12 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال موقع بلومبيرغ إن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين ترابط فيهما قوات وأسلحة روسية منذ سنوات.

ونقل الموقع الأميركي -عن مصادر قال إنها مطلعة على الأمور في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط- أن محادثات تجري بين الجانبين حاليا بشأن قاعدة حميميم الجوية والميناء البحري في طرطوس.

و كشفت صور أقمار صناعية حديثة تحركات عسكرية روسية في قاعدتي حميميم وطرطوس، حيث أظهرت صور -التقطتها شركة “ماكسار” المختصة بصور الأقمار الصناعية- نشاطا عسكريا ملحوظا في قاعدة طرطوس البحرية.

فبالإضافة إلى مغادرة غالبية السفن الحربية الروسية مواقعها التقليدية داخل الميناء، تمركزت فرقاطتان روسيتان على بعد 7 إلى 12 كيلومترا غرب وشمال غرب الميناء، كما زادت التحركات البحرية بمحيط القاعدة.

في الأثناء، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه على علم بتقارير أميركية بشأن سحب سفن روسية من سوريا، لكنه لا يستطيع تأكيد ذلك.

وخلال زيارته لأربيل في إقليم كردستان العراقي، قال بيستوريوس إن انسحاب روسيا وتخليها عن نظام بشار الأسد، يعني أنها تركز على نفسها ومصالحها، ولذلك “لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون هذا انسحابا دائما”.

وقالت وزارة الإعلام السورية إن وفدا تركيا قطريا وصل  إلى دمشق لإجراء محادثات مع الإدارة السورية الجديدة.

وأضافت الوزارة، عبر حسابها على منصة “إكس”، أن الوفد يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي برفقة فريق استشاري موسّع.

وتابعت أن الوفد التركي القطري سيلتقي رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير والقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وجاء وصول الوفد التركي القطري إلى العاصمة السورية غداة تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة البشير، وبعد 5 أيام من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفيدان هو أول وزير خارجية دولة أجنبية يزور دمشق منذ إسقاط النظام السوري على يد المعارضة المسلحة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

17 مليار دولار على المحك: مصير طريق التنمية بيد الحكومة المقبلة

12 مايو، 2025

بغداد/المسلة: لم تستطع الحكومة العراقية حتى الآن إقناع أي طرف بتمويل مشروع “طريق التنمية” الطموح، وفشلت في استقطاب شركائها الخليجيين للاستثمار فيه، مما يهدد بتأخير أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في المنطقة.

وأطلق المشروع في مايو 2023 خلال مؤتمر إقليمي حضره مسؤولون من تركيا ودول خليجية، بهدف ربط ميناء الفاو الكبير بتركيا وصولاً إلى أوروبا، بتكلفة أولية تقدر بـ17 مليار دولار.

ويواجه المشروع تحديات كبيرة، إذ أكد المحلل الاقتصادي زياد الهاشمي أن أهدافاً مبالغاً بها، ودراسة جدوى اقتصادية قاصرة، وكلفة هائلة، أبعدت المستثمرين عنه.

وأشار الهاشمي إلى أن تركيا طالبت العراق بتوضيحات حول مصادر التمويل دون تلقي إجابة واضحة، مما يعكس ارتباكاً في إدارة الملف.

ويضاف إلى ذلك، أن الحكومة العراقية اتجهت في أغسطس 2024 لتمويل المشروع من موازنتها العامة بقيمة 4 تريليونات دينار، بعد عجزها عن جذب مستثمرين أجانب طوال عام كامل.

ويعزى هذا الفشل إلى غياب بيئة استثمارية جاذبة، تفاقمت بسبب الفساد المستشري والخلافات السياسية التي تحرم حكومة محمد شياع السوداني من دعم كامل.

وكشفت تقارير عن إقالة مسؤول بارز في المشروع بتهم فساد، مما زاد من الشكوك حول إدارته.

ويحذر الهاشمي من أن العمر القصير للحكومة الحالية قد يؤدي إلى ترحيل الملف إلى الحكومة المقبلة، التي ستُطالب بتصحيح الأخطاء وإعادة هيكلة النموذج الاقتصادي للمشروع.

وتعكس هذه التحديات تجربة سابقة مشابهة في العراق، حيث تأخر مشروع ميناء الفاو الكبير، الذي بدأت فكرته في 2010، بسبب نقص التمويل وسوء الإدارة، وظل عالقاً حتى 2021 عندما بدأت أعمال البناء بشكل جدي.

وتشير إحصاءات وزارة التخطيط العراقية إلى أن البطالة بلغت 16.5% ونسبة الفقر 22% في 2024، مما يجعل نجاح مشاريع تنموية مثل “طريق التنمية” ضرورة ملحة لتحسين الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.

ويبرز المشروع في سياق تنافس جيو-اقتصادي إقليمي، حيث تتنافس مبادرات مثل “الحزام والطريق” الصينية و”الممر الاقتصادي الهندي-الأوروبي”، مما يزيد الضغط على العراق لإثبات جدواه.

ويُظهر توقيع مذكرة تفاهم رباعية في أبريل 2024 بين العراق وتركيا وقطر والإمارات، وبيان مشترك في أكتوبر 2024 لتأسيس كيان تنسيقي لإدارة المشروع، محاولات لإنقاذ المبادرة، لكن غياب الكويت والسعودية من هذه الشراكة يثير تساؤلات حول الدعم الخليجي. ويُتوقع تشغيل ميناء الفاو في يوليو 2025، مما يجعل إكمال “طريق التنمية” أولوية لضمان دوره كممر تجاري عالمي.
 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب يعلن رفع العقوبات على سوريا ويشيد بالحكومة السورية الجديدة
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، إدارتي اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، وسيلتقي وزير خارجيتنا نظيره السوري في تركيا.
  • سوريا وقطر تبحثان سبل تعزيز التعاون الرياضي والاستفادة من التجربة القطرية
  • كلمة وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيريه التركي والأردني
  • وزير الخارجية التركي يطالب برفع العقوبات الغربية عن سوريا.. ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار.. أخبار التوك شو
  • وزير الخارجية التركي يطالب برفع العقوبات الغربية عن سوريا
  • وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: ناقشنا الأوضاع في سوريا والأعمال التي تقوم بها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار، كما تطرقنا إلى الأوضاع في المنطقة
  • أوكرانيا تعلن تعرضها لهجمات روسية وأوروبا تمهد لعقوبات على موسكو
  • 17 مليار دولار على المحك: مصير طريق التنمية بيد الحكومة المقبلة
  • أهالي من دمشق يؤكدون أن الحوار الوطني السوري وحده ما يبني سوريا الجديدة