بوابة الوفد:
2025-12-09@10:56:23 GMT

جمعة: حسن الخلق هو جوهر البر وطريق الجنة

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

 أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، في خطبة جمعة سابقة له، على مدى أهمية التعاون على البر والتقوى كركيزة أساسية لتحقيق التقوى والإيمان، واستشهد بقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [المائدة: 2].

وأشار الدكتور جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك إلى أن هذا التعاون يشمل حسن الأخلاق والابتعاد عن الذنوب والمعاصي، مع التأكيد على أن الله يُمهل ولا يُهمل، موضحًا أن الآية جاءت كتحذير وتذكير بضرورة الابتعاد عن الإثم والعدوان.

حسن الخلق: جوهر البر

تحدث الدكتور جمعة عن أهمية حسن الخلق كأحد أعمدة البر، واستشهد بحديث النبي ﷺ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وخفت أن يطلع عليه الناس». وأضاف أن حسن الخلق يظهر في تفاصيل الحياة اليومية مثل التبسم في وجه الآخرين، وقال النبي ﷺ: «التبسّم في وجه أخيك صدقة».

كما أشار إلى أن الإسلام يتمحور حول مكارم الأخلاق، مستشهداً بقول النبي ﷺ: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». وأوضح أن البر لا يقتصر على الأفعال الكبيرة، بل يشمل أبسط الأمور مثل إلقاء التحية بوجه طلق.

البر لا يبلى: دعوة للعمل الدائم بالخير

وأكد الدكتور جمعة أن أعمال البر لا تنتهي ولا تُنسى، قائلاً: «البر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان سبحانه وتعالى لا يموت، افعل ما شئت؛ فكما تدين تدان». وشدد على أن كل كلمة خير تهز الأكوان، مشيراً إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أعظم الصدقات.

البر والعمل الصالح: الإيمان مترجمًا إلى أفعال

اختتم الدكتور جمعة خطبته بربط البر بالإيمان والعمل الصالح، مستشهداً بقوله تعالى: {لَيْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَالمَلَائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177].

وأشار إلى أن الإيمان الحقيقي يظهر في العمل الصالح مثل إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ومساعدة الآخرين، مؤكداً أن البر هو نتاج طبيعي للإيمان العميق.

الجنة طريقها البر والتقوى

دعا الدكتور جمعة في ختام الخطبة إلى الالتزام بأخلاق الإسلام والعمل الدائم على البر والتقوى كطريق مضمون للجنة. وأكد أن البر يشمل كل أفعال الخير، صغيرها وكبيرها، ويدفع صاحبه نحو رضا الله والفلاح في الدنيا والآخرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علي جمعة جمعة التعاون على البر التعاون حسن الخلق

إقرأ أيضاً:

تفسير قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون.. علي جمعة يوضح

فسر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف معنى قوله – تعالى-: «صم بكم عمي فهم لا يعقلون»؟، موضحا: إن ذلك يعني أنهم يتلقون كلام الرسل ولا يستجيبون له، ويرون المعجزات بأعينهم، و يحضرونها بأحوالهم وأنفسهم، كأنهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنهم رفضوا الحق، وساروا وراء هوائهم الذي غلب عليهم، قال – تعالى-: « أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلً»، (سورة الفرقان: الآية 43).

وأوضح أن الله – تعالى- تكلم عن هذا الصنف من البشر الذي لا يقتنع بأي نوع من الأدلة مسموع أو مرئي أو ملموس ولا بالدليل الحاضر ولا المعجزة البينة ولا بشيء من الدليل القويم والمستقيم؛ فوصفهم بهذه الأوصاف.

دعاء السفر مكتوب.. تعرف على الصيغة النبويةدعاء النوم .. ردد هذه الكلمات من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

معنى قوله تعالى «يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله»:

و في وقت سابق، نبه الدكتور على جمعة،أن الله – سبحانه وتعالى- يقول: « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا»، ( سورة النساء: الآسة 108).

وأفاد «جمعة»، عبر فيديو تم بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك»، أن الله – سبحانه وتعالى- يصف في هذه الآية حالة من الحالات النفسية، التي يمر بها البشر، ويأمرهم بخلافها.

وأبان أن المولى – عز وجل- يأمر المسلمين باعتبار أنهم يتبعون هذا القرآن الكريم، وأنهم يطلبون الهداية منه؛ بِأَلَّا يكونوا كذلك، وإن كان واحدًا منهم كذلك، فعليه أن يقاوم نفسه، وأن يدربها، وأن يربيها، على خلاف ما هو عليه.

ونوه أن الله – سبحانه وتعالى- يتكلم في هذه الآية الكريمة عن طائفة المنافقين؛ لكن في الوقت نفسه، هو يتكلم إليك، يجب عليك أن تتصف بالصدق، والمصداقية، والشفافية؛ فهو يكره العكس منك ويحب خلافه.

وتابع أن الإثم ما حاك في القلب، وَخِفْتَ أن يطلع عليه الناس؛ فكل شيء تريد أن تخفيه راجع نفسك فيه.

وتساءل : "ما الذي يجعلك تخجل؟، وما الذي يجعلك تدبر الأمر بليلٍ؟، وما الذي يجعلك غير قادر على أن تواجه الخلق؟".

وأجاب : " لو كان الأمر مستقيمًا؛ لَمَا خفت، وَلَمَا ترددت، وَلَمَا أخفيت، ولكن الإنسان يخجل، والإنسان أيضًا يريد أن يدبر الأمر بليل.

وواصل أنه إذا أردت أن تُخْفِيَ الخير عن الناس، فهذا قد يُقْبَل؛ لَكِنَّ المصيبة أن يكون ما تدبره شَرًّا، فتجمع بين خِسَّتَيْن: خِسَّة الإخفاء، وَخِسَّة الشر.

ونبه أن الآية الكريمة تحذرنا من أمرين؛ وليس من أمر واحد، الأول: أَلَّا تتعود على الإخفاء، والثاني: أَلَّا تشتغل بالشر.

طباعة شارك تفسير قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون صم بكم عمي فهم لا يعقلون القرآن الكريم

مقالات مشابهة

  • من أجل قطاع صحي أقوى.. الرافعي وديب يؤكدان التنسيق والعمل المشترك
  • علي جمعة: الاستغفار والصلاة على النبي ولا اله الا الله طريق المسلم للثبات
  • 6 خصال تضمن لك الجنة بوعد من النبي.. اغتنمها وداوم على فعلها
  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة في الشرع وسبل تجاوزهما؟.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يوضح أنواع العفاف الباطن.. تعرف عليها
  • فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟
  • تفسير قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون.. علي جمعة يوضح
  • كيف يتفكر الإنسان ويكون الفكر لله؟..على جمعة يوضح
  • الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية.. ما المقصود بها؟
  • علي جمعة: عدم العفاف يَسُدُّ بابَ استجابة الدعاء ويُوقِع الضغينةَ بين الناس