«سمكة القرش».. حصاد وفير في موسم 2024
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
سجّل المهاجم الإسباني الشاب، فيران توريس، 4 أهداف خلال آخر 3 مباريات متتالية مع فريقه، برشلونة، لتتغير لهجة الصحف الإسبانية، لاسيما «الكتالونية»، خلال حديثها عنه، حيث تصدّر المشهد تماماً بعد «الثنائية» التي أحرزها كبديل أمام بروسيا دورتموند، خلال 10 دقائق فقط، ليُهدي «البارسا» وضعاً مريحاً في جدول ترتيب مرحلة الدوري بـ«الشامبيونزليج»، وبعدما كان توريس أقرب المرشحين للرحيل عن صفوف «الفريق الكتالوني» في أقرب وقت ممكن، بات عنصراً مهماً في منظومة «بارسا فليك»، تُطالب الصحف الكتالونية مدربها بمنحه المزيد من الوقت، أو على الأقل الدفع به بديلاً بصورة ثابتة، ومعه بعض النجوم الآخرين، للحفاظ على حيوية ونشاط وقوة الفريق، في ظل جدول موسم «ناري» ومزدحم، لم يرحم أي من الفرق الكُبرى في أوروبا.
ويبدو أن «سمكة القرش»، كما يُطلق عليه، ينوي تقديم موسم «خيالي» هذه المرة، حتى لو بقي «البديل السوبر» فقط، قد يفوق حصاده في النهاية كل ما قدمه في السنوات الماضية طوال مسيرته، بل إن ابن الـ24 عاماً أحرز 5 أهداف حتى الآن في 14 مباراة مع برشلونة، خلال جميع البطولات، وهو ما يُعادل حصاد مواسم كاملة بالنسبة له، إذ يُسجّل فيران حالياً بمعدل 0.36 هدف/ مباراة، ليتساوى مع أفضل ما قدمه منذ عام 2018 مع جميع الفرق التي دافع عن ألوانها.
ويُعد موسم 2020-2021 الأبرز في مسيرته، عندما أحرز 13 هدفاً في 36 مباراة مع مانشستر سيتي في مختلف المنافسات، بمعدل 0.36 هدف/ مباراة أيضاً، لكنه لعب وقتها 2111 دقيقة، بعدد مشاركات أساسية أكثر في 24 مباراة، مقابل 12 مباراة كبديل، وهو ما يعني أن ما مر من الموسم الجاري حتى الآن هو «الأفضل» على الإطلاق بالنسبة له، إذ أنه لعب 7 مباريات أساسياً ومثلها بديلاً، بمجموع دقائق لم يتجاوز الـ585، أي أنه سجّل مع «السيتي» قبل 5 مواسم بُمتوسط هدف واحد/ 162.4 دقيقة، مقابل هدف/ 117 دقيقة مع «البارسا» حتى الآن.
ومع استبعاد موسمه الأخير مع «البلومون»، 2021-2022، لأنه أحرز 3 أهداف في 7 مباريات فقط طوال العام، فإن «القرش» يُقدّم أفضل نُسخه مع «البلوجرانا»، حيث سجّل 7 أهداف خلال أول موسمين في «كتالونيا»، لكن الأول شهد تحقيق ذلك في 26 مباراة، بمعدل 0.27 هدف/ مباراة، مقابل 0.15 في الموسم التالي، 2022-2023، بينما تحسنت الأمور في الموسم الماضي، 2023-2024، إذ قفز حصاده إلى 11 هدفاً في 42 مباراة، بمعدل 0.26/ مباراة.
وبالعودة إلى آخر مواسمه مع فالنسيا، في 2019-2020، فإن توريس قد سجل وقتها 6 أهداف في 44 مباراة، بمعدل 0.14 هدف/ مباراة، ويبدو أنه مثلما «فجّر» هانسي فليك قدرات رافينيا وأعاد اكتشاف ليفاندوفسكي وأطلق العنان ليامال، وكذلك نجوم آخرين في صفوف «البارسا»، فإن توريس هو الآخر قد انضم إلى «كتيبة العائدين» تحت قيادة الألماني، الذي يسير مع الفريق حتى الآن بصورة جيدة جداً، تنبئ بحصد النجاح في نهاية موسمه الأول. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: توريس برشلونة برشلونة الإسباني دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
58.3 مليون ريال إيرادات "عمران في 2024
مسقط- الرؤية
حققت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، ضمن دورها المحوري في دفع عجلة التنمية السياحية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في سلطنة عُمان، بالتعاون مع الجهات المعنيّة. وسجلت المجموعة خلال عام 2024 صافي أرباح بلغ 25.2 مليون ريال عُماني، وإيرادات تجاوزت 58.3 مليون ريال عُماني، في أداء يعكس الكفاءة التشغيلية والتميز المؤسسي الذي تنتهجه المجموعة.
وجسّدت النتائج المسجلة قدرة المجموعة على استقطاب الاستثمارات النوعية، حيث تمكنت المجموعة من جذب استثمارات أجنبية مباشرة تجاوزت قيمتها 156 مليون ريال عُماني خلال عام 2024، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 والتوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية وزيادة مساهمة مختلف القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي.
وفي قطاع الضيافة، عززت المجموعة تميزها التشغيلي من خلال استقبال منشآتها الفندقية 820,365 ضيفًا خلال عام 2024، محققة نمواً بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ متوسط معدل الإشغال 45%، بزيادة قدرها 2.6% عن العام الماضي، وشهد العام ذاته افتتاح فندق "جي دبليو ماريوت مسقط" رسميًا، ليشكل إضافة نوعية إلى مشهد الضيافة الفاخرة في سلطنة عُمان.
وفي إطار جهودها لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية بارزة على خارطة السياحة العالمية، وضمن مساعيها الحثيثة لاستقطاب أبرز علامات الضيافة العالمية، أعلنت مجموعة عُمران عدداً من المشاريع النوعية، من أبرزها إعلان الشراكة لتطوير أول منتجع يحمل علامة "كلوب ميد" في منطقة الشرق الأوسط، وإبرام شراكة استراتيجية مع منتجعات "سانتاني" لتعزيز السياحة العلاجية في محافظة الداخلية.
وضمن التزامها الراسخ بمسارات الاستدامة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، بلغ مؤشر القيمة المحلية المضافة 40%، مع إنفاق إجمالي تجاوز 19 مليون ريال عُماني على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي استحوذت على 34.7% من إجمالي الإنفاق. كما أثمرت جهود التمكين عن توفير 370 فرصة عمل جديدة للكفاءات الوطنية، وتحقيق نسبة تعمين بلغت 94% في الشركة العُمانية للتنمية السياحية ش.م.ع.م، و 53% عبر الشركات التابعة للمجموعة، مما يعزز مساهمتها الفاعلة في تنمية الكفاءات الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.
وفي إطار تعزيز ممارسات الحوكمة المؤسسية، أطلقت المجموعة خلال العام الفائت "إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG Framework)"، لترسيخ مبادئ الاستدامة وتعزيز الشفافية والالتزام بأعلى المعايير العالمية في أنشطتها ومشاريعها.