الجزيرة:
2025-08-02@19:44:51 GMT

مرصد جيمس ويب يكشف عن شرخ كبير في فهم العلماء للكون

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

مرصد جيمس ويب يكشف عن شرخ كبير في فهم العلماء للكون

كشفت نتائج حديثة قادمة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا عن المزيد من التفاصيل حول المعضلة الفلكية المحيرة التي تتمثل في أن نتائج قياس توسع الكون تختلف باختلاف أدوات القياس، في دراسة نشرت في دورية "أستروفيزيكال جورنال"

وتعد هذه المسألة، التي تعرف باسم "توتر هابل"، إحدى أهم المسائل التي أرهقت العلماء لأكثر من عقد من الزمان بعد أن تضاربت الأدلة الفلكية التي حصل عليها تلسكوب هابل الفضائي حول معدل تسارع اتساع الكون مع النماذج الرياضية.

ومع صدور بيانات حديثة من تلسكوب جيمس ويب التي استمر العمل عليها على مدار عامين، فإن الفجوة بين معدل التوسع المرصود والتوقعات بناء على الشروط الأولية للكون قد توسعت بنسبة تقارب 8%، التباين الذي من شأنه أن يزيد الشرخ حول فهم العلماء لتاريخ الكون ومكوناته الغامضة.

النظرية السائدة عن نشأة الكون هي الانفجار العظيم (شترستوك) "توتر هابل" وغموض في فهم الكون

يُعد تلسكوب ويب الفضائي، الذي يُعتبر أكثر تلسكوبات الفضاء تطورا على الإطلاق، المصدر الأكبر والأدق للبيانات التي تقيس توسع الكون في الوقت الحالي، ومن خلال الملاحظات الجديدة يبدو أن توتر هابل بات أمرا حتميا بالفعل، مما يلغي الاحتمالية القائلة بأن ثمّة خطأ في الأدوات التي استخدمت في نتائج تلسكوب هابل سابقا.

ووفقا لعالم الفلك آدم ريس، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، يشير في بيان صحفي صدر عن جامعة جونز هوبكينز المشاركة في الدراسة، إلى أن هذه النتائج تؤكد الملاحظة التي استمرت لسنوات طويلة بأن الكون يتوسع بمعدل أسرع مما يمكن للنماذج الحالية للكون أن تشرحه، وهذه الفجوة في فهم العلماء تبرز حقيقة أساسية أن هناك مكونات في الكون، مثل الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، ما زالت مجهولة إلى حد كبير وتشكل جزءا أساسيا في تفسير هذه الظاهرة.

وتؤكد الأدلة الجديدة على الفجوات الواسعة في فهم الفلكيين للطاقة المظلمة والمادة المظلمة، اللتين تشكلان معًا حوالي 96% من الكون، وتعد المادة المظلمة، التي تشكل نحو 27% من الكون، الشكل النظري من المادة ولا ينبعث منها ضوء أو طاقة، ويستدل الفلكيون على وجودها بناء على تأثيراتها الجاذبية على المادة العادية.

إعلان

وفي المقابل، يُعتقد أن الطاقة المظلمة، التي تشكل حوالي 69% من الكون، هي المسؤولة عن تسريع عملية توسع الكون، وقياسا على ذلك يطرح العلماء السؤال الأهم في هذه المسألة: هل يمكن أن يكون التباين في معدل التوسع مرتبطا بخصائص غير معروفة لهذه القوى الكونية، أم ربما ثمّة عوامل جديدة تماما لم تُكتشف بعد؟

يُعد تلسكوب ويب الفضائي، أكثر تلسكوبات الفضاء تطورا على الإطلاق (شترستوك) استكشاف التفسيرات المحتملة للتوسع الشاذ

ظهرت عدة فرضيات لتفسير معدل التوسع الشاذ للكون، ويشير بعضها إلى أن هناك تعديلات محتملة على خصائص المادة المظلمة والطاقة المظلمة، أو ربما ثمة "إشعاع مظلم" لا يمكن التنبؤ به أو رصده، أو حتى فكرة أن الجاذبية نفسها قد تظهر خصائص غريبة على المسافات الكونية الشاسعة.

