محاولات إحياء منبر جدة لن تنقذ المليشيا من الهزيمة التي باتت وشيكة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
مبارك الفاضل يُهدِّد الشعب السوداني بتكرار سيناريو إسقاط الدولة السورية حال عدم ذهاب وفد الحكومة إلى مفاوضات جدة التي يُزعم أنها تبحث ترتيبات إنفاذ إتفاق جدة الموقع بين الجيش و المليشيا المتمردة بوساطة أمريكية سعودية في مايو 2023 و كانت المليشيا و بتحريض من الإمارات رفضت تنفيذ إلتزاماتها بالخروج من منازل المواطنين و الأعيان المدنية و قد عجزت الوساطة عن ممارسة أي ضغوط عليها لتنفيذ ما التزمت به و وقعت عليه !!
محاولات إحياء مفاوضات جدة التي يُهدِّد بها السيد مبارك الفاضل شعبنا هي في حقيقة الأمر تهدف إلى إنقاذ المليشيا و شركائها في الداخل (قحت/تقدم) و في الخارج (الإمارات و الحكومات الأفريقية التابعة لها) بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها في كافة محاور المواجهات مع قواتنا المسلحة و القوات المساندة لها و القوات المشتركة و المقاومة الشعبية و المستنفرين !!
فليعلم مبارك الفاضل بأن شعبنا صاحب الفاتورة الأعلى في هذه الحرب لن يقبل بأي مفاوضات ما لم تنفذ المليشيا ما التزمت و وقعت عليه ، و قد سبق له أن رفض و أفشل جميع محاولات الإلتفاف عليه في باريس و المحاولات المتكررة في جنيف و غيرها من العواصم و المدن !!
من أراد وقف الحرب فإن الحل بسيط جداً و هو إقناع الإمارات بإيقاف تزويدها و دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة و الجماعات المتطرفة من أفريقيا و عبر المحيطات (كولومبيا) و الذي ما يزال مستمراً حتى اليوم عبر دولة تشاد و دول أخرى في الجوار و المحيط الأفريقي !!
إن محاولات إحياء منبر جدة لن تنقذ المليشيا من الهزيمة التي باتت وشيكة و أقرب من أي وقت مضى !!
النصر و المجد لشعبنا و جيشنا ، الجنة و الخلود لشهدائنا ، عاجل الشفاء للجرحى و المصابين ، عاجل الخلاص للأسرى و المختطفين .
الخزي و العار للمليشيا و داعميها في الداخل و الخارج و لجميع الخونة و العملاء .حاج ماجد سوار #كتابات_حاج_ماجد_سوار
12 ديسمبر 2024 إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات
بكل الحسابات والتقديرات السياسية ، فإن ما (تهورت) مليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفاءها بإعلانه (27 يوليو 2025م) ليس تشكيلة حكومية ، أو سلطة ذات قيمة أو أثر ، أو حتى رسالة اعلامية آنية ، وإنما المقصد والهدف هو وضع (شرط جديد في حلقات التآمر السياسي والاجندة الخبيثة)، وهى خطوة تتطلب من الحكومة خطوات تصعيدية أكثر من التعامل مع ردود الافعال ، بل لابد من وضع أجندة..
لقد استبقوا إجتماع الرباعية في واشنطن ليكون هذا الجند ضمن سياقات نقاشاتها واهتماماتها أو على الأقل إثارة المخاوف أو طرح خيارات علي طاولة التفاوض ، وعلينا أن نشير للآتي:
أولا: ليس في إمكان مليشيا الدعم السريع المتمردة وبعد كل انتهاكاتها وجرائمها أن تكون جزءا في اي معادلة سياسية أو حوار وطني ، ولا يمكن القبول بها داخليا أو خارجيا ، وهذا خيار قاس على الداعمين لها من القوى الاقليمية وبعض الاطراف الدولية المتآمرة ، ولهذا اقترحوا هذه الخطوة ، بعد أن فشلت مخططات سحب الاعتراف من الحكومة السودانية ، فلم يعد امامهم سوى تكوين خيال (مآته) أو (همبول)..
