طرابلس تستوضح من موسكو عن سبب تحذير لعاياها من السفر لليبيا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أثار اعتقال أجهزة الأمن الليبية في العاصمة طرابلس مواطنا روسيا خلال الأيام الأخيرة توترا بين طرابلس وموسطو، دفع بهذه الأخيرة إلى تجديد التحذير لرعاياها من السفر إلى ليبيا.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا نظيرتها الروسية إلى تقديم توضيح عاجل حول دوافع وأسباب تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، وذلك في إطار ما تقتضيه العلاقات الثنائية من احترام متبادل وشفافية.
وأكدت الخارجية الليبية في بيان لها اليوم نشرته على صفحتهات الرسمية، أن الإجراءات المتخذة بحق أحد المواطنين الروس تمت وفق القوانين والتشريعات الليبية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام، وبإشراف من جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المعني متورط في أنشطة تضر بالنظام العام، وتستهدف إفساد الشباب الليبي، بالإضافة إلى وجود ارتباطات مع جماعات مسلحة أجنبية تنشط في إفريقيا.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الأمن الوطني، وترفض أي محاولة للإساءة إلى صورة الاستقرار والأمن التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية بجهود حثيثة خلال الفترة الماضية.
وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزامها بسيادة القانون وحماية المواطنين وضيوف ليبيا، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة، مشددة على أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا عالقة بما يخدم المصالح المشتركة، ويحترم سيادة وقوانين الدول.
وبينما لم تذكر الوزارة هوية الشخث الروسي المعتقل، ولا طبيعة الاتهامات الموجهة إليه، فإن بعض المصادر الإعلامية تتحدث عن أنه ربما يكون من عناصر فاغنر.
وفي ليبيا، ينشط عناصر "فاغنر" في مدينة سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس)، حيث يتمركزون في قاعدة "القرضابية" الجوية ومينائها البحري، بالإضافة إلى قاعدة "الجفرة" الجوية (جنوب)، وقاعدة "براك الشاطئ" الجوية (700 كلم جنوب طرابلس).
وفي وقت سابق من العام الحالي نقلت وكالة "الأناضول" عن صحيفة "فيدوموستي" الروسية حديثها عن أن موسكو بدأت تشكيل "الفيلق الإفريقي" ليحل محل قوات "فاغنر"، وسيكتمل هيكله بحلول صيف 2024، وينشط في ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر
وكانت السفارة الروسية في ليبيا أصدرت بيانا جددت فيه تحذيرها لمواطني روسيا من السفر إلى ليبيا، وأكدت السفارة أن الوضع العسكري والسياسي في البلاد لا يزال متوترا بشكل كبير، مما يجعل السفر إليها يشكل خطرا على الحياة والصحة.
وأشارت السفارة إلى أن ليبيا ليست وجهة سياحية في الوقت الحالي، داعية المواطنين إلى الامتناع عن السفر إليها، خاصة إلى المناطق الغربية من البلاد، لأغراض شخصية أو سياحية.
وأكدت السفارة أن توصيات وزارة الخارجية الروسية، التي صدرت منذ عام 2011 بشأن الامتناع عن السفر إلى ليبيا، لا تزال سارية وذات أهمية بالغة، داعية إلى الانتظار حتى تتحسن الظروف لتحقيق أحلام السفر إلى شمال إفريقيا.
يذكر أن السفارة الروسية لدى ليبيا استأنفت عملها بشكل كامل في العاصمة طرابلس في صيف عام 2023، وجرت مراسم افتتاحها رسميا شهر آب / أغسطس الماضي.
إقرأ أيضا: ما تأثير الوضع الجديد لمجموعة فاغنر على عملياتها في ليبيا؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية روسيا ليبيا العلاقات ليبيا روسيا علاقات توتر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السفر إلى لیبیا من السفر فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
مأساة في عرادة.. حريق يودي بحياة شخصين ويصيب آخرين داخل منزل مكتظ
لقي شخصان مصرعهما وأُصيب عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة نتيجة حريق اندلع صباح الخميس 30 مايو 2025 في أحد منازل الوافدين بمنطقة عرادة في العاصمة طرابلس.
وتمكنت فرق هيئة السلامة المدنية من السيطرة على النيران عقب تدخلها العاجل، فيما باشرت الجهات الأمنية، ممثلة في مركز شرطة سوق الجمعة، اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فور تلقي البلاغ بالحادث.
ولم تُعلن بعد تفاصيل إضافية حول أسباب الحريق أو عدد المصابين، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لتحديد ملابسات الواقعة.
يذكر أن منطقة عرادة تقع في شرق العاصمة الليبية طرابلس، وتُعد من المناطق السكنية الحيوية ذات الكثافة السكانية المتوسطة إلى العالية، وتضم خليطاً من السكان المحليين والوافدين، خصوصاً من العمالة الأجنبية.
وتُصنَّف عرادة ضمن نطاق بلدية سوق الجمعة، وتُجاور عدة أحياء بارزة مثل السبعة ورأس حسن. تشتهر المنطقة بطابعها الشعبي، وتنتشر فيها المحال التجارية والمساكن ذات الطابع البسيط، كما تحتوي على عدد من المدارس والمرافق الخدمية.
ورغم موقعها القريب من وسط العاصمة، تعاني بعض أحياء عرادة من تهالك البنية التحتية وضعف منظومات السلامة العامة، ما يجعلها عرضة لمشكلات مثل الحرائق المنزلية، خاصة في الأبنية المكتظة أو التي تفتقر إلى معايير الأمان، مثل مساكن العمالة الوافدة.
كما أنها شهدت في فترات سابقة بعض الاضطرابات الأمنية لكنها ظلت عموماً بعيدة عن خطوط الاشتباك الرئيسية، وتُعد اليوم منطقة مأهولة نشطة ضمن النسيج العمراني لطرابلس.