بذكر العامل الخامس المتعلق بأنه "لو كان هناك تحذير حقيقي، وزاد جيش الاحتلال قواته حول قطاع غزة مساء يوم السابع من أكتوبر، فمن المحتمل أن حماس، التي تتابع الأمر عن كثب، لم تكن لتهاجم على الإطلاق مستوطنات غلاف غزة، لكن خلاصة القول أنه كان هناك فشل خطير في توجيه تحذير لحماس، مما يستدعي فحص الأولويات الاستخباراتية الشاملة، وتقديم صورة واسعة لطبيعة التهديدات التي تواجه الاحتلال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس الاحتلال غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراقبة حماس
إقرأ أيضاً:
حزب مصر أكتوبر يطالب بحملات أمنية لتحجيم فوضى التوك توك
طالب المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد لحزب مصر أكتوبر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بضرورة تشديد الحملات الأمنية على سائقي مركبات التوك توك في مختلف المحافظات، بعد واقعة القبض على الشاب شهاب المتهم بالاعتداء على مواطن باستخدام آلة حادة.
وقال الباز في بيان له، إن واقعة شهاب ليست معزولة، بل تعكس واقعًا مقلقًا بشأن فوضى التوك توك في الشوارع، وغياب الرقابة القانونية والتنظيمية، مشددًا على أن "الكثير من سائقي التوك توك أصبحوا مصدر تهديد للمجتمع، بسبب تورط بعضهم في أعمال بلطجة، بل وتعاطي المخدرات، وخاصة من فئة الشباب الصغير" .
وأضاف الباز أن الدولة يجب أن تتحرك بسرعة لضبط هذا القطاع العشوائي، من خلال حملات مرورية وأمنية مكثفة، تشمل التأكد من التراخيص، وتحليل المخدرات للسائقين، وتوقيع عقوبات صارمة على كل من يثبت تورطه في سلوك إجرامي أو مخالفات تهدد أمن المواطنين.
وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن القبض على شهاب لم يكن بسبب فقره أو كونه مصدر رزق اسرته كما زعمت بعض منصات التواصل الاجتماعي، بل بسبب بلاغ رسمي ضده في واقعة بلطجة، مطالبًا بعدم تبرير العنف أو تجاوزه تحت لافتات زائفة من التعاطف أو الترويج الإعلامي المضلل.
وأشار إلى أن الدولة تُبذل جهدًا كبيرًا لضبط الشارع المصري، ولا يمكن السماح باستمرار التسيب والعشوائية في قطاع النقل غير الرسمي.