وثانياً: هذه خطوة ضمن سياقات حديث الأطراف ، وبعد ان تداعت قدرات المليشيا المجرمة عسكرياً ولم يعد الحديث عن سيطرة عسكرية وارداً تم التعجيل بفكرة حكومة المليشيا للقيام بذات مهمة المليشيا دون وجه عسكري وإنما اطراف كلهم من خارج الميدان العسكري ، وحتى حميتي هناك حديث عن اعتذاره ولم يكن الأمر سوى تأجيل دخوله المسرح ، من جديد..
وثالثاً: فمن واضح أن المليشيا المتمردة قطعت العشم في اى دور لمجموعة دكتور حمدوك (صمود) ، فقد اخذت منهم غالب مسمياتهم ، وبدلاً عن الحديث من خلالهم ، فإن المليشيا وداعميها شكلوا هيكلاً وهمياً جديداً..
هذا الواقع السياسي الجديد كان حاضراً في الكثير من دوائر القرار في كثير من الدول العربية والافريقية والمحافل الدولية ، ولذلك جاءت ردة الفعل مباشرة ، رافضة ومستنكرة خطوة المليشيا ، بل اضافت تلك البيانات وردود الافعال ثلاثة نقاط مهمة:
– دعم سيادة ووحدة السودان واراضيه..
– تأكيد الاعتراف بالحكومة السودانية ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية..
– الترحيب بحكومة الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء كواجهة مدنية وقائدة للانتقال المدني..
ومع تفاوت المواقف بين القوة والوضوح وبين الاحاديث المواربة ، فإن مواقف بعض الأطراف السياسية السودانية تكشف المستور..
– نشرت احزاب (الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني) بيانات رافضة لحكومة المليشيا المجرمة ، ولكن المثير للدهشة اعلانهم عدم اعترافهم بحكومة السودان كذلك ، وهذا هو الموقف والمنطلق الذي تسعى إليه القوى المتآمرة ضد السودان ، اى المساواة بين مؤسسات الدولة وتشكيل مليشي بربري..
وبكل الحسابات فإن حزب الأمة القومي شريك في حكومة المليشيا ، ورئيسه فضل الله ناصر طرف فاعل ، ولكن لماذا وقع الحزب الشيوعي في هذا الفخ ؟ هل مجرد معاداتهم للجيش السوداني سبب واجه لتأييد هذا المخطط التآمري الاستعماري..
على القوى الوطنية استعادة رؤيتها والمصالح الكبرى وتجاوز رهانات افعال (الناشطين)..
– قصور الأحزاب والتيارات السياسية والوطنية في توصيف ما يجري والتعامل معه بموقف واحد ، يتجاوز حالة الاستقطاب إلى وحدة وطنية جامعة..
لقد ادى تباعد الأطراف الاقليمية إلى افشال مخطط بعض أطراف الرباعية ، لكن المؤامرة قائمة ، والسعي مستمر ، في محاولات تليين المواقف ، مما يقتضى تحرك اسرع من الحكومة السودانية والقوى السياسية والمجتمعية ، واول الخطوات: كشف ابعاد ومخططات القوى المعادية للسودان وتحركاتها ، وعلى وزارة الخارجية السودانية عقد مؤتمر صحفي عاجل لكشف ما جرى وفضح المواقف الاماراتية والاطراف وتنوير البعثات المقيمة بالسودان ، وهذا على الأقل لقطع الطريق أمام تحركات اخرى ، فقد وصل العاصمة البريطانية لندن امس وفد من مجموعة صمود ، وهم فى القياس رافعة سياسية للمليشيا المتمردة وخطابها ، مما يستدعي رسالة حاسمة من السلطة السياسية في البلاد..
وثانيها: توافق القوى السياسية والمجتمعية السودانية على بيان واحد ، من نقاط ثلاث (لا مساس بوحدة السودان وارضه وشعبه ، لا مساس بمؤسسات الدولة السودانية وعلى راسها الجيش السوداني ، وكامل الدعم والمساندة الانتقال السياسي وحكومة دكتور كامل ادريس)..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
30 يوليو 2025م