بوابة الوفد:
2025-12-12@14:23:56 GMT

رسالة النبوة: حديث بليغ يكشف عظمة البناء الإلهي

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ" (صحيح مسلم).

يشير هذا الحديث الشريف إلى مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كخاتم الأنبياء، ويُبرز دوره في إتمام رسالة التوحيد وبناء المنهج الإلهي الذي اكتمل ببعثته.

البناء الإلهي: سلسلة متكاملة من الأنبياء والرسالات

في هذا التشبيه البليغ، يصور النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء والمرسلين كبُناة يعملون على بناء صرح عظيم يمثل الهداية الإلهية للبشرية. كل نبي جاء بوحي يكمل ما سبقه، حتى أُتمَّ هذا البناء ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهو اللبنة الأخيرة التي أكملت البناء وجعلته في غاية الجمال والكمال.

الناس والبناء: إدراك قيمة الرسالة

يشير الحديث إلى تفاعل الناس مع هذا البناء المتكامل، حيث يعجبون بجماله لكن يتساءلون عن نقصه بغياب تلك "اللبنة". هذا التساؤل يعبر عن الفطرة البشرية التي تبحث عن الكمال، وهو ما تحقق بخاتم الأنبياء. فببعثته صلى الله عليه وسلم انتهت سلسلة الرسالات، وأصبح الإسلام الرسالة العالمية الخالدة.

 

حكمة إلهية

ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم ليس مجرد انتهاء للرسالات، بل هو تحقيق للغرض الإلهي بترك أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسؤولة عن حمل الرسالة وتبليغها. الإسلام دين شامل يضع منهجًا متكاملًا للحياة، وبختم النبوة أعلن الله اكتمال الدين: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا" (سورة المائدة: 3).

 

 حمل الأمانة

من خلال هذا الحديث، يُوجه المسلمون إلى مسؤوليتهم الكبرى تجاه دينهم، حيث أصبحوا ورثة الرسالة، عليهم أن يتمثلوا تعاليم الإسلام في حياتهم، ويُظهروا هذا الكمال في سلوكهم وأفعالهم، ليكونوا سفراء لهذه الرسالة العظيمة.

 خاتم النبيين وأعظم الرسالات

هذا الحديث يبرز لنا جمال الرسالة الإسلامية واكتمالها، ودور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في إيصال الهداية الإلهية في أبهى صورها، فهو اللبنة التي أكملت البناء الإلهي، وأصبح الإسلام بفضلها دينًا خالدًا يجيب على تساؤلات البشرية في كل زمان ومكان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه النبى صلى الله الأنبياء رسول الله صلى الله عليه الأنبياء والمرسلين بعثة النبي بشرية صحيح مسلم صلى الله عليه وسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبی محمد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله

أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن سؤالٍ حول قول صاحب الجنتين في سورة الكهف: «فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ»، وهل هذه الآية تُعد دعاءً على صاحب الجنتين أم تذكيراً له بقدرة الله.

الشيخ خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلاً على محبة الله للعبد وقد يعطيه للكافر الشيخ خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، أن كلمة «حسبانًا» تعني عذاباً نازلاً بحساب دقيق، منضبط في مقداره ووقته وحدوده.

العذاب لو نزل بلا حساب لأهلك الكون كله

وأكد الشيخ خالد الجندي أن العذاب لو نزل بلا حساب لأهلك الكون كله، موضحاً أن الكون قائم على ميزان محكم، وأن أي تغيير خارج المقدار الإلهي يمكن أن يطيح بالأرض وما عليها.

وأشار إلى أن الطير الأبابيل لو زاد مقدار حجارتها لهلك أهل الأرض، وأن طوفان نوح عليه السلام كان خاصاً بقومه فقط ولم يغمر الأرض كلها، وأن عذاب قوم لوط وقع على قوم لوط وحدهم ولم يُصب سائر القرى.

صور العذاب

وأوضح أن كل صور العذاب، من الصاعقة إلى الريح إلى الخسف، كلها جاءت تحت قانون «الحسبان»، أي تحت ضبط دقيق ولطف إلهي ورحمة كبرى تحفظ الكون من الهلاك الشامل، مؤكداً أن هذه الدقة في إنزال العذاب هي نفسها الدليل على رحمة الله ولطفه بخلقه.

مقالات مشابهة

  • في ليلة الجمعة.. صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • خطأ شائع في الصلاة على النبي .. اكتبها صح: «اللهم صلِّ» وليس «صلي»
  • أمل مبدي: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقيقية ويجب البناء عليه
  • قاعدة النصر الإلهي ووعي الأُمَّــة
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه
  • الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله
  • هل يجب الإلتزام بكل أفعال النبي ومالمقصود بالبدعة .. الإفتاء توضح
  • أدعية البرد والأمطار والرعد.. ابتهالات يسنّها النبي في أوقات الظواهر الجوية الشديدة
  • توقف عن أي حديث | وزير الرياضة يوجّه رسالة شديدة اللهجة لـ حلمي طولان