كما تتضمن الاحتمالات الأخرى دور النيوترينوات، وهي جسيمات دون ذرية يصعب الكشف عنها ولكن قد تحمل أدلة مهمة حول سلوك الكون على نطاقات واسعة، وتبرز هذه الفرضيات تعقيدات التحدي التي يواجهها العلماء في حل لغز توتر هابل.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المادة المظلمة فی فهم

إقرأ أيضاً:

علاج طبيعي يعيد نمو الشعر دون أدوية أو زراعة

توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف طبيعي يُوصف بأنه “رائد” في مجال علاج تساقط الشعر والصلع الوراثي، بعد أن حدد الأنظمة الجزيئية المسؤولة عن نمو الشعر لدى الإنسان، مما قد يُحدث تحولاً كبيراً في طرق العلاج مستقبلاً.
وكشفت الدراسة المنشورة في دورية Stem Cell Research & Therapy، ونقلتها صحيفة Times of India، أن الخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة تلعب دوراً محورياً في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها، وهو ما يمنح أملاً جديدًا لمن يعانون من الصلع الوراثي، والذي يُعد أكثر أشكال تساقط الشعر شيوعًا.
وبحسب الباحثين، فإن الصلع الوراثي لا يعود إلى تلف دائم في البصيلات، بل إلى دخولها في حالة خمول نتيجة خلل في الإشارات البيولوجية التي تتحكم في دورتها. ويعتقد العلماء أن هذا الخلل يمكن عكسه، مما يتيح إمكانية إعادة إحياء البصيلات ونمو الشعر بشكل طبيعي، بعيدًا عن الأدوية أو التدخل الجراحي.
تشير الدراسة إلى أن لدى الأشخاص المصابين بتساقط الشعر النمطي خللاً في التواصل بين الأنظمة الجزيئية التي تنظم نمو الشعر، مما يؤدي إلى توقف دورة النمو الطبيعية ودخول البصيلات في حالة سكون طويلة. ويهدف الاكتشاف الجديد إلى إعادة تنشيط هذه البصيلات من خلال استعادة التوازن في الإشارات البيولوجية داخل الجسم.
يرى العلماء أن استعادة هذا التوازن يمكن أن تتم من خلال تعزيز الإشارات المحفزة لنمو الشعر، أو كبح الإشارات المثبطة لنشاط البصيلات، أو عبر تقنيات العلاج الجيني التي تعمل على تصحيح العيوب الوراثية، إضافة إلى استخدام الخلايا الجذعية لإعادة بناء أو دعم بصيلات الشعر الضعيفة.
وأظهرت التجارب المعملية على النماذج الحيوانية نتائج مشجعة، فيما يُتوقع أن تبدأ التجارب البشرية خلال العامين المقبلين، ما يفتح الطريق أمام علاجات شخصية دقيقة تعتمد على الخصائص الجينية والهرمونية لكل فرد، وتبتعد كليًا عن الحلول التجميلية المؤقتة.

سبق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحمد حسن يكشف عن تألق كبير لمهاجم الزمالك في التدريبات
  • استطلاع يكشف عن تغيير كبير في خارطة الأحزاب الإسرائيلية
  • علاج طبيعي يعيد نمو الشعر دون أدوية أو زراعة
  • مرصد الأزهر: «الاعتراف بالتعددية المذهبية والفكرية واحترامها ضرورة لفهم التاريخ الإسلامي»
  • مفارقة الشفافية.. هل تزيد ثقة الناس في العلم عبر الكذب؟
  • علي جمعة: حسبنا الله ونعم الوكيل ذكر يهز الكون ويكفي العبد ويطمئن قلبه
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • مرصد بيئي يعزو اشتعال الحرائق في هور الحويزة بالعراق إلى 4 مشاكل طبيعية
  • مرصد ناسا يوثق ظاهرتين فلكيتين فريدتين في يوم واحد!